كربلاء المقدسة – تزامنا مع ذكرى أستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وتأكيدا ربانيا جديدا على مظلومية أهل البيت وحقانية الثورة الحسينية ضد ظلم بني أمية. ظهرت بقعة من الدم في قارورة أحتوت على تراب قبر الإمام الحسين عليه السلام، كانت معروضة في متحف الإمام داخل الصحن الحسيني الشريف.
ودعت الأمانة العامة للعتبة الحسينية، كافة وسائل الإعلام العراقية لتصوير ونقل ظهور دم في قارورة وضع بها جزء من تراب قبر الأمام الحسين (عليه السلام) وهي معروضة في متحف الامام داخل الصحن الحسيني الشريف.
كما واكدت العتبة الحسينية ان ظهور بقعة الدم في القارورة تزامن مع صلاة الظهر وركضة طويريج وهي الساعة التي أستشهد فيها الامام الحسين (عليه السلام) آنذاك في معركة الطف في كربلاء عام 61 للهجرة.
لقد أخرست هذه الكرامة الألهية التي جاءت في وقت أدعى فيه البعض أن وقت الكرامات أنتهى، لتؤكد بما لا يقبل الشك حقيقة النهضة الحسينية ضد الظلم وعدم الركون للظالم، وتطبيقا لشعار "هيهات منا الذلة" الذي تحول لشعار تلوكه الألسن من دون أن تعمل به. وجلس بعض المراجع الدينية في بيوتهم نكوصا عن نصرة الحق في وجه الظالم، والتزموا الصمت وفضلوا الإنزواء والتخاذل أمام تغول الظلم وسطوته على بلاد الرافدين. في حين أن الثورة الحسينية كانت منهاجا لحياة و جهاد الشهيد الثاني السيد محمد محمد صادق الصدر الذي أعلن كما الإمام الحسين نفسه مشروعا للشهادة، عندما أرتدى كفنه وهو يؤم المصلين في مسجد الكوفة خطيبا واماما، ضد ظلم البعثيين وأتباعهم من علماء الدين.
ويروي أهل السير والتأريخ انه وبعد ان أستشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في العاشر من محرم تزلزلت الأرض وانقلب لون السماء الى لون الدم تعبيرا عن الحزن والفاجعة.