Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من أوراق العراق الجمهوري (٢) .. جـلال طـالبـاني يتـحدث عـن ذكريـاته مـع عبـدالنـاصر
الأربعاء, آذار 25, 2015


العراق تايمز:

وعندما قدمني عبد الرحمن البزاز إلى عبد الناصر قال له: سيادة الرئيس أرجو أن لا تنخدع بهذه الملابس، ذلك أن جلال طالباني محام وكان من تلامذتي في كلية الحقوق، فاستطردت أنا وقلت: نعم كنت تلميذه وهو من فصلني من الكلية عندما كان عميدا لها.

وأيضا، وعلى عكس ما كان يتوقع وفد الحكومة العراقية من أنهم سيسمعون مباركة عبد الناصر لمقتل قاسم بسبب الخلافات العقائدية التي كانت بين الاثنين، فإن ما سمعوه هو على العكس من هذا تماما، وحسب طالباني، تحدث عبد الرزاق شبيب عن الشيوعيين، فقال عبد الناصر «يا إخوان دعوني أقل لكم بأني تألمت لمقتل كل من قتل في العراق وفي مقدمتهم عبد الكريم قاسم، فهذا الرجل قاد ثورة وكان يجب أن ترسلوه إلينا هنا في القاهرة بدلا من قتله، لكنني لم أتألم لمقتل المهداوي (فاضل المهداوي رئيس محكمة الشعب في عهد قاسم)، أنا لم أفرح ولكني لم أتألم لمقتله لأنه شتم عرضنا وكان يشتمنا كل يوم.

ثم طلبت منه أن نلتقيه أنا وفؤاد عارف الذي كان وزيرا في الحكومة الجديدة، فقال: أهلا وسهلا. وكنا سنذهب مع الوفد الحكومي العراقي إلى الجزائر، فاستقبلنا وتحدثنا عن القضية الكردية والأكراد، وأبلغناه تحيات ملا مصطفى بارزاني والمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وقلنا له إننا لا نريد الانفصال عن العراق، ولسنا ضد القومية العربية، بل نحن نؤيد حركة القومية العربية برئاستكم، وذكرناه بأننا لم نقف ضد الجمهورية العربية المتحدة (اسم جمهورية مصر آنذاك) في عهد قاسم على الرغم من أننا حزب علني، وأن كل ما كنا نتمناه هو تدخله للحصول على الحكم الذاتي ضمن العراق ولا نريد الانفصال ولا معاداة الأمة العربية.

ويضيف طالباني أن عبد الناصر قال «نحن في القومية العربية ليس لدينا موقف مبدئي ثابت من القضية القومية، على العكس من الشيوعيين الذين لهم موقفهم في هذا الموضوع، ثم سحب كتابا من مكتبته وكان عن موضوع القوميات حسب الفكر الماركسي لـ(لينين)، واستطرد قائلا: الماركسية لها موقف من هذه القضية، ثم قال: أنا استمعت لكم وسأفكر بما قلتموه وعندما تعودون من الجزائر سيكون لنا لقاء، وشدد على عدم تجدد القتال وعلى أهمية الكفاح العربي الكردي المشترك». ويجد طالباني ووفد الحكومة العراقية في الجزائر موقف الرئيس الجزائري آنذاك، أحمد بن بيلا، أكثر وضوحا ومساندة لهم، ويوضح طالباني قائلا «سافرنا إلى الجزائر، والتقينا الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا الذي كان موقفه أكثر وضوحا من القضية الكردية، وقال للوفد الحكومي العراقي بصراحة: يا إخوان ارضوا بالحكم الذاتي وأسرعوا بتطبيقه لأنه سيأتي يوم يطالبكم فيه الأكراد بأكثر من الحكم الذاتي، وأنا أتحدث لكم بهذا الوضوح اعتمادا على تجربتنا في الجزائر، إذ رفض الفرنسيون منحنا الحكم الذاتي عندما كنا نطالب به، فأصررنا على الاستقلال التام، ثم إن الشعب الكردي شعب مسلم وصديق».

