بغداد اليوم تمر بإحدى أيامها الحالكة السواد،فهي محاصرة، وأعدائها بدئوا يحتفلون بانتصارهم القريب، فمن الجنوب يهددها الفيضان، ومن الشمال العطش والجفاف، ويتعالى من داخل أسوارها الدخان بفعل منجنيقات الإرهاب.
قوافل شهداء لا تنتهي، وصراخ الأرامل، وبكاء الأطفال، والمعركة ما زالت مستمرة، وما زلنا مدهوشين، كيف استطاع جيش من الجرذان دخول عرين الأسود ومنبع الأبطال؟ وكيف أن قسم من الأسود ترك موطنه هاربا، وقسم آخر يقاتل بصعوبة وهو مدمي بفعل تلك الجرذان؟
أانقلبت الموازين؟ أم بتنا في زمان مكان الجرذان فيه العرين!!!
أصبحنا في بيوتنا مرتعدين، بلا حاضر ولا مستقبل، فقط بكاء على أطلال ماض سحيق سطر فيه أجدادنا الأبطال ملاحمهم العظيمة بالدماء، فلم يكونوا يخشون في الحق لومه لائم، رفعوا راية الله اكبر فأيدهم الله بنصره، وحكموا العالم وأخضعوا الجيوش وأسروا الملوك،بينما أحفادهم رضوا براية الطاغوت والعبودية فأذلهم الله، حتى تجرأت عليهم اليوم جرذان الصحراء.
وعادت بغداد محاصرة، تنادي فهل من مجيب، أين أولاد الكرار؟ أين أحفاد الحسين؟ أين جند المرجعية؟ هل من أولادها الأبرار من يهب لفك الحصار وإنقاذها مع العراق؟؟؟
ملاحظة:على كل من يستجيب لهذا النداء التسلح بالإيمان، ورفع راية يا حسين، والتجمع على أسوار بغداد لمعركة التغير الحاسمة، في الثلاثين من نيسان.
مقالات اخرى للكاتب