العراق تايمز: صبري الناصري
اعلن عضو اللجنة القانونية البرلمانية عن كتلة الفضيلة النائب حسن الشمري، اتمام مسودة قانون مجلس الاعيان والحكماء الذي دعا الى تشكيلة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي ، وفيما اكد ان مسودة القانون ستقدم الى مجلس الوزراء لاقرارها ، اشار الى ان المجلس سيكون هيئة تنسجم مع مواد الدستور العراقي"
واوضح الشمري خلال ندوة حوارية اقامتها امانة حزب الفضيلة الاسلامي في كربلاء” ان مجلس الاعيان هو هيئة متسقة مع الدستور ويكون العمل فيها تطوعيا وبلا رواتب اوامتيازات، لافتا” الى ان لشيخ العشيرة المنتمي للمجلس دورا كبيرا يمكن ان يمارسه من خلال حل الاشكاليات التي تعصف بالبلاد، مؤكدا” ان اختيار الاعضاء سيكون وفق آلية يحددها مجلس الوزراء مستقبلا .
وأشار الشمري" إلى أن” قرارات المجلس تكون ذات صفة استشارية وغير ملزمة ولكنها ستراقب عمل السلطات التنفيذية والتشريعية وتعطي رأيها به، مؤكدا” ان السياسيين ملزمين بقرارات مجلس الاعيان من الناحية الأخلاقية سيما وان السياسيين سيكونون بحاجة لرؤساء القبائل وشيوخ العشائر التي ينتمون اليها في فترة الانتخابات"
مبينا” انه اقترح في مسودة القانون ان يكون المقر العام للمجلس في بغداد مع افتتاح مقرات فرعية في المحافظات وسيتألف من ثلاث تشكيلات وهي المجلس العام والمكتب التنفيذي ومكتب المتابعة والتنسيق، لافتا” إلى إمكانية ضم النواب والخبراء والمستشارين والتنفيذيين المحالين على التقاعد من اجل الاستفادة من خبرتهم .
من جهته قال عضو مجلس كربلاء حازم الخالدي ان” تأسيس هذا المجلس يسهم بشكل كبير على وحدة العراق لانه سيجمع القبائل من مختلف الطوائف والقوميات ليكون حاميا للمجتمع العراقي من محاولات تفتيته فضلا عن مشاركته في حل المشاكل التي تحدث بين ابناء الشعب العراقي"
يذكر أن المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دعا في وقت سابق عند لقائه بجمع من شيوخ ووجوه العشائر من السنة والشيعة الى تشكيل "مجلس الاعيان والحكماء" من اجل المشاركة في حل المشاكل ومعالجة القضايا المهمة في البلد، مبيناً أن مهام المجلس هي حفظ وحدة"
واضاف اليعقوبي"ان هذا المجلس يمكن ان يأخذ دوره الفاعل في عدة قضايا ومنها حل النزاعات والصراعات التي تحصل بين العشائر كالذي حصل مؤخرا في شمال البصرة وادى الى مقتل وجرح العديد من الاشخاص وترويع المدنيين والابرياء وانقطاع ارزاق المئات من الناس وفصل عدد كبير من الموظفين وطلبة الجامعات لعدم قدرتهم على الدوام وغير ذلك من التداعيات"
واشار الى ، امكانية تسخيره لحفظ وحدة المجتمع وتماسكه وردم الفجوات التي يصنعها البعض لمصالح يراها، ولأن الكثير من العشائر تضم تنوعاً طائفياً داخلها وعلاقات المصاهرة وروابط اجتماعية فيما بينها على تمام مساحة العراق فإنها أقدر من ألف مؤتمر للمصالحة الوطنية على حفظ هذه الوحدة وإعادة كلمة الاخوّة لأبناء الوطن الواحد"