Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أنفال.... هولوكوست الكورد!!
الأحد, آب 25, 2013
نايف رشو



الانفال جمع النفل والنفل في اللغة: العطية والهبة والنفل بالسكون: الزيادة على الواجب ونفله نفلا وتنفيلا ونفله وأنفله اياه أعطاه نفلا اي زيادة ومنه نفله سلب القتيل ونوافل، و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين، وقد سميت الحملة بالأنفال نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم.
الانفال المرحلة الثامنة(بادينان).
اتذكر في مثل هذا اليوم قبل 25 سنة، حين وافقت حكومة ايران بوقف اطلاق النار بينها وبين حكومة العراق في8/ 8/ 1988 استجابة لقرار الامم االمتحدة، وبهذه الترسانة العسكرية والتجنيد، وجه المقبور صدام صولجاناته العسكرية ومدافعه الثقيلة من جبهات القتال الى مناطق كردستان الامنة وخصوصاَ منطقة خواكورك، حينها كان الرئيس مسعود البارزاني يشرف ويشارك مع البيشمركه الابطال ويتصدى لمقاومة ابشع جرائم الفصل العنصري ضد الانسانية الا وهي جريمة الانفال والتعريب، وكان جيش النظام البائد يواصل زحفه نحو المناطق الآمنة المحررة من كوردستان للاستيلاء على تلك المناطق وقطع السبل والمؤن عن سكان قرى مناطق بهدينان، والتي تحاول الهروب واللجوء الى ايران من أشرس هجمة عرفتها التاريخ ، لاتمام مخطط الشوفينية العربية الدنيء بالقبض على كافة مواطني كوردستان وترحيلهم من اماكنهم الاصلية الى جنوب العراق، وعندما فشلوا في ذلك قرروا ان يقتلوا اي كائن يقع بين ايديهم وفعلا تم رمي الكثير منهم بالرصاص وأمام عيون عوائلهم، والبعض الآخر تم نقلهم الى صحراء في جنوب العراق حيث دفنوا فيها احياء بغية التخلص من اثار الكيميائي المدمر على اجسادهم وخصوصاً العينات الخاصة المصابة بالاثار الكيمياوية للتستر على جرائمهم وبقاءها دون تغطية اعلامية، ولكن ارادة الله اقوى من ذلك وبسواعد البشمركة الابطال حطموا هذا المخطط وصدوا التقدم وتكبد العدو الخسائر في عدة مواقع وكانت تلك المعارك تصديا بطوليا وخلال اكثر من شهر بإشراف مباشر ومشاركة فعلية من لدن الرئيس (مسعود بارزاني). ومن جهة اخرى جرى تحشدات وتقدمت الجحافل الخفيفة والفيالق العسكرية على حدود بهدينان، واستمر القصف بالاسلحة النمساوية والقنابل العنقودية، منها ضرب قرى تابعة للجنة الشيخان هم قرى (بلمباصا وكايي وكاني نيروي). وكذلك قصفت الطائرات قرية ( سوسيا وجمانكي) حيث استشهد فيها احد المواطنين واسمه (حجي صالح) وجرح اخر واسمه( عباس حجي). وقبل 25 سنة حلت وفي اليوم المصادف 25/ 8/ 1988، كنت في مقر لجنة محلية الشيخان للحزب الديمقراطي الكردستاني (سيدرا التي تقع في وادي عميق بين شقي جبل كارة وفي الجزء الجنوبي منه) في اداء الواجب كدكتور لمفرزة طبية، استيقظنا في ساعة مبكرة من الصباح على دوي الطائرات الحربية المهاجمة وكانت (8) ثمانية طائرات اربعة منها تنزل لتفرغ حمولتها المحملة بالقنابل العنقودية والصواريخ ذات الرؤوس السامة بالغاز الخردل والسيانيد والأربعة الاخرى تحلق في الجو وبشكل متناوب، حاولت بشكل او بآخر المقاومات الجوية واسناد