هناك حيث تم إظهار الحق و وتبيان الباطل " من كنتُ مولاه فعليُ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ليس غريبا ان يميل التاريخ بكل قوته نحوا هذا الشخص رغم الكذب والتشويه والتزوير الذي دخل فيه ولكن لا بد ان يخرج لنا الله قرن الحق دائما بأشياء بسيطة وأنت تكمل الباقي في معرفتك اوجهه الحقيقة . عندما عاد النبي من الحج في حجة الوداع استقر في مكان يسمى غدير خم والناس قد ملؤا المكان , طبعا وذلك لحدث مهم لان غدير سوف يشهد لعلي ابن ابي طالب الى يوم القيامة ولا يشهد لأي احد أخر , ولان الامام علي إمامُ بالفطرة إن جلس أو قام بذلك اراد النبي ان يبين للناس من هو علي ابن ابي طالب وان يعرفهم على سيد الوصين من بعده ولكن التحريف او الانحراف عن وصية الرسول سهل جدا , والامة الاسلامية مازال يتخبط ويدفع ثمن هذا انحراف والحقيقة منذ إلف واربعمئة سنة واضح فية من قتل وهرج وفساد وكثر المذاهب والفرق والكل ينادي للاسلام والاسلام بريء من إعمالهم , ربما البعض سوف يحس إننا ندعو إلى التشيع ولا يعرف إن التشيع نظرية وفكرة مثل الأفكار والنظريات العظيمة حول العالم ولن يختفي إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها نعود إلى الإمام فايوم يومهُ , إذا تكلمنا عن اهل بيت النبي فمن هو سيدهم بعد رسوال الله ومن هو قائدهم وكبيرهم هو ابو الحسن علي ابن ابي طالب , هل هذا الامام افضل من اولاد فاطمة الزهراء ؟ نعم هو افضل منهم بشهادة ابو قاسم محمد الذي قال ( وابوهم خيراً منهما ) . أهل بيت الرسول نصلي علية في كل صلاة واليه اشار الامام الشافعي حيث قال (كفاكم من عظيم القدر انكمُ .... من لم يصلي عليكم لا صلاة لهُ ) كما يتردد كثيراً , عجباً واي عجب نصلي عليهم في كل صلاة لكن لا نتساءل عما جرى , ما جرى عليهم لا نسأل عن اخبارهم لا نسأل عن انبائهم بل ما نزال نبرر لمن ظلمهم وشردهم وذبحهم وسبهم ولعنهم , وهذا عجبا لا ينسلك في ذهن محترم ولا يمكن ان يسوغ على قلب صادق مفعم بالتقوى ويحب الحقيقة ويحب الصدق , اما دعاوى الحب الكلامية الانشائية هذا لا تروج الا على مثيل من يطلقوها ويقولون نحبهم ونترضى عنهم ولكن ايضا يترضون عن أعدائهم , هذا هو منطق التبرير . جورج جرداق وضع موسوعته في خمس اجزاء " عليُ صوت العدالة الانسانيه " هذا شخص مسيحي زهد في الامام علي ولم يزهد كثير من المسلمون فيه , لان الإمام علي يزهد فيه من عشاق المجد والشرف والبطولة والعظمة , اتحدى رجلا يعرف , البطولة الشرف والقيمة والاخلاقية معناً , ثم يقراء سيرة الامام علي ولا يخرج عاشقا له اتحداه ... ثم يقال بعد هذا الكلام انه كلام عاطفي واكثر من روية واحاديث في شخصيته ونفسه ثم يقال هذه عاطفة أي تفكير أي ادراك هذا واقول انا لله وانا اليه راجعون , نعم نحن اول العاطفيون في الامام تبعا لسيد المرسلين لاننا لا نعرف ان النبي كان له عاطفة هوى باطله بل انه عاطفة الحق لانه اوصانا بأهله بيته واذا حث على اهل بيته واذا علمنا وان نصلي عليهم مع صلاتنا وبصلاتنا علية حتى في الصلاة لرب العالمين فهو يعرف ويعلم لماذا واذا كنت تريدون برهانا فالامام علي اول البراهين اقراء لعلي تعرف لماذا حث النبي علية واهل بيته ولماذا قرر ان الحق معهم وقال " عليا مع الحق والحق مع علي يدور حيث دار " وان الكتاب والعترة لا