كشفت أشعة مقطعية أجريت على أحد تماثيل بوذا، الذي كان يعرض بمتحف “درنتس” في هولندا، عن وجود مومياء محنطة بداخله، لراهب بوذي مات منذ (1000) عام.
وحسبما ذكر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي ترجع المومياء المحنطة للراهب البوذي “ليوكوان” الذي كان ينتمي لمدرسة تأمل صينية، وقد كشفت الأشعة المقطعية أنه قد تمت إزالة الأعضاء الداخلية للراهب، ووضع مكانها نصوص باللغة الصينية.
ويعتقد البعض أن “ليوكوان” قام بعملية “التحنيط الذاتي”، وهي عملية يتبع خلالها الراهب نظاما غذائيا، يقتصر على تناول الفواكه والبذور والمكسرات لمدة ألف يوم، ثم يتناول خلال 1000 يوم لاحقة الجذور فحسب، مثل لحاء أشجار الصنوبر، وشرب الشاي السام.
وبعد مرور خمس سنوات ونصف على هذه العملية يجلس الراهب في وضع “اللوتس” داخل قبر به فتحة صغيرة للتهوية، ويستخدم جرسا للتدليل على أنه لا يزال على قيد الحياة، وبمجرد أن يموت ينتظرون 1000 يوم ليفتحوا مقبرته، ويكون نجاح عملية التحنيط في هذه الحالة دليلًا على وصول الراهب لأعلى مراحل الاستنارة.
يذكر أن اليابان حظرت التحنيط الذاتي عام 1879، لأنها اعتبرته شكلاً من أشكال الانتحار.