العراق تايمز :وجه البنك الدولي تحذيراته بشأن استمرار اعتماد العراق المطلق على واردات النفط كمصدر اساس لتمويل الموازنة العامة للبلاد بشكل كامل.
هذا وقد دعت ممثلة البنك الدولي ماري اليانا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التخطيط علي الشكري خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد من البنك الدولي للعراق "الحكومة العراقية الى تاسيس صندوق للفائض من ارتفاع اسعار النفط للاستفادة منه في مشاريع استثمارية او سد العجر في الموازنة".
وأشارت شحر نصر الخبيرة في البنك ان "هدف زيارة الوفد ينحصر في تقديم النصح والمشورة للعراق في كيفية اعادة هيكلة مصارفه الحكومية"، داعية "الحكومة العراقية لاتخاذ خطوات جادة لاعادة الهيكلة من اجل تقديم افضل الخدمات المصرفية للمواطن العراقي".
ومن جانبه لفت وزير التخطيط علي الشكري الى ان "اعادة هيكلة المصارف العراقية الحكومية تعد خطوة نحو استقرار اكبر لسعر الدينار العراقي، لان العمل المصرفي العالمي لم يعد يقتصر على ايداع الاموال والاقتراض فقط، بل فيه الكثير من الخدمات التي على المصارف العراقية تقديمها لخدمة المواطن".
تحدر الاشارة الى ان صندوق النقد الدولي كان قد اشار في تقرير له الخميس الماضي الى حدوث تحسن في القطاع المالي العراقي، لكنه اكد في الوقت نفسه أنه ما زال بحاجة إلى جهود اكبر من قبل البنك المركزي لتعزيز الرقابة المصرفية، والتعجيل بإعادة هيكلة النظام المصرفي، واقامة نظام يستوجب التخلي عن النموذج الحالي الذي تسيطر فيه البنوك الضعيفة المملوكة للدولة والتي تحظى بمعاملة تفضيلية تميزها عن المصارف الخاصة.