المقر ان تشغلهم وعلى ما اتوقع قد اصابت واحدةً منها ففرت، ولكنها اثناء الرجوع أفرغت حمولتها من القنابل العنقودية وغاز الخردل والسيانيد على مناطق الآهلة بالسكان الأمنين (من كلي افوكي الى كانيا باسكا). ما حدث في يوم 25 آب سنة 1988 كان عملاً جنونيا وبربرياً، احرقت جميع اجزاء بهدينان المحررة بحيث اصبحت كتلة نارية، وتم قصف كيميائي ل بري كارة جم جو، ومقر الفرع الاول كاني بوطكي، وسميت بالمرحلة الثامنة للانفال والاخيرة اي خاتمة الانفال، بعد قصف حلبجة وباليسان بالأسلحة الكيمياوية فضلا عن استخدام الاسلحة المحرمة دوليا (قنابل النابالم والقنابل العنقودية) والاسلحة البالستية الكيمياوية والغازات السامة بطبيعتها. كان حدثا مروعا وبشعا حيث قامت قطعات السلطة الدكتاتورية من الوحدات المختارة تحت امرة ضباط الاجهزة القمعية (الاستخبارات العسكرية، والمخابرات، والأمن الخاص والأمن العامة) بالهجوم على جبهات عديدة وفي جميع القواطع العسكرية، تم فيها تدمير وتسوية اكثر من خمسة آلاف قرية كوردية مع الارض بما فيها من الاماكن المقدسة للأديان الثلاثة (المسلمين ،والائيزديين، والمسيحيين). تعد الانفال جريمة جماعية ترتكبها الأجهزة القمعية كان ضحاياها من القتلى ما يقارب من 182 الف انسان، وتم تفريق النساء والاطفال عن الرجال وجرى نقلهم ايضا بالشاحنات العسكرية الى صحراء حدود السعودية في العرعر، حيث دفنوهم هناك احياء ومن بينهم الرضع الذين تقل اعمارهم عن شهر وفتيات حتى الآن مصائرهن مجهول.
خاتمة الانفال(المرحلة الثامن) بادينان تقدم قطعات العدو على محورين:- -
المحور الاول- منطقة قضاء عقرة، حيث تم القبض عليَ في 9/9/1988، وكان الجيش والأمن والاستخبارت والحزب المنحل يجمعون العوائل العائدة من كافة مناطق عقرة من ناحية اتروش والى ابعد نقطة من حدود ايران، ومركز الاستقبال (قلعة عقرة) وتنظم لهم هناك استمارة تعهد خطي بإدلاء المعلومات صحيحةً وعدم الالتحاق (بالبشمركة) مرة ثانية، اذا كان العائد من ساكني اقضية وقصبات محافظة نينوى، فكانت تأتي فرقة حزب البعث العفلقي من منطقته وتستلمهم من الجيش وترسل معهم احد العفالقة الى اربيل، وبذلك فقد تم نقلنا من عقرة بواسطة سيارات حمل عسكرية (زيل & ايفا) الى ناحية خبات التابعة لمحافظة اربيل وتم تسجيلنا، وبعدها نقلنا الى المجمعات القسرية مثل (جزنيكان وكردجال و برحوشتر)، في يوم 13/ 9/ 1988 وصلت الى مجع جزنيكان والتقيت بعائلتي وأطفالي في العراء دون مأكل او مشرب او مسكن مع وجود العقارب والثعابين فيها، قمت بنصب اكياس على هيئة خيمة لحمايتهم من الشمس وجمع شملنا مرة ثانية، اما اذا كان العائد من سكان محافظة دهوك وضواحيها تقلهم سيارت من عقرة وتحملهم الى دهوك، حيث يتم التحقيق معهم وتملأ استمارة تعهد خطي وترسل معهم احد العفالقة وتنقلهم الى تلك المجمعات-الائيزديون والمسيحيون كان يحتفظ بهم في قلعة نزاركي (محرقة المؤنفلين)-.اما الكورد المسلمين تستلمهم لجنة استقبال العائديين المكونة من (ابو ميسون) رئيس اللجنة من اهالي مدينة بصرة (ازاد) و (عرب) هما اعضاء لجنة الاستقبال من اهالي اربيل.
