ليس الحديث هنا عن أداء الاعلام العراقي السقيم والمسيس في أغلبه ولكن أود ان أشير فقط الى هوس الاعلام العراقي باستخدام الالقاب التي يكثر منها الاعلاميين العراقيين في الصحف والقنوات الفضائية العراقية يومياً وهي القاب تُشير الى التحصيل الدراسي للمسؤولين مثل (المهندس او الدكتور) يقول الشريط الاخباري لقناة العراقية لأحد الايام ان: الدكتور الشهرستاني التقى هذا اليوم الدكتور حيدر العبادي أو تناول الدكتورابراهيم الجعفري مع المهندس محمد شياع السوداني....... أو صرح الدكتور صالح المطلك نائب رئيس الوزراء .....قال الدكتور أياد علاوي..... وهكذا... فنحن في دولة الدكاترة. وكأننا في رئاسة جامعة او في مستشفى عراقي حيث يعشق المشتغلين في المشافي العراقية تلك التسميات ويطلقوها على كل من اكمل بكالوريس الطب في أي جامعة عراقية بينما لم نسمع مثلا من قنوات وصحف الدول الغربية تلك النعوت لمسؤوليهم رغم انهم من أصحاب الدكتوراه ومن جامعات عريقة يشد لها الرحال من جميع الدول ومن اؤلئك قادة العالم الكبارمثل:


فلاديمير بوتين يحمل دكتوراه في العلوم الاقتصادية ويتقن إلى جانب لغته الروسية الإنجليزية والألمانية

ميكرل زعيمة المانيا الحديثة حاصلة على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة ليزبك

الرئيس الايراني روحاني دوكتوراه في القانون الدستوري من جامعة كلاسكو

رئيس وزراء الكسندر ستب فنلندا دكتوراه العلاقات الدولية جامعة لندن

رئيس الاوكوادور رفائيل كوريه دكتوراه في الاقتصاد

رئيس الصين الحالي تشي جنبنك دكتوراه في القانون

رئيس وزراء الصين لي كيكوينك دكتوراه في الاقتصاد

رئيس وزراء بلجيكا أليو دي ربو دكتوراه في الكيمياء

رئيس تركيا السابق عبدالله غول دكتوراه في الاقتصاد

رئيس وزراء تركيا احمد أوغلو دكتوراه في علوم سياسية وعلاقات دولية

رئيس وزراء الهند الحالي مانموهان سنف دكتوراه في الاقتصاد من جا معة اكسفورد بدرجة امتياز

الرئيس الاميركي باراك اوباما خريج جامعة هارفرد في القانون


لم نقرأ او نسمع في الاعلام الغربي ابدا أن الدكتوره ميركل زارت الدكتور احمد اوغلو أو الدكتور تشي جنبنك التقى الدكتور أليو دي ربو. ترى ما سر هوسنا باستخدام الالقاب العلمية التي في معظمها لاتمت لمنصب المسؤول بأية صلة فضلا ادائهم؟ فمثلا المهندس محمد شياع السوداني وزير حقوق الانسان ثم أصبح وزيرا للتجارة أو الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية وغيرهما كثير.