ولد بندر بن سلطان قرب الطائف في 2 اذار 1949
ابوه بندر بن سلطان بن عبد العزيز ال سعود
امه اسمها خيزران وكانت تعمل خادمة عند بيت سلطان وكان عمرها انذاك 16 عاما وهي اصلا من الحبشة
لم يقبل سلطان ان يعترف بابنه بندر الا عندما بلغ 12 عاما واراد دخول المدرسة المتوسطة
لدى بندر 32 اخ واخت من الزوجات الرسميات لسلطان
يقول بندر انه لم يكن يجد احدا ليلعب معه باعتباره ابن خادمة حبشية لذلك كان يصنع العابه بنفسه
كانت والدته تفعل المستحيل لكي يكون ضمن المجموعة التي ترافق سلطان عند ذهابة للصيد وذلك لتجعل ابنها بندر قريبا من والده سلطان
عدم اعتناء واعتراف سلطان ببندر خلق عنده روح التحدي لذلك قرر ان ينتقم من عائلة ال سعود
في شبابه ارسل الى العمل في مزرعة لسلطان في بريطانيا في فصل الصيف بينما كان اخوته يمرحون في الريفيرا الفرنسية وهي حادثة اثر كثيرا في نفسيته
كان يجاهد من اجل ان تكون له مكانة بين عائلة ال سعود
كان يرى الطيارين ياتون لزيارة والده سلطان باعتباره قائدا للقوة الجوية فقرر ان يصبح طيارا عسكريا
عندما بلغ 17 عاما ذهب الى مدرسة تدريب طيران في بريطانيا
تخرج من كلية القوة الجوية البريطانية الملكية عام 1969
ذهب الى امريكا لاستكمال دراسته لكي يصبح طيارا عسكريا
عام 1977 واثناء قيامه بالمشاركة في استعراض للطائرات تعرض لحادث اثناء هبوط طائرته فاصيب بقوة في ظهره واحتاج لعمليات عدة وخلال سنوات ولازال يعاني من الالام في الظهر
اصبح سفيرا فوق العادة للسعودية في امريكا بقرار من الملك فهد الذي كان يعتمد عليه كثيرا
بلغت مصروفاته السنوية ( حماية شخصية 3 سيارات + 24 حارس مسلح + طائرة كبيرة خاصة جاهزة للاقلاع في اي لحظة ) 100 مليون دولار .
انهار عام 1990 بمجرد سماعه بوفاة الملك فهد لانه كان يعلم بان الملك عبد الله يكرهه ويكره والده ولذلك قرر البقاء اطول فترة في السعودية ليكون متواجدا ضمن العائلة .
عام 1995 زادت الالام عموده الفقري مما اضطره الى الاستعانة بعكازة وهو يستخدمها حاليا كذلك واخبره الاطباء بانه عليه اجراء عملية فورا والا فانه سيصاب بالشلل في ساقه اليمنى خلال ستة اشهر .
اجريت له عملية واقتطع جزء من عظام احدى الفقرات ليسمحوا للعصب بالتحرك حيث كان مضغوطا بين الفقرتين مما جعله يشعر بالخدر التام في رجه وقد نجحت العملية ولكن لازال يعاني من الالام غير مبرحة واحيانا يضطر الى المشي بالعكاز .
قلل من الحفلات و الشراب وقال بانه عاد الى دينه بعد نجاة ابناءه نورا 6 سنوات وفهد 4 سنوات من حادث اصطدام سيارتهم في امريكا حيث قتلت المرافقتان ونجا الطفلان وذلك عام 1992
زوجته هيفا طلبت منه الالتفات الى ابناءه فبقي ذاك رمضان الى جنبهم
بنى مزرعة في محيط بيته في امريكا مما تسبب في مشاكل مع جيرانه بسبب المياه التي تحتاجه المزرعة مما يقلل حصصهم ولكن تبرعاته للبلدية جعلتهم يخسرون كل دعاواهم ضده .
اراد بيع بيته في امريكا ب 135 مليون دولار حيث انتهى عمله كسفير ولكن لم يشتره احد وفي عام 2007 باع جزء من بيته وهو قصر لابنته ريما بقيمة 36 مليون دولار .
عاش بندر بن سلطان اصعب لحظات حياته على الاطلاق بعد 11 سبتمبر حيث استلم بالبريد ميداليات لعسكريين امريكان كانت الحكومة السعودية قد اهدتهم اياها بعد تحرير الكويت ومعها رسالة تقول لن نقبل ان نلبس ميدالية من اناس يقتلون شعبنا بالاضافة الى رسائل كثيرة تهين السعودية وتذكرها بالغدر الذي غدرت به امريكا رغم ان امريكا دافعت عن السعودية بارواح ابناءها مما اضطره الى نشر اعلان صفحة كاملة في اكبر الصحف الامريكية يقول فيها ( الشعب السعودي شريك في حزن الشعب الامريكي ) وقد قام الكثيرون من الامريكان بارفاق الاعلان برسائل خشنة وقاسية ومهينة وارسلوها لبندر .
لذلك استاجر شركة علاقات عامة ب 200 الف دولار شهريا من اجل تحسين صورة السعودية امام الشعب الامريكي .
