في مطالعتي الالكترونية لعدد جريدة الزمان الصادر يوم السبت الموافق 23 كانون الثاني صدمني خبر رحيل مدير قسم الاعلانات في الجريدة الزميل كاظم دوحي السعدي اثر حادث مروري مؤسف فانطلقت بعض الذكريات التي جمعتني بالراحل لتظلل تلك الاجواء التي رافقتني ودعتني لادون بعضها في الاسطر التالية فعندما كنت في مدينتي قبل اعوام وقبل ان تدفعني الجماعات الارهابية لمغادرتها قسرا كنت اضطلع بمهام مراسل الجريدة وبالتزامن مع هذه المهمة كنت اراس تحرير اول مجلة رياضية كانت تصدر عن مديرية شباب ورياضة نينوى تحمل اسم مجلة (موصل سبورت) وفي بدايات المجلة تلقيت اتصالا هاتفيا من السعدي يبارك فيه صدور المجلة ويهنئني على ديمومة اصدارها حيث وصلت عند عتبة العدد السابع عشر لتضطر للتوقف بسبب الضائقة المالية .. لقد كان اتصاله مشجعا لي وانا في بدايات عملي الصحفي وتوطدت علاقتي معه حتى ازدانت بلقاءات شخصية ثلاثة تيسرت لي وانا ازور الجريدة في سنوات متفرقة وكان اولها عام 2011 اما اخرها فكان في ايلول من العام الماضي .. ففي كل زيارة للجريدة كان استقراري في قسم الاعلانات بين الصديقين (ابو سحر) و(ابو سيف) يستحوذ على النسبة الاكبر من هذه الزيارة وكانت الاحاديث الودية تغلب على تلك الجلسة لاسيما حينما يتصدر تلك الاحاديث ابو سحر ويقودها للنهل من تجاربه الصحفية وغالبا ما يتطرق لاهمية الاعلانات ودورها في منح الديمومة عبر تلك الاحاديث اما جدالاته البيزنطية التي كان يقودها مع الزميل ابو سيف فكانت مثل مسك الختام الذي يجمل ويطرز تلك الجلسات التي مازالت راسخة بذاكرتي خصوصا وانها استيقظت على وقع خبر الرحيل المؤسف .. وداعا ابي سحر فرحيلك ايقظ في الكثير من تلك الذكريات التي ترسخت في الزيارات الثلاث ولااشك في ان الكثير من زملائنا في (الزمان) يحتفظون بذكريات اهم وابرز في تلك الغرفة التي ستفتقدك ومقعدك الاثير ورزم الجريدة اضافة لصحف اخرى كانت تستقر على منضدتك وانت تقدم لي نسخة او نسختين من عدد ذلك اليوم وتتحمل طلبي في ان احصل على اعداد اخرى سابقة حرمت منها لاستقراري في منطقة لاتصل اليها الصحف العراقية -ربما- لبعد المسافة اوللطلب الواسع على صحيفة (الزمان) في اربيل فتنفد دون ان تجد الفرصة للوصول الينا هنا في دهوك ..
اتقدم بتعازيي القلبية لذوي الراحل وزملاء الراحل في الجريدة متمنيا ان يلهمهم الصبر والسلوان على رحيله الاليم والمفاجئ.
مقالات اخرى للكاتب