-المحورالثاني- محافظة دهوك ويتم جمع العوائل العائدة من كافة المناطق العائدة ادارياَ لمحافظة دهوك من ناحية اتروش الى قضاء زاخو في قلعة (نزاركي) مركز استقبال مؤقت وتنظم لهم استمارة تعهد خطي و بعد ذلك بواسطة سيارات عسكرية مثل (زيل وايفا) تنقلهم الى المجمعات المذكورة (جزنيكان،كردجال،برحوشتر) -عدا الائيزديين والمسيحيين، بعض من العوائل المسيحية والائيزدية اذكرهم (عائلة اسحاق اطوشي وعائلة مصطو صالح داكي وشاكر محمود)، خرجت من قلعة نزاركي سهواً، وبعد حوالي (20) يوماً جاءت مجوعة من سيارات ازلام النظام وزجاجات السيارات مموهة وابلغوا جميع العوائل الائيزدية والمسيحية بالحضور الى لجنة استقبال العائدين لغرض اعادتهم الى مناطق سكناهم و اذكر انهم قالوا لزميلنا مصطو لن نأخذ زوجتك (شاري) لأن اسمها غير موجود معنا ولكنها اصرت وقالت سوف اكون مع زوجي اينما تأخذونه. هنا سؤال يطرح نفسه ما سبب استعمال جهاز حكومة دهوك أمن استخبارات حزب البعث العفلقي، محافظ دهوك، امراء الافواج الخفيفة ،وسريا ابو فراس الحمداني) بملاحقة العائدين بعد اصدار العفو من قبل دكتاتورهم وتصفيتهم الجسدية وقذفهم بحجارة (البلوك) حتى الاستشهاد امام انظار عوائلهم في قلعة نزاركي وبعد ذلك تم دفنهم احياء في المقابر الجماعية والتي تكتشف كل يوم؟أين مصير هؤلاء الاطفال الذين عمرهم اقل من سنة ؟. اين دفنوا؟.لماذا لم يبحث عنهم حكومة اقليم والحكومة المركزية والبرلمانيين؟. ان ما يحدث في غرب كوردستان يذكرني بمأساة الأنفال وأنفلة البارزانين من مجمعات داره تو و بحركة و كوروكوسك والهجرة المليونية لعام 1991، لا يزال العالم العربي والاسلامي غافلا، تماماً ما كان يحدث في الماضي الأليم (لا أعلم لماذا)،وما يحدث الآن هناك مأساة إنسانية حقيقية اضاف الى المأساة السابقة لا تكاد تتخيل أنها تحدث في هذا القرن.. يا ترى .. هل التاريخ يعيد نفسه ازاء سكوت الحكومات والمنظمات الدولية وعدم تحركها تجاه القضية الكوردية في سوريا كما كان الأمر مع كوردستان العراق! أنها مؤامرة جديدة تحدث امام انظار العالم وخطة مدروسة لتفريغ غرب كوردستان من الكورد. لقد توصلنا في مرحلة ما من الحياة البشرية تأكدنا فيها أن أبشع ما يمارسه الإنسان على هذه الأرض هو السياسة، لأنها أصبحت رديفاً للكذب والزيف والجري وراء المصالح. أين البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة والناتو من جرائم الجزار السوري؟!.. أين أنتم يا عرب ويا مسلمين من جرائم جبهة النصرة.. إلى متى السبات.. إلى متى تغفلون القضية الكردية ؟! محنة الكورد المسلمين في سوريا وايران وتركيا، وسلسلة المجازر التي تكررت في عام 1988 بقامشلو و في ديرسم وفي حلبجة و في الشنكال (كر عزير و سيباشخدري) مستمرة وبكل مناسبة أو فرصة يقترف الآثمون جريمة شنعاء جديدة بحق الكورد أينما كانوا، كنت أريد الكتابة عن موضوع الأنفال سيئة الصيت غير أن ما يحدث في غرب كوردستان يدفعني للمناشدة بتقديم يد العون والمساندة.. وما نريده ليس فقط إيقاف أعمال القتل والاضطهاد، بل وحل المسألة من جذورها من خلال منح الكورد حق العيش على ارضه بسلم وامان. -تشكل معاناة شعبنا الكوردي من غرب كوردستان المظلوم المهاجر إلى مدن إقليم كردستان المحافظات الثلاث: أربيل، دهوك، السليمانية-إن تعاون ودعم اخوتنا في غربي كوردستان انه لواجب يقع على عاتق كل فرد من مواطن الى....