عاش الكثير من الماسي بعد عودته حيث طرده الملك عبد الله من الوفد الذي كان يرافقه في زيارة لبريطانيا وامره بالعودة الى السعودية بعد ان شاهد عبد الله برنامجا وهو في بريطانيا يظهر فيه بندر ويقول بانه اقنع بوش بدولتين فلسطينية واسرائيلية وانه هو من اقنع القذافي بتسليم متهمي لوكربي حيث كان الملك عبد الله يعتبر نفسه هو صاحب المبادرتين وعلى الرغم من توسط الكثيرين الا انه امر بطرد بندر من الوفد واعادته فورا الى السعودية وهو ما حدث .
كما امر الملك عبد الله بعدم السماح لبندر بحضور اي اجتماع او لقاء او دعوة غداء او عشاء اثناء زيارة الرئيسالاميكي جورج بوش الى السعودية في شهر كانون الثاني من عام 2008 وهو ما سبب جرحا شخصيا والما نفسيا لبندر خصوصا وانه قضى 27 عاما كسفير للسعودية في امريكا وانه كان يعتبر نفسه صديقا شخصيا لبوش .
بندر بن سلطان وتركي الفيصل على عداء قوي وشديد خصوصا بعد تولي تركي الفيصل منصب السفير السعودي خلفا لبندر حيث كان بندر يسافر احيانا ويلتقي بمسوؤلين امريكان دون علم تركي الفيصل مما اضطره بعد سنة ونصف من تقديم استقالته و العودة الى السعودية
منذ نهاية التسعينيات وبندر يصر من اجل استلام منصب يضع تحت سلطته كل الاجهزة الامنية و المخابراتية ولكن كان عبد الله يرفض بقوة لانه يعلم بان بندر يريد الانتقام من ال سعود لحياته التي عاشها منبوذا من ابيه واخوته .
اعطي منصب مستشار الامن القومي وهو منصب استحدث له بحيث عندما تولاه لم يكن لديه ولا حتى مكتب او مقر ولكنه بدء من الصفر وطلب مساعدة الامريكان من اجل استلام القضية السورية باعتبار انه يمكنه هزيمة الحكومة السورية وقد عمل كثيرا على عملية كبرى كان مقررا ان يشرف فيها على دخول 3 الاف مسلح من تركيا والفين من لبنان وثلاث الاف من الاردن في هجوم موحد ولكن عملية تحرير القصير لم تحبط فقط عملية بندر بل قضت على قادة العملية الذين كانوا مجتمعين في المدينة ولذلك اصيبت السعودية كل دول الخليج بالهستيريا من نتائج علية القصير التي انهت احلام تغيير النظام في سوريا ومنها اخذ بندر على عاتقه استهداف الشيعة في لبنان و العراق بالشكل الهمجي المكثف الذي حدث مؤخرا .
خطط بندر لقضية الكيمياوي التي ناقشها مع رئيس وزراء اسرائيل في الاجتماع الذي عقده معه في الاردن قبل ثلاث اشهر ولكن الموضوع فشل تماما كما فشلت اسرائيل في معركتها مع المقاومة عام 2006 و التي عقد بندر وقتها اجتماع مع اولمرت رئيس وزراء اسرائيل انذاك وفي الاردن كذلك وطالبه بعدم ايقاف الحرب الا بعد القضاء التام على المقاومة متعهدا له بتمويل كل العملية العسكرية ولو ادى الى صرف ميزانية السعودية النفطية باكملها من اجل تحقيق الهدف الاسرائيلي السعودي المشترك .
يكن بندر عداءا شديدا للشيعة بشكل عام ويعتبر ايران عدوه الاول لرفضها استقباله عدة مرات كما يحمل حقدا بغيضا لشيعة لبنان حيث يعتبر ان فشل عملية اغتيال السيد محمد حسين فضل الله في متفجة بئر العبد المشهورة و التي كان بندر ممولها و المتبرع بها قد اثرت في مصداقيته امام الامريكان ولذلك تعهد بتحمل تكاليف اي عملية ضد المقاومة اللبنانية .
قد يكون رفض والد بندر سلطان بن عبد العزيز الاعتراف بابوته له خصوصا في مرحلة الطفولة التي يقول فيها بانه لم يجد احدا يلعب معه نتيجة رفض اخوانه او الاطفال الاخرين اللعب مع ابن الخادمة السمراء سببا لان يكن في قلبه حقدا على كل الناس وبالاخص ال سعود الذين رفضوه بداية ومن ثم قبلوا بالطلب الامريكي باعتباره واحدا منهم وبالتالي عمل من ناحية على العمل على تحطيم اسرة ال سعود من الداخل ومن ناحية اخرى ارضاء الامريكان الذين يعتبرهم الاب الشرعي له .
هذه مقتطفات من حياة بندر بن سلطان بن عبد العزيز ال سعود حاولت تقديمها للقارئ العزيز دون اي رتوش او اضافات ومع تعاطفي مع طفولته الماساوية التي عاشها خصوصا وانه لم يكن قادرا على ان يغير اي شيء والحرمان من عطف ورعاية الاب ليس بالقليل خصوصا وهو يرى اخوانه الاخرين محل رعاية واهتمام الا ان كل هذا الحقد الذي يحمله في قلبه عقله نحو الانسانية غير مبرر ، نعم من حقه الانتقام من ال سعود لانه يشعر بانه وليد اغتصاب ولكن الحقد على غيرهم غير مقبول .
ويبقى الصراع على كرسي الملك ينتظر بيان الديوان الملكي الذي ينعي فيه عبد الله بن عبد العزيز ليكون اخر ملك من اولاد عبد العزيز .
مقالات اخرى للكاتب