ابن تيمية ،صانع التكفير، داعشي قديم ، اختار من النصوص الدينية اوحشها فجعلها عبوات مفخخة في بطون التأريخ، يلتمس مخارج شرعية للتكفير، لاتلوموا ابو بكر البغدادي ولا اسامة بن لادن ولا ابو مصعب الزرقاوي ولا ابو محمد القحطاني ولاغيرهم من المتطرفين ،فهولاء ماهم الا اسرى للنصوص الوحشية التي صاغها ابن تيمية والغزالي ولاشاعرة وترجموها حرفيا .
كفر بن تيمية ١٢فريقا وهم كل من المتصوفة وفرق الباطنية(الشيعة والاسماعيلية) والمعتزلة والفلاسفة ومن سب الانبياء ومن سب احد الكتب المنزل ومن ينطقون قول لاستخفاف بالله عزوجل الكسالى الذين لايتلتزمون بأداء اركان الاسلام ومن انكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة ومن ترك الصلاة ومن لم يات بالشهادتين او جحد وجوب شيء من اركان الاسلام من شك في شرع الله بالكتاب والسنة أو اعرض عنه.
ويمكن تلخيص القوم الذين كفرهم بن تيمية ودعا الى قتلهم علنا ( الصوفية -الشيعة-الاسماعيلية-الروافض -الفلاسفة-الجهمية)
ويتضح ان ابن تيمية كانت مقايسيه في التكفير مضطربة وغير مستندة لمعايير ناضجة ويتضح ذلك في كتاب منهج ابن تيمية في مسألة التكفير لعبد المجيد المشعبي الذي يبدو فيه ان ابن تيمية يطلق التكفير على اساس الرؤية السياسية بغطاء ديني فعلى سبيل المثال أنه لم يكفر المعتزة لانهم لم يعارضوا السلطة في ذلك الوقت.
لايكفر ابن تيمية حكام المسلمين فهم ولاة النعمة الذين يتوجب طاعتهم وعدم الخروج عليهم لا بالكلمة ولا السيف وكل مايفعلونه من اجل مصلحة المسلمين حتى وأن ارتكبوا الكبيرة التي يعرفها هي كل مافيه حد في هذه الدنيا أو وعيد بالنار والغضب واللعنة وعدم دخول الجنة او لايشم ريحها والغريب العجيب في اسلوب التكفير عند ابن تيمية يدعي أنه يكفر المقالة لا قائلها وفي الواقع هو يكفر المقالة وقائلها.
ويتحجج بذلك يقول ان النص فيه فكرة تؤدي الى الكفر لكن صاحب النص لم يكن يقصد الكفر بذاته فهو ليس بكافر الامر الذي يؤكد نظرية فقدان ابن تيمية وجماعته من الوهابية والمتطرفين الى معايير واضحة لتكفير المختلف معهم من الشيعة والاسماعيلية والفلاسفة والمتصوفة وغيرهم ممن يخالفون ابن تيمية بالفكر.
لقد استخدم ابن تيمية ملف الكفر والتكفير استخداما سياسيا صريحا لامعا ، فهو يطلق حكم التكفير حسب رغبة الحاكم فلم يكفر السلاجقة ولذلك نجد ان الكافرين عند ابن تيمية، الجماعات والملل التي اختلفت مع الحاكم لذلك ارتكن ابن تيمية لكف الى الحاكم على حساب المحكوم ولم يتعامل بعدالة في اطلاق التكفير الامر الذي مازلنا ندفع ثمنه بالتفخيخ والتفجير والاحزمة الناسفة والعقول المتصلبة التي تفجر الابرياء معتقدين ان ذلك يؤدي بهم الى وليمة طعام فاخرة مع الرسول (ص) ولايعرفون ان الله غفور رحيم وان ابن تيمية وجماعته ليسوا اقرب الى الله من غيرهم!
مقالات اخرى للكاتب