حذرت جامعة كينت فى المملكة المتحدة من أن حوالى 15 ألفًا من البريطانيين يمكن أن يتعرضوا إلى مشاكل الغدة الدرقية بسبب عنصر “الفلور” الذى يتم إضافته إلى مياه الشرب، ويمكن أن يتعرضوا للاكتئاب وزيادة الوزن والتعب وآلام العضلات كجزء من اضطراب الغدة الدرقية.
ويذكر موقع صحيفة تليجراف البريطانية أن إضافة “الفلور” إلى مياه الشرب تأتى لمنع تسوس الأسنان بالبكتيريا الموجودة فى المياه، لكن الباحثين فى الدراسة وجدوا أن 30% من اضطرابات الغدة الدرقية ومضاعفاتها كالاكتئاب تزيد فى المناطق التى ترتفع فيها نسبة “الفلورايد” فى الماء، وينادى الباحثون بضرورة توقف المؤسسات المسئولة عن المياه عن إضافته فى مياه الشرب.
صدر العام الماضى تقرير عن فوائد “الفلور” فى تحسين صحة الإنسان، لكن الأبحاث الجديدة تهدم فكرة الأمان التام “للفلورايد” فى المياه على الرغم من إضافته بنسب قليلة لا تتجاوز 0.3 ملجم/ لتر، وشملت الدراسة الجديدة تحليل السجلات الطبية لـ7935 من مؤسسات الرعاية الطبية فى بريطانيا والتى تشمل حوالى 95% من السكان وذلك عن فترة 2012 – 2013.
يقول الأطباء إن معدن “الفلور” يوجد بصورة طبيعية فى المياه لكن بكميات متفاوتة كما يوجد فى الغذاء والمشروبات كالأسماك والشاى ويعزز قدرة الأسنان على مكافحة التسوس بتقوية طبقة المينا وتقوية قدرتها على مقاومة البكتريا، لكن وجوده يؤدى إلى مشاكل الغدة الدرقية حيث يتداخل مع عمل عنصر “اليود” والمهم لصناعة هرمونات الغدة الدرقية.