Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من يغرد خارج السرب ... ؟
الأحد, كانون الثاني 26, 2014
حسن حاتم المذكور


نص رسالة وردتني من صديق ..
" الأستاذ حسن حاتم المذكور ... ليس من عادتك التغريد خارج السرب كما انت عليه الآن ... حكومتنا المنتخبة وقواتنا الباسلة تخوض معركة مصيرية ضد الأرهاب , جميع الكتاب الشيعة اتخذوا الموقف السليم بمؤازرة حكومتهم وجيشهم , الا انت مشغول بالتشكيك بالعملية السياسية , ان لم يكن هذا تغريد خارج السرب , فما عساه ان يكون  ؟
الصديق  سالم محمد الربيعي "
اخي العزيز سالم : بداية لعلمك انا ليس شيعياً ولا سنياً ــ انا عراقي ــ وكل بيت عراقي هم اهلي , عربي كان او كوردي وتركماني وكلدواشوري , مسلم كان او مسيحي وصابئي مندائي وايزيدي جميعم اهلي واليهم انتمي .
اما تغريدي خارج السرب فأنت واهم , فقط لا اريد التعري عن قناعاتي ومواقفي , واحاول ما استطعت ان اغرد من داخل سرب المشروع الوطني العراقي , لا يهمني ان كنت داخل او خارج السرب الذي تعنيه فالمشروع الطائفي لم يعد لحناً يستسيغه المواطن العراقي .
روحي وقلبي مع الجنود البواسل الذين يواجهون الأرهاب , وادعو لهم النصر والسلامة, لكني احزن عندما ارى اطفالهم يتعلمون داخل مدارس من الطين , يفترشون الأرض ويتخذون من احضانهم طاولات للكتابة , واحزن لملايين الآرامل بينها لهم امهات وخالات وعمات , وايتام من بينهم ابناء اخوة واخوات ومعارف وجيران يفتك بهم العوز والجهل والأوبئة والرعب واسباب الرذيلة , الوطن يقاس بما فوق ترابه وليس بما تحته , الأنسان هو الوطن , والنفط بضاعة للتسويق والتجويع والأثراء السريع .
العراقيون يشككون بأمرين : اذا توفى رئيس حكومة , لا بد ان يكون مقتولاً بشكل واخر , واذا ارتفعت قامـة ثـروة يجهلون مصدرها , فلا بد ان تكون مسروقة , من يدلنا على مصدر ثروات خيالية اصبحت تحت تصرف اغلب رموز العملية السياسية ممن كانوا يتسكعون عند ابواب الشفقة لترقيع ثقوب حاجاتهم المعيشية , لا اذكر هنا الأسماء لكثرتها , عدد النجباء قد تضائل  حد المؤسف .
اذا كانت مجاميع الأرهابيين مهلكة يجب التصدي لها , فكيف يجوز لنا ـــ ان لم يكن في الأمر نفاقاً ـــ ان نتجاهل ( ام المهالك ) , مهالك الفساد الشامل الذي يعيد افتراس مؤسسات الدولة والمجتمع , حتى تجاوزت كارثتة حدودا لا يمكن معالجتها بصولات عسكرية , انه دمار صامت على اصعدة المؤسسات والأدارة والسياسة والعلم والمال وكذلك الأخلاق والقيم والتقاليد وتفصلات اجتماعية ووطنية لا حصر لها , فهل يجوز لنا ان نرقص غباءً على طبول مواجهات وانتصارات لا نعرف مضمونها وخلفياتها واهدافها ونزاهة وجدية الذين يتصدرونها , لنجعل منها غطاء لمهالك الفساد التي تزحف انهيارات مخيفة من تحت بساط الناس الوطن ..؟؟ .
لا يستقيم الأرهاب دون حاضنة فساد , كما لا تأتمن مؤسسات الفساد على مستقبلها دون خراب وتحلل الدولة , الذي يشكل الأرهاب حاضنتها, هل هناك ثمة مبرر يدعونا للثقة والتفائل , على ان هجين الحكومة المسؤول اصلاً عن مأزق العراق ومعاناة العراقيين, جاد وقادر على الحاق الهزيمة بالأرهاب, وهناك مؤشرات لفتح ثغرات لمساومات وتنازلات وتوافقات جديدة , لأبقاء العراق اسيراً لأسباب ضعفه واستسلامه .. ؟؟ .
العراقيون يعيشون اوجاع تفسخ دولة وضياع وطن وفساد حكومة وخراب مجتمع وغياب وعي واستهلاك للرأي العام , وارهاب عشائري على الأبواب والسرب الطائفي , يتجنب رؤية الحقائق والأستماع للواقع , فيشارك في لعبة  " حشر مع الناس ( خراب ) عيد ", التغريد من داخل الأنحرافات الذاتية ثم ايهام الآخر , على انه سرب وطني الا يجوز التغريد الا من داخله , فتلك مؤشرات اصابات خطيرة في صميم الثقافة العراقية .
هناك سرب اليسار العلماني !!! وقد بلغ به الصدء ( الزناج ) حد العظم ,لا يجيد سوى تغريد فلكلور الأنغلاق على " كنا يوماً " وهناك سرب قومي يغرد عزلته اللاوطنية , بعد ان غادرت تخريفاته اصالة الواقع العراقي , وهناك السرب الأسلامي ( الطائفي ) الذي يطالب القرن الواحد والعشرين على ان يرتدي اسمال عباءة الجاهلية , ثم يتدجل من خارج المنطق .
ليس من الحكمة , ان يغرد المرء من خارج سرب بمواصفات وطنية , كما لا يوجد فائض مواقف سلبية تجاه حكومة بعينها لمجرد المعارضة , فتلك لم تكن وظيفة كاتب يحترم نفسه ومعتقداته , بالمقابل , هناك مسؤولية اخلاقية واجتماعية في ان يغرد الكاتب من صميم قناعاته , صحيح ان هناك معاناة يسببها لـه ( شرطي ) الرقيب الثقافي الذي تفرضه وسائل الأعلام الرسمية وغير الرسمية عبر التضييق على مواقفه ووجهات نظرة ومحاصرته في رزقه عبر اغتصاب حقوقه وتجاهل دوره , لكن مثل تلك المضايقات والمعاناة يجب الا تكون سبباً للخروج عن الثوابت الوطنية , والسلوك الرصين والموضوعية وانصاف الحقيقة .
كم نتمنى , ان تواجه مؤسسات الفساد من يصفي معها حساب ضحاياها عقوبات قانونية واجراءات رادعة , وكم كان جميلاً ومدعاة للثناء والمؤازرة , لو ان الحكومة وهي تواجه الأرهاب وتحقق عليه الأنتصارات , ان يرافق ذلك مواجهات وانتصارات على مافيات الفساد , وتسير على قدمين , قدم تسحق بها الأرهب واخرى تسحق بها مؤسسات الفساد , خاصة وان لجنة النزاهة ومكاتب رئيس الوزراء والقضاء العراقي , لديهم الألاف من ملفات الفساد والأرهاب الخطيرة , متورط فيها رموز كبيرة وعلى مستويات مفجعة من داخل الدولة والمجتمع والحكومة بالذات, حينها ستكتسب المواجهات مع الأرهاب مصداقيتها , بعكسه من الفداحة ان نغرد تخريفات مضللة من داخل اسطبل القطيع الطائفي . 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49678
Total : 101