يعود وفد الحكومة العراقية ومعهم طالباني وعارف من الجزائر إلى القاهرة، وكان أشد المتحمسين لهذه العودة للقاء عبد الناصر هو طالباني لمعرفة رأي الرئيس المصري حول موضوع الحكم الذاتي حسبما وعدهم. يقول طالباني «عندما عدنا من الجزائر التقينا عبد الناصر، وقال إنه درس الموضوع وقال لي بأنه موافق على الحكم الذاتي وحسب الشرح الذي قدمته له، وقال في تصريحات صحافية فيما بعد: أنا وافقت على الحكم الذاتي للأكراد بناء على الشرح الذي قدمه لي جلال طالباني. وطلب منا عدم البدء في القتال وأن نعطي فرصة للحكومة الجديدة في العراق، ونبهنا إلى أن شاه إيران يستغل قضيتكم الكردية فلا تعطوه هذه الفرصة، وقلت له بأن البكر يقول: نحن نريد أن نوقع على الحكم الذاتي لكننا نخاف من عبد الناصر، فقال أخبروه بأن يوقع معكم الاتفاق وأن تأتوا إلى القاهرة لأعلنه أنا بنفسي هنا».

ويتابع الرئيس طالباني «عدنا إلى بغداد وأخبرتهم بما قاله عبد الناصر نصا، إذ لم تبق لهم أية حجة، لكن عماش أصر على تأجيل التوقيع، فعندما التقيناه بمكتبه في وزارة الدفاع، وكان يجلس وراء مكتبه كوزير للدفاع، قال لي: تفضل اجلس هنا في مكاني واكتب نص وثيقة الحكم الذاتي وسأذهب لآتي لكم بتواقيع مجلس قيادة الثورة، ولكننا نريدكم أن تصبروا علينا لستة أشهر. فأجبته بأني لا أملك صلاحية التأجيل وقلت: أنتم تعترفون بوجود اتفاق سابق بينكم وبيننا وأنتم موافقون عليه ونحن جئنا لتنفيذ هذا الاتفاق، أما موضوع التأجيل فيجب أن أذهب وأبلغ بارزاني ونبحث الأمر. لهذا عدنا إلى منطقة رانية بخفي حنين حيث كان ملا مصطفى بارزاني هناك ولم يتحقق أي شيء لأنه لم يوافق على التأجيل».

ويعترف طالباني، قائلا: دعني أقل لك شيئا هو أننا أعضاء الوفد المفاوض، أنا والشيخ بابا الشيخ محمود ومحمد سعيد الخفاف وصالح يوسفي وفؤاد عارف، كنا مع هذا العرض وهو تأجيل التوقيع على أن يمنحونا وثيقة تقر بحقنا في الحكم الذاتي وموقعة من قبل مجلس قيادة الثورة ومؤجلة التنفيذ حتى ستة أشهر قادمة، فهذا يعتبر نصرا كبيرا واعترافا منهم بحقوق الشعب الكردي، وبأن الحكم الذاتي ليس جريمة أو انفصالا عن العراق ولا حتى مؤامرة ضد الأمة العربية. واعتبرنا أن فترة الستة أشهر قليلة جدا بينما هم في اتفاقية آذار أعطوا عامين للتوقيع على مذكرة الحكم الذاتي، لكن المشكلة هي أنهم لم يكونوا جادين في هذا العرض، بالإضافة إلى أن بارزاني رفض العرض».

ورغم مناورة الحكومة العراقية وقتذاك مع الأكراد فإنهم حافظوا على وعدهم للرئيس عبد الناصر بعدم بدء القتال، ويوضح طالباني قائلا «حسب وعدنا للرئيس عبد الناصر فنحن لم نتجه إلى القتال وقررنا البقاء في موقف الدفاع وكنا نعرف أن الحكومة العراقية هي التي ستباشر بقتالنا».

