بغداد- العراقتايمز: فوجئت أسواق النفط بإعلان تحالف منتجي "أوبك بلس" مؤخراً خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار 1,6 مليون برميل يومياً من بداية شهر مايو/أيار 2023 حتى نهاية السنة الجارية، يُضاف إلى الخفض الذي أعلنه التحالف سابقا في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022 بمقدار مليوني برميل يوميا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022 والذي جاء مخالفا لدعوات الولايات المتحدة إلى "أوبك بلس" بضخ المزيد.
*خسائر العراق: وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في منشور عبر الفيس بوك، وتابعته وكالة" العراقتايمز" ان مجموع التخفيضات في انتاج اوبك بلس خلال الشهور الاخيرة بلغت نحو 3.7 مليون برميل يوميا وهو ما يعني تحمل اوبك لعبء تكييف الاسعار في السوق النفطية العالمية والمحافظة على اسعار نفط اعلى من مستوى 80 دولارا للبرميل في ظل ازمة الركود التضخمي التي يعاني منها العالم حالياً".
وأضاف المرسومي، ان "هذه السياسة لا تترك اثرا سلبيا على السعودية والامارات اللتان تقومان حاليا بشراء المنتجات النفطية الروسية والمحافظة على طاقتهما التصديرية من النفط الخام، لكن في المقابل ادت هذه السياسة الى خسارة العراق لجزء من السوق الهندية اذ انخفضت الصادرات النفطية العراقية الى الهند من أكثر من مليون برميل الى نحو 830 ألف برميل يوميا في حين ضاعفت روسيا صادراتها الى الهند بأكثر من 22 مرة لتزيح العراق عن الصدارة اذ تصدر روسيا الى الهند حاليا 1.6 مليون برميل يومياً".
تتوزع خفوضات إنتاج النفط الطوعية لتحالف منتجي "أوبك بلس" كالآتي اعتبارا من شهر مايو/أيار 2023:
السعودية: 500 ألف برميل يوميا
روسيا: 500 ألف برميل يوميا (معلنة مُسبقاً من شهر مارس/آذار)
العراق: 211 ألف برميل يوميا
الكويت: 128 ألف برميل يوميا
الإمارات: 144 ألف برميل يوميا
كازاخستان 78 ألف برميل يوميا
الجزائر: 48 ألف برميل يوميا
عُمان: 40 ألف برميل يوميا
الغابون: 8 آلاف برميل يوميا
يرى خبراء أن مجموعة أوبك+ تحاول الحفاظ على سعر 80 دولاراً للبرميل عبر هذه الإجراءات، وذلك على المدى المتوسط، بينما قالت الخبيرة تينا تينغ لشبكة "سي إس بي سي" الأمريكية، إن "أوبك+ تطمح في الحقيقة لبلوغ سعر البرميل 100 دولار".
وقال محللو غولدمان ساكس، إن الخطوة كانت مفاجئة، ولكنها تتفق مع عقيدة أوبك+ الجديدة للعمل بشكل استباقي. ويمكن لأوبك بحسب هؤلاء اتخاذ هذا النوع من القرارات دون خسائر كبيرة في حصتها في السوق.
وكانت أسعار النفط ارتفعت مع غزو روسيا جارتها أوكرانيا، في أواخر فبراير/شباط من العام الماضي، ولكن الأسعار تراجعت مؤخراً إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب.