Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحرب الأهلية المقبلة... قريش والمهدي!
الأربعاء, أيلول 25, 2013
صفاء خلف

 

إن اندلعت حرب أهلية هذه في المرة في العراق، فإنها ستكون حرباً بديلةً عن كل حروب المنطقة المرتقبة منها والمؤجلة، القائمة والمحتملة، ولربما يُخيّل للبعض، إنها ستقف أو تنحسر بالتدريج كما حصل في موقعة القتل الطائفي الأول، طيلة عامين محمومين ما بين 2006 و2007، فان الموقعة الثانية هذه المرة لن تقف، إلا على أعتاب نهاية هذا العقد من الألفية الثالثة. وقد يقلل مراقبون أو متفائلون أو حتى سياسيون من هذا الاستنتاج، لكنه يبدو حقيقيا إن وضعنا المعطيات كلها دون استثناء، محلية وإقليمية ودولية على "طاولة رمل" المعركة.
الاقتتال الطائفي الأول في العراق، والذي نشب بشرارة تفجير المرقدين في سامراء في 22 شباط 2006، كان اقتتالاً داخلياً محضاً، فورة غضب وكراهية ودفاع ذاتي بين فصيلين يقتتلان على بسط النفوذ السياسي بوسائل أهلية خاطئة، بمعنى انه لم يكن قتالاً بالنيابة عن احد، بل كان قتالاً بالأصالة. فريقان ضاقت بهم المصالح وغابت عنهما العقلانية والتوازن، ولعبت المراهقة السياسية لدى الشيعة دورها في اقصاء السُنة الذين ثاروا لمُلك تاريخي ضاع منهم، فيما كانت المغذيات الإقليمية المجاورة تُعلِم بحرفية عالية على ضبط الصراع بمقياس ترسيم الحدود المصلحية لتثبيت النظام الجديد.
في تلك اللحظة التي تَمثُل أشباحها ألان في العاصمة وتخيم على طول البلاد، لم يكن تنظيم القاعدة سوى عناصر تدخل الى البلاد المنفلتة الحدود من "الصديقتين" سوريا والسعودية، وأحيانا ايران، بعلم ومراقبة أميركية، وبدعم وعلم خليجي تركي واضح. كانوا عناصر مسيطر عليهم، أجندتهم واضحة، ومهمتهم أوضح، ولم تكن الناس لتستشعر خطرهم في مناطقهم التي تحولت إلى حواضن فيما بعد، وكان ثمة مبرر معقول، بان هناك احتلالا و"حكومة احتلال"، وحتى المقاتلين الشيعة رفعوا الشعار ذاته، وقاتلوا "الحكومة الشيعية"، وأوغلوا فيها وأضعفوها جنوبا، فيما كان المقاتلون السنة يضعفوها شمالاً وغرباً، وتناهب العاصمة الفصيلين، جرّاً إلى "السدة" وعرّاً إلى "الصحراء".
المنطقة حينها، زمن الاقتتال الأول، كانت في حالة من التوجس والحذر، الجميع يدفع بـ"المصيبة" إلى العراق، ويقف متفرجاً، فهو آمنٌ من النار، فيما كانت حرب سرية تستعر بين العواصم، حرب ضغوطات وضرب تحت الأحزمة، فيما كانت الأحزمة ذاتها تتفجر في شوارع "البلد الأمين"، سوريا المجاورة كانت تعاقب أميركا وتشترك مع إيران في الضرب على يدها بأن لا تحاول اعتبار العراق "خليج خنازير" وقاعدة لضربهما، فيما إيران غذت حلفاءها من الأحزاب الشيعية جيدا بالمخاوف والمال والسياسات، وأشعلت في قلوبهم الهواجس من الآخر، بينما السعودية عملت على كسر يد الحكومة وشلها امنيا، وضعضعة العملية السياسية عبر حلفائها في الداخل، والموقف الدولي لا يأبه كثيرا بالاقتتال، طالما هو اقتتال لافراغ شحنة كراهية تاريخية، سينفض بتوافق سياسي.
الآن، الحرب إن اندلعت فإنها لن تبقي أخضر في حقل ولا يابساً في بيدر، فالمناخ السياسي بكامل المنطقة قد تغيّر، والحريق الذي كان يخشى منه قد وصل وبلغ العواصم، وسيصل أخرى، وحتى لا يصل إلى تلك الأخرى، فلا بد من حجر عثرة كبير على السكة الافعوانية، فالمشروع الذي كاد يكتمل، حطمت سقفه الزمني الحرب الاهلية السورية، ولأن من يدفع إلى اسقاط الأسد هناك اقليمياً، يدفع للمحافظة عليه، او التعجيل باسقاطه باشعال حرب عراقية. تقاطعت المصالح والحرب واحدة.
في العام 1990 حين تساقط المحتربون اللبنانيون واحداً تلو اخر، وانهكتهم اكثر من 15 عاما من القتال المُرّ وتبدل الادوار والتحالفات، وصل الجميع الى نقطة المحافظة على ما كان قبل الحرب، وبقي طرفان   يقتتلان بدعم من جهة واحدة (ميشيل عون – سمير جعجع)، في الوقت الذي كانت فيه العواصم تُحضر لمشروع انهاء الحرب وصيغة التوافق، وحين رفع الغطاء، وأدت الحرب مهمتها الاقليمية، جاء امر ايقافها حاسماً باتفاق الطائف: "عليكم بالجلوس الى الطاولة ومن يخرج عنها سيتحمل كل اوزار تلك الحرب"، لكن ان اندلعت الحرب في العراق لن نجد من يلجم أمراء الحرب الذين تعاظموا في ظل وجود "الدولة" فكيف ان غابت وحلّت الفوضى المطلقة؟
الحرب المقبلة ستكون حرباً بالنيابة بكل تفصيلاتها، حربا تخرج من بطن التاريخ لتحقق "نبوءة الماضي" على وفق التمني الشيعي وافتتاح العصر المهدوي، فيما التمني السُني سيكون أيضا تاريخياً لجهة استعادة "قريش". بينما خارطة المنطقة تتبدل، وحينها لن يعود العراق كما كان، سيغدو بلدا مقسما، بلدا بدويلات كثيرة، سنعود الى نقطة فجر التاريخ، الدويلات الصغيرة الضعيفة المتناحرة على الارض والماء والاله. فحتى الدولايات الشيعية المتجاورة ستتعارك على ارثها الروحي، كحرب "اوما" و"لكش"، فيما السُنة ستتناهبهم اجندات الصحراء المجاورة.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45008
Total : 101