يفترقان حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة ولماذا يقف في الألوف من الناس ويقول " من كنتُ مولاه فعليُ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " اذا الطريق واضحة و متضحة وسليم من اراد ان يفوز بحب لله وموالاه الله والرسول هذا هو الطريق ومن اراد ان يبوء بالخسران ومعاداة رب العالمين فتلكم الطريق , عادي اهل بيت تنكر لهم نافق أعداهم . قال تعالى ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾. ونحن لا نملك شيئاً نقدمه الى أهل البيت غير ذكر فضائلهم وكلامهم الذي هو نور وأمرهم رشد ... والإمام الصادق عليه السلام يقول: "لو عرف الناس محاسن كلامنا لأتبعونا". وأنشد حسان بن ثابت بعد إذن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام : يناديهم يوم الغدير نبيّهم بخمّ، وأسمع بالرسول مناديا فقال فمن مولاكم ونبيّكم فقالوا، ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت نبيّنا ولم تلق منّا في الولاية عاصيا فقال له قم يا عليّ فإنني رضيتك من بعدي إماماً وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليّه فكونوا له أتباع صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليّه وكن للذي عادى علياً معاديا هي كلمةُ حق جلجلت سماء خُم .. هي مكرمة عُليا نُطقت في الكتاب الكريم .. عهدٌ إلهي نزّله العلي العظيم ... تلك ومضات نورانية سطعت في هذا اليوم المشهود يوم إكمال الدين بتنصيب الإمام علي ويا مفخرة لغدير خم وعلي فية ولي وامام وهادي و من هنا نجدد العهد والولاء لك يا أمير المؤمنين بذكر مناقبك و أحاديث الرسول في حقك .. قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : يا علي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " صدق رسولنا الأعظم " فلم أجد احد مؤمن إلا وفي قلبه حب الوصي ولم أجد منافق إلا ويبغض علي عليه السلام اللهم آمتنا على حب الوصي وحب آل بيت الوصي . لا عذّب الله أمي إنها شربت حب الوصي وأرضعتنيه باللبنٍ وكان لي والد يهوى أبا الحسنٍ فصرتُ من ذاوذا أهوى أبا الحسنٍ وفي النهاية أقول اعذرني يا سيدي أبا الحسن فإني مجرد شخصٍ حقير أحاول إن أبين أوصافك العظيمة بين كلماتي لأنك ملهمي وكيف لا وإنا يوما ما كنت ملحداً أغوص هربا من هذا الدين الكهنوتي القاتل وبسببك عدت الى جادة الصواب بعد إن قراءت لك قانوناً حياتيا في أروع شكل هو ( ألهي .. ماعبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً بجنتك , وإنما وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك .. ) بهذه الكلمات المعرفيه عرفت إن الدين هو الأخلاق هو الإنسانية بخلافة لن يكون دينا ولا إنسانيا مهما صال وجال بين الألوان , وأقول لك سيدي فا إنا أيضا لم أعشقك لكي يسمونني شيعياً لا والله وإنما عشقتك لأنك تترجم للعشق تترجم للإنسانية تترجم للأخلاق , ربما البعض لا يتصور هذا الكون بدون غاندي أو أفلاطون أو المسيح وكيف تريد منا إن نتصورها بدونك وألوانك تغطي الدنيا وما فيها , الحمد الله انك إمامي وسيدي وقائدي وملهمي إلى الابد ..... همت في حب علي حتى ما عدت بصير وبحبي لن أبدل حتى لو صبوا الزفير حيدر أنت إمامي أنت لي نعم الوزير.
• بعض الكلام مأخوذ من خطبة الدكتور عدنان إبراهيم في حق الإمام علي علية السلام.