العراق تايمز:
لم يعد الامر خافيا على احد عن دور المنظمات السرية البريطانية والامريكية في اشعال الحروب والصراعات في دول العالم من خلال جيوشها السرية والعلنية التي تشرف على انشائها وتدريبها من الصفر.
فالتقارير تشير الى ان هذه المنظمات وعلى رأسها المنظمة الاكبر في العالم "جمهورية فرسان مالطا" تعتمد بالدرجة الاساس في انشاء جيوشها على دور الايتام في دول امريكا اللاتينية والدول الاوربية الاخرى.
وكان من اوائل هذه التقارير هو ما نشره اسماعيل مصبح الوائلي في تقارير عديدة، كان اخرها تقرير مفصل عن تحقيق اجراه قبل اكثر من سنة ونصف في دول امريكا اللاتينية والمنشور على العراق تايمز في الثاني من نيسان الجاري ٢٠١٦ تحت عنوان "السيستاني البرازيلي .. ودور أيتام ريو دي جانير"، حيث اكد من خلاله ان اغلب مرتزقة داعش وقياداتها بالاضافة الى قيادات اسلامية اخرى ابرزهم المدعو علي السيستاني هم من خريجي دور الايتام في تلك الدول.
الى ذلك قالت صحيفة التايمز في عددها الصادر، اليوم الاثنين، بأن المحافظون البريطانيون يدعمون قرارا بقبول بريطانيا باستضافة لاجئين من الأطفال، فيما أوضحت أن الحكومة عارضت القرار بشدة مبررة ذلك بأنه سيدعم عملية النزوح إلى أوروبا ويشجع مهربي المهاجرين.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية موضوعا بعنوان "المحافظون يدعمون قرارا بقبول بريطانيا باستضافة لاجئين من الأطفال"، موضحة إن تصويتا يجري، اليوم، في مجلس العموم قد يؤدي إلى قبول بريطانيا باستقبال نحو 3000 طفل لاجئ من معسكرات اللاجئين في أوروبا.
وتضيف الصحيفة، أن القرار الذي يحظى بدعم من حزب العمال المعارض ينص على أن يكون الأطفال بلا عائل وهو القرار الذي بدأ يحظى بدعم عدد من نواب حزب المحافظين، مشيرة الى أن تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية وأحد أشد المعارضين للقرار قد تواجه شبح الهزيمة في هذه المعركة البرلمانية.
هذه الخطوة يراها المراقبون انها تأتي من ضمن هذا البرنامج الذي يسعى الى تجنيد الاطفال والشباب واعادة تأهيلهم وتربيتهم على مناهج خاصة باشراف هذه المنظمات السرية لينتج عنها مرتزقة وعصابات وجيوش سرية، سيتم استخدامها في الوقت المحدد، كما حصل مع تنظيمي القادة الارهابي وداعش البريطاني الارهابي.
وبالعودة الى تقرير الوائلي المعنون "جمهورية فرسان مالطا - الجزء الاول" والمنشور على موقع العراق تايمز في ٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٤، انه من اجل كشف حقيقة التنظيم الارهابي المسمى بداعش، قرر السفر في مهمة بحث الى عدد من دول امريكا الجنوبية كالبرازيل وكولومبيا والمكسيك والاكوادور وكوبا.
واكد الوائلي، ان اغلب قيادات تنظيم داعش الارهابي والتنظيمات الاخرى هم نزلاء دور الايتام في تلك الدول، حيث يتم تلقينهم خلال فصول طويلة اشد انواع التطرف الفكري من طرف مسؤولين بريطانيين وامركيين بعد ان يتم مسح ادمغتهم كليا وجعلهم اكثر حقدا وبغضاءا للمسلمين، وجعلهم يعتقدون ان المسلمين هم سبب خراب العالم والتسبب حتى في وجودهم بدور الايتام، و هكذا يتم صناعة جماعات متطرفة حاقدة تدمر الاسلام لكن باسم الاسلام نفسه، وتزجهم في البلدان العربية والاسلامية بعد تهيئة كافة الاوراق الرسمية التي تثبت انتسابهم للدول العربية والاسلامية، وايضا في فترة اعدادهم يتدربون باتقان لهجة البلد العربي الذي يقيمون فيه بعد ان اكد بان اغلب البلدان العربية والاسلامية تحكمها الصهيونية فعليا.
