وقف شامخاً, مسالماً وليس مستسلماً, ينشد حياةً هادئة ويبحث عن أمان مفقود, الشعب العراقي, ألمْ يحن الوقت "للتغيير الحقيقي"؟.
قارع الشعب العراقي, الأمويون والعباسيون والعثمانيون والإنكليز وصدام والجوع والعطش وها هو يقارع الولاية الثالثة التي يحاول طغاة العصر فرضها وكأنها صفقة لابد أن تتم..؟!
خلال 35 عاماً عانى عراقيوا الداخل, ظلم وجور دكتاتور؛ تسلط على رقاب الشعب العراقي, كان شِعاره" إما أن تكنْ معي, أو ستكون طعاماً سائغاً للكلاب المسعورة, في غياهبٍ مجهولة.
"جمهورية الخوف" الجمهورية العراقية, جمهورية المقابر الجماعية, 30 مليون شهيداً وليس فقط الشهداء الذين أخرجتهم الجرافات أو أنامل ذوي الشهداء من المحاويل أو نكرة السلمان أو سهل عكاز! كل عراقي عاش في عهد البعث فهو شهيد, فأرحموا الشهداء أيها السياسيون الباحثون عن التسلط والمال ونسيتم جلب الدواء لشعبٍ مات مئات المرات, صدام لم يمت؛ مازال يحكم ويمسك بيمينه مفتاح باب السلام.
رسالة أوجهها الى كل سياسيي الصدفة, الذين صنعتهم الظروف لينفذوا أجندات خارجية, تقضي على ما تبقى من طموح وآمال العراقيين, أيها الفائزون في الانتخابات..لا تسألوا كم ستتقاضون أجراً في البرلمان؟ بل إسألوا كيف السبيل الى طريق سعادة الشعب العراقي, وكيف السبيل, لأرجاع مفتاح الحرية والأمان الذي مازال بيد صدام وأعوانه, ولن تستطيعوا الوصول اليه, إلاّ إذا إتحدت الكلمة والموقف وكانت الإستراتيجية واضحة, حين إذ سنعلن الإنتصار, وسيفخر الشعب بنفسه لأن تحرر أخيراً من العبودية والرِقْ.
الشعب العراقي: هو المجاهد الحقيقي الذي قارع الديكتاتورية, وأكل (النخالة والرمل وشرب الماء الموحل) وصارع الخوف, وأبى ان لا يرحل ويترك الأرض التي أنجبته, الى حفاةٍ عراةْ أنجبتهم الأرض الميتة, نعم. الشعب العراقي كان الموز والببسي حسرة عليه ! وأنتم يامن تدعون الجهاد, كنتم في نعيمٍ ورفاه! فمن هو المجاهد أيها البرلمانيون الجدد.؟