ألإنسان السوي والذي يعمل بما يؤمن به يتعلم من أخطائه في العمل ويحاول تطويرها او اصلاحها للأحسن كذلك الامم تتعلم من اخطائها وهزائمها وهنا علينا ان نميز بين الامم الذكية التي تستفيد وتتعلم الدروس من أخطاء الأمم ألأخرى التي ترتكبها وتدفع ثمنها فادحا والأمم الغبية التي تتعلم الدروس من ألأخطاء التي ارتكبتها بنفسها ودفعت ثمنها باهظا ولكن الامم الحمقاء لاتتعلم درسا لا من أخطائها ولا من أخطاء الاخرين التي ارتكبوها سابقا. ونظرية ابن خلدون تطبق على هذه الامم والتي قال فيها الامم او الدول لها أعمار كأعمار الانسان تهرم وتشيخ وتظهر دولة اخرى. ولكن حاليا ظهرت امة تتعلم من أخطاء الامم الاخرى وتستفيد من تجاربهم وزاوجتها مع تجربتها المستمرة في الحياة معتمدة على ماقاله بعض حكماء العالم مثل السياسي الفرنسي الشهير) والجنرال ديكول قال (السياسة اخطر من ان تترك للسياسيين وحدهم) كذلك اعتمدت هذه الامة على قول احد مشاهير الالمان الذي قال (السياسة هي حرب بوسائل نظيفه، والحرب هي سياسة بوسائل عنيفة) وخلاصة ماسطر من هذه المقالة علينا تعلم صناعة قرار اي قرار وهذا يتطلب معرفة وتجربة وخبرة وهنا علينا ألأعتماد على مستشارين أكفاء ومؤهلين وذي خبرة لأن السياسي لايمكن ان يملك كل هذه المواصفات وخير مثال لنا على ذلك امريكا التي احتلت العراق فهناك كم من معاهد ستراتيجية ومستشارين أكفاء يخدمون في صناعة القرار وتطبيقه ثم اصداره ولهذا سوف تستمر امريكا هي الدولة المهيمنة على العالم في الاقل في المدى المنظور لأنها ترجح القرار الستراتيجي على القرار الايدلوجي وتعمل على الحد من قدرة المنافسين في الوقت الذي تعمل على تعزيز قوتها وهنا استفادت حتى من نظرية ابن خلدون وطوعتها لصالحها، كما ارجو ان لايفهم بأنها دعاية لامريكا بل هي للاقتداء بالآليات التي تستخدمها وأثبتت نجاحها .
مقالات اخرى للكاتب