بيشمركه وإغاثة شبابية والجهود الاعلامية وعلى سبيل المثال لا الحصر قناتي الفضائية زاكروس وكورد سات مشكورة، ومناشدتهم بجمع المساعدات لهم، نظراً لأنها مسألة قومية ووطنية وليس مسألة سياسية، ويعتبر دعمهم لأخوتهم في غربي كوردستان واجب اخلاقي وانساني يقع على عاتق جميع القوى السياسية وكل مواطن كوردي. يا أهل هه ولير لنا تجارب سابقة معكم وانتم اهل الثقة وانتم السيف المجرب، منها ترحيل البارزانين ومراحل الانفال الثماني، وهجرة وتشرد كوردستان العراق الى ايران وتركيا وسوريا، أغاثنا واحتضننا أهالنا في أجزاء كوردستان الأخرى ولم يدعونا نشعر بالغربة والتشرد،لذلك فأن تقديم المعونات والمساعدات لكورد غربي كوردستان، هو يومنا لنتضامن مع اخوتنا الكورد في غربي كوردستان وواجبنا احتضانهم وتقديم يد العون لهم، ولحسن الحظ ان ظروف اليوم أفضل من الماضي الأليم، فلنا حكومة اقليم كوردستان ورئيس إقليم يحتضنهم. في نداء للرئيس مسعود البارزاني بعد ان تفقد اماكن تجمعهم، حيث اضاف بالقول "إنكم أيها الأخوة عبرتم وفي مواقف تاريخية عديدة عن روحكم الوطنية الخالصة وكرم الضيافة والطبع وما شهدناه من تهافتكم أيها الأعزاء على استقبال ومساعدة مواطنينا، هي مشاهد تاريخية لم ولن تنسى". وأكد الرئيس بارزاني أن "الكلمات تبدو عاجزة عن وصف تعاطفكم وكرمكم العالي وهو بالتأكيد يؤشر إلى مدى إخلاصكم وشجاعتكم التي عهدناها أيام الثورة والانتفاضة، وهي ايضا نموذج فريد في العلاقات الإنسانية والنضال. إن البلاد التي تمتلك مثل هؤلاء الناس تستحق العيش بأعلى مستويات الكرامة". وشدد رئيس الإقليم بالقول "كنت وسأبقى أحمل الأمل بأن شعبنا مستعد للدفاع والتضحية تحت أية ظروف كانت، ليبقى مثالا تقتدي به شعوب العالم، فمثل هذا التعاطف القومي والإنساني الكبير أيها الأعزاء، يفتح أمامنا آفاقا مشرقة ومستقبلا زاهرا. إن هذا الشعور السامي تجاه أخواتنا وإخوتنا من غرب كوردستان والأجزاء الأخرى، هو مبعث أمل عظيم". كما قدم بارزاني شكره لقوات البيشمركة والشرطة والآسايش والمرور والبلدية والصحة وكافة الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأطراف السياسية الذين قدموا المساعدات لكورد سوريا بالتزامن مع مواطني أربيل ودهوك والسليمانية وكركوك وكرميان وكافة المناطق الأخرى. وكان بارزاني قد زار قبل يومين مخيم كوركوسك في قضاء خبات بمحافظة أربيل للإطلاع على أوضاع اللاجئين الذين تدفقوا بأعداد هائلة خلال الأيام الأخيرة.
احد الناجين من الانفال


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47101
Total : 101