يصرالمالكي على ( تعشير) من "العشيرة" و(تأطيف) من "الطائفية" المجتمع وجعل قانونهما هو الذي يحكمه ويسيّر شؤون الدولة... احد هذه الجعول مهزلة اجتماع بعض الضباع والمسوخ السائبة التي تضع فوق روؤسها "مانع التفكير"....
بدى واضحا على هؤلاء من خلال حماسهم التمثيلي وهوساتهم المكتوبة لهم مسبقا انهم قد تم تجميعهم من القمامات والمزابل ودفع لهم ثمن ذلك ليكونوا ممثلين لعشيرة صاحبة الفكرة ....اجتمع هذا الاسطبل لمؤازرة احد افرادها الذي هو ( برلماني ) من ظلم وقع عليه .. البرلماني الذي اجتمعوا لنصرته لديه حصانة دبلوماسية وقانونية ولديه سيارة مصفحة ( هدية من خميس الخنجر باعترافها) واكثر من ثلاثين فرد لحمايته الشخصية ولن يوجد اي معتوه يحاول البصاق عليه او صفعه -عوضا عن مشاجرته- لان طلقات الحمايه ستكون اسرع من خرطة لباسه وسينشر خبر موته في مانشيتات الصحف بعدها بساعات يقول "ارهابي بعثي صدامي حاول اغتيال النائب حنان الفتلاوي وتصدى له افراد الحماية واردوه صريعا" .. وعليه فتجمّع مثل هذا لايعني شيئا بقدر معنويته ورمزيته ليس الا....
فاذا كانت حنان الفتلاوي وهي التي اوجعت روؤسنا بكثرة نعيقها في القنوات الفضائية ولم تدع احدا " معارضي للمالكي حصرا" الا ونالته بوقاحتها وتهجمها فلماذا احتاج مثلها الى هذا التجمع من قبل هؤلاء المأجورين؟
ولم لم تستطع ان ترد على معارضي المالكي كما تفعل دائما؟ فاذا كان لسانها الذي تمدّه لمترين بقدرة لاستيكية لم يفلّ من قذف هذا وذاك وكما يصطاد الضفدع الذباب والبعوض لماذا خرس هذا اللسان عن الرد على هذه التهمة؟
ولماذا حرصت على اشراك عناصر القوات المسلحة في التجمع وبرتب عالية؟ هل تريد حنان ان توصل رسالة ان لهذا الامر عواقب رادعة تشترك فيه قوات نظامية لتوحي ان الرد سيكون على شاكلة كاتم او عبوة او سجون سرية ؟
ثم لماذا بدت من خلال الصور ضئيلة الحجم واوحت ملامحها الباهتة صورة الجنس الانثوي الضعيف المسكين بجلوسها المتكوّر والخجول وهي التي كانت الى ايام قليلة تظهر كقائد لجيوش عريضة وتتوسط المئات من "الزلم الخشنة" والذين يبدون بجانبها كاطفال روضة مع معلمهم..
وسؤالي الاخير لماذا لم تقم برفع دعوى قضائية على من "ظلمها" بدل ماقامت به ...ان كانت تنتمي لدولة "القانون" حقا... وهنالك الكثير من المحامين من لديهم خبرات عجيبة في مطّ القانون لاي قياس يريده الموكل وخير من يقوم بهذه المهمة طارق حرب عضو كتلتها ولديه تاريخ طويل منذ كان مدعيا يامر بقطع اذان المساكين الهاربين في زمن البعث الفاشي ومحاميا ربح قضية زيارة مثال الآلوسي لاسرائيل بعد سقوط جرذ العوجة وقضية تهجم مثل هذه " زلاطة" لديه مالم تخف هذه القضية قضايا اخرى كبيرة جعلت حنانا تفقد صوابها واتزانها...
لا ادري بالضبط ماهي التهمة التي وُجّهت لها والتي جعلتها تنتفض بهذه السرعة وتقيم هذه "السقيفة" .....ولكني تاكدت الان ان التهم ثبتت عليها من خلال "الطلي" الذي معمع في عبّها
مقالات اخرى للكاتب