بغداد- العراقتايمز: افاد مصدر رفيع" اليوم السبت" أن الهدف الرئيسي لزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لكل من الرياض وطهران خلال الساعات المقبلة، على رأس وفد رفيع المستوى، يرتبط بـ"نقاط محددة سيتمّ حسمها في سياق الجهود لفتح آفاق جديدة في خريطة طريق تصحيح العلاقات" بين العاصمتين، انطلاقاً مما توصلت إليه الجولة الخامسة من محادثاتهما في بغداد نهاية شهر رمضان الماضي.
وقال المصدر، في جدول المحادثات مناقشة بنود أعدّت بناء على لقاءات سابقة لـ"إعادة تصحيح مسار العلاقات السعودية – الإيرانية وتمتينها"، في سياق الوساطة العراقية التي تركز على فتح المسارات الدبلوماسية بين البلدين "لما فيه من مصلحة عراقية من حيث تعزيز الشراكة والتعاون الإقليمي"، انطلاقاً من رهان الكاظمي على أن التقارب الإقليمي مفتاح لتعزيز الحضور الخارجي للعراق، وكذلك لتقليص الأزمات العراقية الداخلية بما يحول دون الانجرار نحو الفوضى.
وينفي المصدر أن يكون لمحادثات الكاظمي في الرياض وطهران "أي بعد داخلي أو أهداف ذات علاقة بتشكيل الحكومة"، ولا سيما في ظل الأزمة السياسية المستحكمة منذ الانتخابات النيابية المبكرة في تشرين الأول الماضي، لكنّ مصدراً آخر ، يرى أنه في حال نجح الكاظمي في تحقيق نتائج إيجابية تؤدي إلى خرق جوهري في العلاقات بين السعودية وإيران، سيكون لذلك انعكاسات مباشرة على احتمال نيله ولاية ثانية في رئاسة الوزراء.
وكانت بغداد استضافت خمس جولات من الحوار السعودي – الإيراني شملت مجالات تحسين العلاقات وركّزت على الملف اليمني.