الكل منا يعرف من هو الشيطان من خلال دستور الاسلام القرآن المجيد وفي سورة البقرة , والشيطان اخذ يلعب دورا في كل الاحداث العراقية دون ان يقول اي سياسي او قائد عسكري ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) . أسفنا الشديد ان تصل حالة العراق المزرية وتدهور الوضع السياسي نتيجة اختلاف الرؤى في البرلمان ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية , وان قادتنا السياسيين في جميع الكتل المشاركة بالعملية السياسية هم من يتحمل مسؤولية التدهور الأمني في العراق , والفلتان الامني هو تحصيل حاصل نتيجة اختلاف الفرقاء فيما بينهم, ففي كل بلدان العالم هنالك جيشا مجهزا بكافة الاسلحة التقليدية والمتطورة من اجل حماية حدود ذلك البلد من أي عدوان خارجي , اما في عراقنا ومنذ تأسيس الدولة العراقية وللأن استخدمت الدولة المؤسسة العسكرية في قمع ابناء الشعب في كافة الانتفاضات السابقة وكان اخرها قمع ابناء الحركة الشعبانية في الجنوب والوسط من العراق وخير شاهد على ذلك ضرب ضريح الامام علي (ع) وضريح الامام الحسين واخيه العباس عليهم السلام , أضافة الى ضرب أخوتنا الاكراد بالأسلحة الكيمياوية وكافة الاسلحة الثقيلة . ولم يستفد قادة الجيش من الاحداث السابقة في تجاوزهم على حقوق الأنسان وضرب الشعب العراقي كون القادة العسكريون هم انفسهم كانوا ضباطا في الجيش السابق واعتادوا وتدربوا على القمع والقتل بدلا من لغة الحوار وأحترام حقوق الانسان . كان من المفروض على الدولة ان تفعل دور الشرطة الأتحادية وشرطة مكافحة الشغب بدلا من زج المؤسسة العسكرية في هذه المتاهات التي ستعرض القادة العسكريين للمسائلة القانونية كما تعرض سلفهم للمحاكم . ان المظاهرات والاعتصامات هي نتاج الديمقراطية وحق للمواطن كفله الدستور والاعتداء على المواطن هو خرق دستوري , للأسف الشديد لاتوجد لغة حوار في تهدئة الوضع وهذا دليل قاطع على افتقار السياسيين لهذه اللغة وجعل الامور بيد العسكر والذي يفتقر الى الديمقراطية ولغة الحوار , بل يجيد لغة البندقية . فمن هو المسؤول اليوم عن الدم المراق في الحويجة وهذا الوجع العراقي والدم المهدور الذي اصبح بسعر لتر الماء , اسفنا ان الدم الذي هدر في الحويجة هو عراقي عراقي , الجندي والمواطن المتظاهر والمعتصم هم عراقيون فلماذا القتال والقمع بالقوة فهل هذا تطبيق لقانون ( أخر العلاج الكي ) أن للشيطان دورا كبيرٌ حيث دخل على الخط ووسوس في صدور القادة السياييين والعسكريين وعدم الاحتكام الى لغة العقل وتطويق الأزمة وفق المعايير الديمقراطية والدستورية وضبط النفس وعدم اراقة الدماء العراقية . على مايبدوا ان القادة العسكريين والمسؤوليين الامنين في القطعات العسكرية أتخذوا وسيلة الهجوم المباغت والسريع بدلا من ان يعتمدوا على المعلومات الاستخباراتية خاصة وان المظاهرات والاعتصامات مخطط لها من قبل مدة وحتى عند انشاء المخيمات لم يكن هنالك دورا للأستخبارات والأمن , وألا كيف نقلت الاسلحة للمخيمات , ويفترض أن تدخل عناصر استخباراتية مع المتظاهرين لتشخص اذناب القاعدة ومن يدعمهم من البعثيين كي تسهل عملية القاء القبض عليهم بدلا من سفك الدماء من ابناؤنا الجنود والمواطنين العزل. أن اراقة الدماء في الحويجة يتحملها البرلمان ومجلس الوزراء والمؤسسة العسكرية وكفى هدرا للدماء ووضع حدا لذلك , دعوتنا لكافة الاطراف في العملية السياسية للاحتكام الى لغة العقل والسياسة هي فن المستحيل والذي لايمتهن السياسة ولغة الحوار عليه الرحيل من حيث اتى . نامل مستقبلا ان لاتزج المؤسسة العسكرية في قمع المظاهرات وان يتفرغ الجيش لواجبة الحقيقي وهو الجيش سور للوطن لا لتهديم هذا السور والاعتماد على الشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الشغب من اجل الحفاظ على اللحمة العراقية وعدم اراقة الدماء . ولا تنسوا ان الشيطان معكم في كل محفل فاحذروه باعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
مقالات اخرى للكاتب