بغداد - سابق وفدان كرديان رسمي وحزبي الزمن في بغداد بحثا عن حلول توافقية شاملة للأزمات السياسية في البلاد والتوصل إلى حلول للمشكلات العالقة بين حكومتي بغداد واربيل، قبل حلول عيد الأضحى، في أكوام كثيرة من قش الخلافات السياسية والشخصية بين نوري المالكي من جهة ومسعود البارزاني من جهة أخرى.
حيث أجرى نائب رئيس حكومة كردستان عماد أحمد مباحثات ذات طابع إقتصادي ومالي مع مسؤولي الحكومة الإتحادية، وذلك بعد ساعات من مباشرة وفد سياسي وحزبي برئاسة برهم صالح نائب رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اتصالات مع قادة القوى السياسية في العاصمة بغداد.
وأجرى الوفد السياسي مباحثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ومع زعيم التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، ومع رئيس المجلس الأعلى الاسلامي عمار الحكيم، ثم مع قيادة التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، تناولت جميعها إمكانية حل الخلافات السياسية وتنفيذ الاتفاقيات السابقة بين القوى السياسية وخاصة تلك التي أفضت إلى تشكيل الحكومة الحالية اواخر عام 2010.
ويسعى الوفدان الكرديان خلال مباحثاته في بغداد إلى انهاء الملفات العالقة مع الحكومة المركزية وحل الخلافات بين الجانبين حول وتنفيذ المادة الدستورية 140 حول المناطق المتنازع عليها ومرتبات وتسليح قوات (البيشمركة) الكردية وحصة اقليم كردستان في موازنة البلاد لعام 2003 وتشكيل الحكومة لقوات خاصة لحفظ الأمن في كركوك، بدون التنسيق مع الاقليم. كما تتناول المباحثات الخلاف حول اقدام الحكومة المركزية على تشكيل قوات خاصة لحفظ الأمن في محافظة كركوك من دون التنسيق مع الاقليم.
يذكر أن العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كردستان تشهد توتراً منذ عدة اشهر تتعلق بخلافات سياسية ودستورية وبعض الملفات العالقة ابرزها التعاقدات النفطية للاقليم وإدارة الثروة النفطية والمادة 140 من الدستور الخاصة بتطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها بينها محافظة كركوك وفي ادارة المنافذ الحدودية والمطارات وغيرها من الصلاحيات الادارية والقانونية.