ولكن كالعادة فان الاعلام العربي والعالمي العاهر لم يتفاعل مع تلك المعلومات ويأخذها بمحمل الجد، الى ان قامت صحف ومجلات و وكالات اعلام مكسيكية واسبانية بتسريبات حول هذا الموضوع، حيث تناقلت الصحف المكسيسكية واللاتينية الخبر الذي نشرته منظمة "جوديشيال ووتش" غير الحكومية والتي اكدت جملة وتفصيلا كل ما ذكره اسماعيل الوائلي مؤكدة على وجود معسكرات لتدريب افراد تنظيم داعش بالحدود المكسيكية الامريكية وبالضبط بمدينة خواريث بالقرب من مدينة "باسو" المتواجدة على اطراف مدينة "تكساس".
الصحف الامريكية ايضا تطرقت للموضوع مؤكدة على هذه الجماعات المتطرفة يتم اخضاعها لتدريبات عسكرية على بعد ١٢ كيلومتر من المكسيك و ذلك بتمويلات سخية من اباطرة المخدرات.
شبكة فوكس نويز الامريكية قالت ايضا ان هناك جماعات اخرى وخلايا تابعة للتنظيم المتطرف تنشط بالقرب من بلدة بالوماس المكسيكية.
وقالت منطمة "جوديشيال ووتش" ان عناصر من الاستخبارات المكسيكية عثرت على مخطوطات كتبت باللغتين العربية والأردية وان هناك عناصر خطيرة من تجار المخدرات تقوم بتمويل عملية تنقلهم في الصحراء الفاصلة بين المكسيك والولايات المتحدة الامريكية.
وبعد مرور اكثر من سنة واربعة اشهر على تقرير الوائلي، تأتي وكالة الصحافة الفرنسية ،في ١٩ كانون الاول ٢٠١٥، لتؤكد جميع ما قاله سابقا، حيث اوردت تقريرا جاء فيه، أن الامارات ارسلت سرا 300 مرتزق من كولومبيا الى اليمن للقتال نيابة عن جيشها الى جانب السعودية في عدوانها المستمر على الشعب اليمني .
وقالت الوكالة في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة إن “الـ300 كولومبي هم جزء من 3000 آلاف آخرين من نفس الجنسية تم تجنيدهم من قبل الحكومة الاماراتية وإرسالهم للقتال كمرتزقة في جنوب اليمن”.
وأضاف التقرير أن “المسؤولين في الامارات كانوا قد قرروا ارسال 800 كولومبي للقتال في اليمن لكنها اضطرت لإعادة النظر في قراراها بعد ان شكا المرتزقة بان القتال في اليمن لم يكن مدرجا ضمن عقودهم”.
ووفقا لمصادر يمنية فان ارسال الكولومبيين كان بناء على اتفاق عقد بين الامارات وشركة بلاك ووتر السيئة الصيت.
وافادت المصادر اليمنية، ان ستة كولومبيين وقائدهم الاسترالي فيليب ستيتمان قتلوا في مواجهات عنيفة في منطقة العمري في تعز، كما قُتل سبعة مقاتلين أجانب بينهم مستشار بريطاني يدعى آرثر بونستر في منطقة ذو باب في تعز. وأكد مصدر عسكري في تعز، أمس، مقتل المرتزقة في مواجهات عنيفة شهدتها منطقة العمري في مديرية ذو باب جنوب غرب تعز، أدت إلى فشل الهجوم وسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات المسلحين. وبحسب المصدر، فإن القتلى الكولومبيين وقائدهم الأوسترالي كانوا ضمن دفعة قدمت إلى اليمن أخيراً عبر عقد إيجار إماراتي مع شركة «بلاك ووتر» الأميركية.