بعد فشل الجولة الأولى من المفاوضات بين الحكومة العراقية والأكراد بسبب إصرار صالح مهدي عماش، وزير الدفاع على تأجيل توقع الاتفاق لمنح الأكراد حق الحكم الذاتي، لم تقطع القيادة الكردية الأمل في إمكانية المواصلة ومحاولة إرساء دعائم السلام في عموم العراق، ومن باب إصرارها على السلام وفي أن يعيش الشعب العراقي بكل قومياته وفئاته باستقرار ووئام فقد تم عقد مؤتمر شعبي وعشائري وسياسي في كويسنجق وحضره ملا مصطفى بارزاني الذي كلف مام جلال برئاسته، وتم اقتراح تشكيل وفد من الشخصيات العشائرية والحزبية ضم صالح اليوسفي وحبيب محمد كريم والعقيد الركن مصطفى عزيز وشخصيات معروفة مثل حسين خانقاه ومسعود محمد ورشيد عارف ومحمد سعيد خفاف والوزيرين الكرديين بابا علي وفؤاد عارف، وقد كلف بارزاني مام جلال رئاسة هذا الوفد، حيث يصف طالباني علاقته بالزعيم بارزاني قائلا «كانت علاقتي جيدة جدا مع الزعيم بارزاني وكنت مقربا منه حتى حدث الاختلاف في عام 1964، وكنت من أشد الموالين له وكان يكن الكثير من المحبة لي، وهو الذي رشحني وباقتراح منه لأترأس الوفد الكردي المفاوض مع الحكومة العراقية مرتين، مرة من قبل الحزب والثانية في مؤتمر كويسنجق كما ذكرت، وكنت غالبا ما أمزح معه ويتقبل هذا المزاح». يستطرد طالباني قائلا «ذهبنا إلى بغداد ثانية للتفاوض فقدمت لنا الحكومة مشروع المحافظات وهو مشروع فضفاض لا أهمية له يعطي صلاحيات أكثر للمحافظات، وليس مشروع الحكم الذاتي، ونحن رفضنا هذا المشروع.

الحكومات العراقية للأسف كانت دائما تتخيل أننا سننفصل عن العراق مع أننا لم نرفع في أي يوم شعار الانفصال، فالعراق وطننا وبلدنا وهذا شعبنا، كل ما كنا نطمح إليه هو أن يكون في العراق نظام ديمقراطي تعددي نستطيع أن نعيش فيه إلى جانب بقية العراقيين ونحن نتمتع بحقوقنا، ولم نفكر باستقلال كردستان عن العراق وإقامة دولة كردية مستقلة لأن ذلك غير ممكن التحقيق. أنا دائما أتحدث مع شبابنا الكردي المتطرف الذين يطالبون اليوم بدولة مستقلة، فأقول تصوروا أننا اليوم أعلنا الاستقلال وعندنا حكومة وبرلمان، وتخيلوا أن الدول المجاورة لنا إذا لم تحاربنا، وهذا مستحيل لأنها ستحاربنا إذا أعلنا الاستقلال، فإنها على الأقل ستقطع علاقاتها معنا وتحاصرنا فكيف سنعيش، ماذا سنستورد وسنصدر؟ سيقطعون حتى المياه علينا ولا يتمكن أحد من الوصول إلى مناطقنا، إذن فكرة الاستقلال عبارة عن خيال، خيال جميل، نعم ولكن حزبا سياسيا مسؤولا عن جماهيره وشعبه لا يمكن أن يتصرف إلا بروح المسؤولية، لهذا أنا حتى ما كنت في السابق أتصور أن تكون عندنا حكومة مستقلة بل كنت أناضل من أجل عراق تحرري ديمقراطي تقدمي ونعيش ضمنه كحكم ذاتي أو اتحاد فيدرالي، وهذا ما كنا نطمح إليه في بداية تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني»..


المصدر: المشرق


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37888
Total : 100