لاكثر من ثلاثة عقود حكم صدام العراق بالحديد والناربعد ان زرع الخوف في كل ميادين الحياة وحينها قدم الاف الضحايا قربانا للوطن حيث اعتقدوا انهم ضحوا لاجل عراق حر مزدهرتسوده الوحدة والمحبة والسلام وبعد ان شهدت سوح الحياة تضحيات على بقاع ارض ارتوت بالدم لكن تلك الاحلام مضت كالسراب حيث استوطنت اميركا فوق ارضنا بعد ان منحوا جوازا للمرور في مؤتمرات اطلق عليها المعارضة التي دخلت وراء الدبابة الاميركية والكوماندوس الاميركي الذي اجلس هذه المعارضة (مجلس الحكم)على رأس هرم قيادة الدولة معتقدا هذا المارد انه سلم الدولة لبناة عانوا الضيم والقهر ولكنه اخطأ اسوأ خطأ
بعد ان اعتقد انه وبهم ستبحر سفينته ليصنع دولة الديمقراطية الجديدة على انقاض الحكم الدكتاتوري واهما بانه قادر على ذلك
ومع مرور الوقت اتضح ان هولاء لم يكونوا معارضة بل نخبة من رجال تعودوا على الصدقة الاجنبية في بلدان العالم بدليل انهم لم يقدموا للعراق اي حسنة تذكر سوى اتساع رقعة الدم وتوسع اراضي المقابر التي تحتضن ضحايا فشل سياساتهم الطائفية والعنصرية وروح العمالة لدول عديدة اضافة الى فساد مالي واحتكار للدولة وجعلها خزينة اجدادهم حيث غرفوا منها كل شي حتى افرغوها متفرجين على وطن استشرت فيه الجرائم والرشوة والفساد المالي والامية بكل انواعها والتراجع الفكري للمجتمع من خلال بسط ثقافات وموروثات بالية خدرت الشعب الذي لم يعد يعرف مستقبله والى اين يولي وجهه
اذن ما البديل؟
الان وقد تغيرت السياسة الاميركية ورحل الصخل اوباما المتهم وحزبة استقدام او زراعة داعش او الفوضى الخلاقة وايهام شعوب العالم بان ترامب القادم الجديد ومن خلال خطبه الرنانة انه سوف يغير الخارطة السياسية ومع كذب هذه السياسات الا ان الشعب بعد ان مل ابناء جلدته بالخلاص والامل بالبناء اخذت انظاره صوب ترامب وتصريحاته اليومية لعله يصدق القول باتخاذ سياسة تنهي ازمة اربع عشرة عاما من القهر والفقر والموت ولا ضير في ذلك حيث الذي اتى بقطاره حاملا البعث وعاد حمل هولاء مرة اخرى ربما نجده الان يحزم حقائبه للمجئ لازالة هولاء واحالتهم للتقاعد واستبدالهم باخرين ربما يكونون اكثر رحمة ورفقا بنا بدل وعود من ضنوا انهم خلاص الوطن خدعة اذ كشفت اوراقهم انهم اكبر من مر على العراق عبر التأريخ تدميرا له
مقالات اخرى للكاتب