لقد كان قيام فاطمة الزهراء عليها السلام بوجه الانحراف الذي وقع بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله ثورة ظلمها التاريخ ايما ظلم حين لم يسلط الضوء عليها و اهمل تلك الوقفة التي القت فيها سلام الله عليها خطبة جامعة تعتبر وثيقة تاريخية تؤرخ لملابسات تلك الفترة .
و يبقى خفاء قبرها مؤشرا و علامة تجعل المسلم يتساءل عن سبب ذلك الخفاء و يراجع عقيدته الف مرة في ضوء هذا الخفاء الذي لا بد ان يكون له ما يبرره و بالتأكيد فأن هذا التبرير سيهدم الكثير من الاعتقادات السائدة اليوم.
لم يكن خروج الزهراء عليها السلام في ذلك اليوم لاجل ارض اغتصبت او لاجل منصب بل كان خروجها تصحيحا لخطأ قاتل أثر على كل مجريات الاحداث في التاريخ الاسلامي لما بعد تلك الفترة.
ان المتتبع لملابسات خروج فاطمة الزهراء عليها السلام في ذلك اليوم و خطابها في حشد كبير من نساء المسلمين و رجالهم و الكيفية التي خرجت فيها و التعبئة التي مارستها قبل خروجها و المكان الذي اختارته و الفترة الزمنية التي لم يمض فيها على وفاة الرسول صلى الله عليه واله و المنطق الذي تكلمت بها ابنة الثمانية عشر عاما ليقف مذهولا و ليشعر بأنه دوامة الزمن تلتف به الى الوراء لتجعله حاضرا في تلك اللحظة الزمنية منصتا لكلام سوف لن يسمع بعده بمثل عذوبته و بيانه و قوة حجته.
كل شيء ارتبط بالزهراء عليها السلام يجعل جميع المسلمين يتساءلون الف سؤال ما الذي جرى عليها و لم اخفي قبرها و لم ماتت و هي ابنت ثماني عشر و لم خرجت الى المسجد و كيف لامرأة ان تخطب في لمة من الرجال و لم لم تخطب في بيتها و هكذا
اذن تبقى الزهراء عليها السلام علامة فارقة في جسد الاسلام تنتظر من يكشف عن قضيتها اللثام و يروي القصة التي حصلت لها الى العالم اجمع ليس للمسلمين فحسب فقضيتها كما يعبر احد الاصدقاء تهم العالم الذي ينادي بحقوق المرأة و تهم المسلمين لانها ابنة رسولهم أذن الزهراء عليها السلام قضية لم يفتح ملفها بعد و ما زالت تنتظر ان يفتح ذلك الملف لتروي للعالم قضيتها و الادلة التي في جعبتها و تؤشر الانحراف الذي طرأ على جسد الامة حينما ولت امرها من لا يستحق
مقالات اخرى للكاتب