فى سبق صحفى يحسب لصحيفة الخليج الالكترونية السعودية التى أعتادت التميز فى التحليل و متابعة الاحداث، و الانفراد و السبق بنشر أهم الاخبار ليس بالمملكة العربية السعودية وحدها و لا بدول الخليج العربى فقط بل بمنطقة الشرق الاوسط بأكمله، طرحت الصحيفة مؤخرا موضوعا هام يعكس لنا زوايا كثيرة فى تحليل طابع مجريات السياسة بدولة قطر، و يعكس لنا الى أى درجة تهتم القيادة القطرية بالتواصل الايجابى مع الانظمة و الدول العربية سواء أن كانت بالمشرق العربى أو المغرب العربى .
فقد ذكرت الصحيفة أن خلافًا حادًا حدث مؤخرًا بين عدد من أمراء الأسرة الحاكمة القطرية، ومسؤول كبير في وزارة الدفاع القطرية، بسبب منطقة الصيد المعروفة بـ"وجدة" في دولة المغرب .
وذكرت تلك المصادر أن المشكلة ظهرت بسفر تسعة أمراء من الأسرة الحاكمة القطرية إلى المغرب، بصحبة عدد كبير من المرافقين من أجل القنص، وبعد موافقة السلطات المغربية الرسمية، بدخول صقور الصيد لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، والوصول تم الانتقال إلى منطقة الصيد التي تبعد عن المطار 78 كيلومترًا، حيث اتضح أن هذه الأرض يطالب بها هذا المسؤول البارز .
وأكدت أن وفد الأمراء تعرّض لمضايقات في منطقة الصيد بالتنسيق مع شخصيات قطرية على ما يبدو تابعة لهذا المسؤول، ومن ثم حاول الوفد الاتصال بالسلطات المغربية، حيث أوضحت أن الأرض متنازع عليها أمنيًا؛ لينتقل بعدها الوفد إلى مراكش والاتصال بمجلس البرلمان المغربي، فتم التوجيه شفويًا بما يلزم في المنطقة الجنوبية بالسماح له بالصيد بالتنسيق مع المندوبية السامية بعد دفع مبلغ يتجاوز المليون دولار .
وكشفت المصادر أنه بعد توجّه الأمراء إلى محافظة العيون واستقبالهم رسميًا وضيافتهم في نادي القوات المسلحة، غير أنهم تعرّضوا مجددًا لمضايقات في اليوم الثاني لوصولهم المنطقة الجنوبية التي تعرف بانتشار الألغام الأرضية فيها .
حقيقة الامر بعد ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أطال الله فى عمره لتوحيد الصف العربى، و نزع فتيل الازمات بين الحكومات العربية بعضها البعض، و بعد محاولات كثيرة للوصول الى نقطة تفاهم و خلق حوار جيد بين القاهرة و الدوحة لطي كل صفحات الماضى الاسود، مع التمهيد لاجراء مصالحة رسمية بين جمهورية مصر العربية و دولة قطر بأستضافة الرئيس عبدالفتاح السيسي و الامير تميم بمدينة الرياض السعودية فى الفترة القريبة القادمة، هل أصبحت قطر تبحث عن دائرة جديدة لافتعال الازمات بها، و هل بات من الصعب أن يعيش النظام القطرى فى محيط أقليمي هادئ دون أفتعال المشاكل .
مقالات اخرى للكاتب