في ظل تعالي أصوات الحقد والكراهية والضغينة والاحتراب , ليس هناك من يقف حائل أمام حق دستوري وقانوني من المطالبه بإنشاء إقليم الكفار .
مادام الذين نعيش في أكنافهم لحد الآن يبرون المسواك بالشفرة الغربية ويكممون الأفواه بالديمقراطية الماجنة , ويفضون نزاعاتهم بالعبوات والمفخخات والكواتم المستوردة , ويقرؤون كتبهم الدينية والتعليمية المطبوعة بأحبار محتسي الخمور والفجور, وصل الحد بهم بأن يسألوا الملحد هل أنت ملحد( سني ) أم ملحد ( شيعي ) .
نريد إقليم علمانيآ أنسانيآ يضم أخوتنا الكفار من العلمانيين والمسيحيين والصابئة المندائين والبهائيين واليهود وأصحاب البشرة السمراء , وكل من عانى من ويلات التسلط الطائفي البغيض ويضم الأرامل والأيتام والمشردين , ومن أختار طريق المنافي أبان الحقبة الدكتاتورية , ومن وقع أسير الزنازين والحروب والمقابر الجماعية
إقليم فيه مكتبات ومسارح وحدائق ونواد وحانات بدل المعابد ولصوصها.
يكون شعار الإقليم الدين لله والإقليم للجميع , وأن تكون المقابر فيه موحدة , وحتى التسميات الآدارية مدينة الفارابي , تقاطع غاندي , شارع نيوتن أسواق بلزاك وهكذا تتم التسميات .
الآقليم مع حقوق الإنسان أولآ وحقوق الله ثانيآ لأنه أطعام الجياع عند الله خير من عبادة ألف عام .
لانحتمل المزيد من العذابات ونحن نعيش بين من ينتخب للمرة المليون سارقيه وقاتليه وحارميه من أبسط شروط الحياة .
لكل فرد من أبناء الإقليم حق التمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تميز بسبب العنصر أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي أخر .
كما من حق أي فرد أن يلجا الى إقليم الكفار هربأ من الاضطهاد الديني والقومي والطائفي .
الى كل منتم بالولادة للطوائف المتحاربة عليه التحرر منها وكسر أصفادها والتخلص من أوهام الطائفيين الذين مسخوا عقولنا و أضعفوا تفكيرنا وما زالوا يقرعون كل يوم مسامعنا بسموم الكراهية وبغض الأخر وامتداح الجوع والفقر والمرض والخرافات .
مقالات اخرى للكاتب