العراق تايمز :
ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الكويتيون باعتقال الصيادين العراقيين في قضاء الفاو خلال رحلة ابحارهم، بل تكررت العملية لمرات متتالية مستغلة في ذلك الكويت، صمت الحكومة العراقية المطبق وعدم تحركها قيد انملة للدفاع عنهم او استرجاع كرامتهم، خصوصا وان الامر يتعلق باشخاص ركبوا البحر من اجل البحث عن لقمة العيش، فلا هم قتلة ولا هم ارهابيين ومع ذلك لاحظنا كيف يكون تعامل السلطات الكويتية التي لا نعلم ماذا تريد ان تبرز من خلال هذه التصرفات علما جهاز أمن الدولة الكويتي يدار بشكل كامل من بريطانيا.
لم تخفي جمعية الصيادين العراقيين حيال الامر، امتعاضها الشديد من اعتقال قوات خفر السواحل الكويتية تسعة صيادين عراقيين يوم الجمعة واحتجاز سفينتهم بعد اعتراضها في منطقة بحرية حدودية،
وقال قائم مقام قضاء الفاو وليد الشريفي في تصريحات صحفية إن "دورية تابعة لقوات خفر السواحل الكويتية اعترضت واحتجزت سفينة الصيد العراقية (السلام)، واعتقلت طاقمها المؤلف من تسعة صيادين، بمن فيهم (النوخذه) غانم عباس سلطان"، مبيناً أن "السفينة التي كانت تحمل على ساريتها العلم العراقي تم احتجازها في منطقة بحرية حدودية بعد ساعات من اجتيازها السيطرة البحرية المركزية العراقية العائمة الواقعة قرب مدخل شط العرب".
ياتي هذا في الوقت الذي يبقى فيه السؤال مطروحا حول العلاقات الكويتية العراقية، خاصة وان خفر السواحل العراقية لم تلق القبض من قبل على صيادين كويتيين، وهذا ما يفرض على السلطات الكويتية أن تلتزم بعلاقات حسن الجوار وتسمح للصيادين العراقيين بممارسة عملهم بلا مضايقات.
تجدر الاشارة الى ان إدارة جمعية الصيادين العراقيين إنقطع إتصالها بالسفينة (السلام) عصر يوم الجمعة، ومن ثم علمت صباح يوم السبت بإحتجازها من قبل صيادين عراقيين شاهدوا عن بعد عملية إحتجازها.
وقد اعتبرت عضو في لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية موضوع اعتقال الصياديين العراقيين، موضوعا معقدا ويصعب التعامل معه، حيث قالت
النائبة الا طالباني في تصريح صحفي ان"اللجنة ناقشت الموضوع اكثر من مرة في لقاءاتنا مع الجانب الكويتي على هامش عدة اجتماعات "مبينة ان"الحالات التي تحدث هي حالات فردية وليست حالة عامة حيث ان الكويتيين اشاروا الى انه هناك حالات تجاوز ويعتبرون حمل اسلحة من قبل الصيادين امر غير مشروع".
وشددت على ان"استمرار هذا الموضوع يخالف الانظمة غير انه معقد وغير واضح لكون ان الذي يتم مناقشته قضايا فردية وليست حالة عامة".
جدير بالذكر أن المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها الصيادون العراقيون خلال عملهم من قبل قوات خفر السواحل والبحرية الإيرانية والكويتية، فضلاً عن إرتفاع أسعار الوقود وشبه غياب الدعم الحكومي تمخض عنها انحسار مهنة صيد الأسماك البحرية التي كان يشتهر بها سكان قضاء الفاو المطل على الخليج العربي،مل على ساريته العلم العراقي الى المضايقة أو المنع.