أربيل – نقل الوفدين الحزبي والسياسي اللذان زارا بغداد الأسبوع الحالي، نتائج تلك الزيارة إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الذي وجد في تلك النتائج فرصة ذهبية للتأكيد أن البلاد تعيش في أزمة حكم عميقة وتتجه نحو الديكتاتورية.
وقدم الوفد الكردي الذي زار بغداد برئاسة برهم صالح نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني، عرضا مفصلاً لما دار في الإجتماعات واللقاءات التي جرت في بغداد.
واعتبر البارزاني أن العراق يعيش أزمة حكم عميقة تحتاج إلى حلول معقولة محذراً من أن الاوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية في البلاد تزداد سوءا، مشددا على أن السبيل الوحيد للخروج من ذلك هو الحوار، وتنفيذ بنود الدستور بدون انتقائية، مؤكدا ضرورة الإلتزام بإتفاقية أربيل التي تسبغ الشرعية الحقيقية على الحكومة الإتحادية. ودعا إلى استئناف الحوار بين بغداد وأربيل بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى وتوفير كل مقومات وأسباب نجاحه .
وأضاف "أن الوضع السياسي والإقتصادي والأمني في العراق يزداد سوءا يوما بعد يوما ويجب أن تبذل جميع الأطراف جهودها الخيرة والمخلصة من أجل معالجتها بخطوات جدية وأن تتجه المساعي إلى مرحلة الأفعال على أسس الإلتزام وإحترام الدستور العراقي الدائم، وتنفيذ كافة بنوده بعيدا عن الإنتقائية وضرورة الإلتزام بإتفاقية أربيل التي تسبغ الشرعية الحقيقية على الحكومة الإتحادية الحالية ببغداد"وهي الاتفاقية التي وقعتها الاطراف العراقية وانبثقت عنها الحكومة العراقية اواخر عام 2010.
وأكد بارزاني أنه بعد إنتهاء عطلة العيد يجب أن تتواصل عملية الحوار وأن تتوفر لها كل مقومات وأسباب النجاح وفق منهج جديد وآلية عمل فاعلة تقودان الحوار نحو نتائج مثمرة وثابتة، مشيرا إلى "أن الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل لمعالجة جميع المشاكل والأزمات". وأعرب رئيس الإقليم عن دعمه الكامل لتهدئة المواجهات الإعلامية والتصريحات المستفزة التي لا تخدم مسيرة الحوار بين الاطراف العراقية.
وكان الوفد الكردي السياسي والحزبي أجرى مباحثات مع قيادة التحالف الوطني العراقي، حيث تم التأكيد على الالتزام بالحوار لحل المشاكل السياسية في البلاد من خلال الدستور وإعداد خارطة طريق لإنهاء جميع الملفات العالقة بين حكومتي بغداد واربيل وأكدا الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية بين الجانبين.
كما اجتمع البارزاني مع عماد أحمد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان وأعضاء الوفد الرسمي الذي ترأسه في زيارة بغداد هذا الأسبوع أيضا بهدف مناقشة المشاكل العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية. وعرض أحمد نتائج مباحثات الوفد مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية ببغداد حول موازنة العام 2013 وحصة إقليم كردستان منها ومسألة مخصصات قوات البيشمركة الكردية وقانون النفط والغازالمعطل تشريعه منذ اشهر عدة.
وأشار نائب رئيس حكومة إقليم كردستان إلى انه تم توقيع مذكرة تفاهم مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية، وأضاف انه ستتم دعوة الوزراء والنواب الأكراد إلى اربيل لاجتماع يخصص لمناقشة هذه المسائل.