سيجد البعض في هذا المقال تحليلا قد يعتبره شيئا من نسج الخيال او افكار لايمكن تحقيقها اتفق مع هذا لانه رأي شخصي وليس تنبؤات لا تقبل النقاش
اكن انوي الكتابة في هذا الموضوع لحساسيته لولا الأمانة الأدبية والاخلاقية .. كتبت في وقت سابق أن أوضاع العراق لاتسر ومستقبله السياسي والاقتصادي على كف عفريت ... في خضم التناحر والفرقة السياسية والطائفية لابد أن ننتظر مستقبل حالك الظلمة ومجهول. لذا يدعونا الواجب الشرعي والأخلاقي أن ننبه الساسة وأصحاب القرار لتمكينهم من احتواء ماينتظر العراق وإنقاذ مايمكن إنقاذه ليقف الوطن على قدميه بثبات في مواجهة أعتى هجمة دولية وإقليمية وداخلية ويحافظ على وحدته الوطنية .... قلنا تنظيم داعش الإرهابي له حب وعشق من طرف واحد مع بعض ساسة السنة والشيعة لبقاء الوضع على ماهو عليه اما للمتاجرة به ماديا أو سياسيا للبقاء على عهرهم السياسي واستثمار تناقضات ما يحصل لفترة أطول ..اما للذين ينفذون أجندة تقسيم العراق لضمان تكريس الهيمنة السياسية لبعض الاحزاب او الكتل الايلة للسقوط وخاصة بعد اتضاح الرؤيا في نفور الكثيرين اتباعهم  ممن خدعوا بشعاراتهم البراقة التي رموها خلف ظهورهم عند اول مئة دولار و ازدياد الوعي الشعبي وفي الأفق القريب سيطرد هؤلاء خارج العراق الجديد كيف ذلك ومتى
 ... حروب الجيل الاول والثاني والثالث اتسمت بالتدخلات العسكرية المباشرة لاسقاط الانظمة والتكتلات المعادية وانتهت مع انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي واحتلال العراق عسكريا .اما حروب الجيل الرابع والخامس كانت اكثر عقلانية للغرب وتجريف اعتى الانظمة من دون خسائر وان وجدت تكاد لاتذكر
حروب الجيل الرابع والخامس  
1. العقوبات الاقتصادية القصيرة والبعيدة الامد التي آتت اكلها بمردودات سياسية غاية في الاهمية لحماية الامن القومي الغربي ....
2. اعتماد ستراتيجية الابناء يحرقون بلدانهم من خلال استغلال الثورة العارمة في علم المعلومات وسهولة تداولها وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( سمي حينها بالربيع العربي) ..
3. للوصول الى الاهداف المرجوة وجني ثمارها كان لابد من تكملة فصول المسرحية لانجاز العمل الدراماتيكي لتساقط قطع الدومينو وتنفيذ كافة الخطوات المرسومة والمدعومة من اللوبي الصهيوني والماسونية العالمية .
بعد ان ازهرت واينعت مازرعت ايدي العم سام في رحم الامة عادت وعلى ذراعيها وليد من زنى المحارم ليترعرع بين ظهرانيها ليصبح العصا والبارود والسيف والمفخخة لتفريق شعووب المنطقة  وجز رقاب ابنائها بأسم الله وتحت محرابه . الاداة المنفذة لمساعي الغرب لتفتيت البنيان العربي والاسلامي فزج بالارهاب والطائفية لتضرب اطناب الاوطان وتفتتح الجيل الخامس من الحروب دمار اقتصادي تفكك الجيوش المحترفة لتحل محلها المليشيات انتعاش السوق العالمي لمبيعات الاسلحة
مدخل صلب موضوعنا بابين ..
1.      انتصار داعش في المنطقة واقامة دولة سنية متطرفة عازلة بين طموحات ايران الشيعية وباقي الدول السنية المعتدلة وايضا سياج مستقبلي ضد التمدد الصيني والروسي...
2.      هزيمة داعش وهنا تحدد هوي المنتصر امريكا لان الولايات المتحدة الامريكية ومعها الغرب النوراني لا يمكنهم القبول بنصر يحققه الحشد الشعبي ومن خلفهم ايران او تجازف امريكا بالسماح للدول السنية بقتل وليدهم . لذا نعود ان من ينتصر على داعش هو نصر لنا...  الامن المنشود سيكون بعيد المنال وخاصة اذا علمنا ان امريكا دائما تحافظ على توازن القوى بين  الارهاب والدول المتضررة منه أي عندما يقوى ساعد داعش تقوم امريكا بأعطاء الضوء الاخضر للدول المجاورة بدعم جيوش الدول او فصائلها المسلحة او حصول العكس عندما ترى امريكا نصر قريب يلوح في الافق للدول على الارهاب هنا تلعب CIA دورا في تسريب المعلومات الاستخبارية وتزويد التنظيم بالسلاح ليتمكن من ادارة الحرب والهجوم من المناطق التي اشارت عليها المخابرات الامريكية ليطول النزاع الى اطول فترة ممكنة المهم نعود الى الفقرة 2 وماذا سيحدث في العراق
ستبدأ على الفور تنفيذ الخطة ب من حرب الجيل الخامس Fiveth-Generation Warfare)) هو تقسيم المقسم وهذا لا يشمل العراق وحده بل سيعم المنطقة فوضى لا تمائلة أي مرسومة بعناية وواضحة الهدف المرجو منها ستبدأ بنقاط فوضوية لا على التعين سأسلسل احداثها حسب الموقع الجغرافي 1.سيكون هناك صراع كردي كردي وصراع مسيحي مسلم في شمال العراق ينتج عنه دكاكين دهوك .. سليمانية.. اربيل .. ومنطقة سهل نينوى وبرطلة وسد نينوى وسنجارللمسيحيين والصابئة...
2.الموصل سينشب صراع (اهل المدينة المركز والقرى العربية المحيطة بالموصل ) وداخل المدينة صراع من نوع اخر بسبب البعد والقرب من داعش اثناء فترة سيطرة التنظيم على المدينة
           3. صلاح الدين سيشملها انتقال عدوى الصراع العشائري وتصفية حسابات قبل وبعد داعش
           4. اما الانبار ستخضع لقرارات سياسية غير عراقية
           5. اما محافظات الوسط والجنوب ستتعرض الى اقتتال شيعي _شيعي كأحزاب وكتل من اجل غنائم النصرة واثبات الاحقية لمن كان له اليد الاقوى في تحقيق النصر على داعش ونزاعات شيعية دينية للسيطرة على الحوزة العلمية في النجف .ستكون النجف اقليم ..وكربلاء اقليم .... بابل والديوانية وواسط اقليم.... السماوة والناصرية والعمارة اقليم.... والبصرة اقليمِ ..حسب انتماءات كل محافظة لحزب او كتلة او مرجع ديني بعينه ......
من المؤكد النار ستحرق ديالى وبغداد طائفيا ستقطع ديالى الى ثلاثة اشلاء اما بغداد سيكون لامريكا فيها رأيا اخر ..
لا اتمنى ان يحصل شيء من هذا ولن يحصل بأذن الله اذا تمكنت الدولة من الاتباه الى مستقبل العراق وفوتت الفرصة على الذين يكيدون ويريدون بالعراق واهله السوء....وبما ان سوريا مقسمة لامحال ستنتقل فوضى التقسيم بسرعة الى الاردن والسعودية ولبنان والامارات والكويت وقطر وايران ولهذه الدول تفاصيل اكثر تعقيدا ...