إذا كُنتم تستصعبون الأمر في الردِ على هذا السؤال، فعليكم الإنتباه والحذر من الفسادِ والفاسدين الذين بينكم !.
وعليكم التدقيق والتمحيص في أنفسكم لأنكم ممكن أن تكونوا أنتم أحد هؤلاء الفاسدين !.
فمن منا ليس فاسداً
دعونا نفتتح القائمة للفاسدين ولنبدأ من قمةِ الهرم!.
فإذا كان الحاكمُ والرئيسُ منحازاً لفئةٍ ما على حساب الشعب فهو فاسد !. وإذا كان السياسيُ يحمل قضية حزبهِ ونفسهِ ويدافعُ عنها أكثر من البلدِ والشعب الذي ينتمي إليه فهو فاسد!.
وإذا كان الوزيرُ يعتمد على أقاربهِ ويهتمُ لأبناء جلدتهِ على حساب أبناء الشعب فهو فاسد !.
وإذا كان عضو البرلمان يدافعُ عن حزبهِ وكتلتهِ ومذهبهِ وطائفتهِ وعشيرتهِ ويهمل الدفاع عن بقيةِ أبناء الشعب فهو فاسد!.
وإذا كان القاضي خاضعاً لجهةٍ أو سلطةٍ أو فرد ما على حساب العدل والمساواة فهو فاسد !.
وإذا كان الإعلام لا يحمل قضايا الشعب ويدافعُ عنها وينصفها فهو فاسد !.
وإذا كان عالِمُ الدين مُنحازاً لدينهِ ومذهبهِ على حسابِ الآخرين من أبناء الشعب فهو فاسد!.
وإذا كان شيخُ الجماعة أو القبيلة منحازاً لأهلهِ وأقاربهِ على حساب الحق فهو فاسد!.
وإذا كان المقاتلُ ورجل القانون لا يدافع عن أرضهِ وشرفهِ فهو فاسد !.
وإذا كان الطبيبُ يعالج المرضى لغايةِ كسب المال والشهرة على حساب شرف وقيمة المهنة فهو فاسد !.
وإذا كان المديرُ يُقرِبُ حاشيتهِ وأقاربهِ على حساب الكفاءات المطلوبة والمركونة في المقاهي فهو فاسد !.
وإذا كان الموظفُ يعملُ لخاطرِ فلان وعلان ويسرق من ساعات العمل الرسمي بحجة أو من غير حجة فهو فاسد !.
وإذا كان المعلمُ يساعد بعض الطلاب لمصلحة وعلاقة فلان بعلان ولاينتبه لجميع الطلاب ويؤدي دورهُ الصحيح فهو فاسد!.
وإذا كان الطالبُ يهمل دراستهِ ويعتمد على الغش والمحسوبـيــة والوساطات
فهو فاسد !.
وإذا كان المزارعُ قد هَجرَ الأرض وأهمل زراعتها ورعايتها فهو فاسد !.
وإذا كان التاجرُ يستغل الأعياد والمناسبات والأزمات ليحقق أرباحهِ فهو فاسد !.
وإذا كان العاملُ لا يتقن عملهُ ويتهرب من المسؤولية بغياب رئيسهِ فهو فاسد !.
وإذا كان السائقُ لا يحترم قواعد السير في طريقهِ فهو فاسد !.
وإذا كان الأبُ غير حريص وغير مهتم بزوجتهِ وأولادهِ فهو فاسد !.
وإذا كانت الأمُ لاتعتني بزوجها وأولادها ولا تراعي زوجة إبنها وأحفادها فهي فاسدة !.
وإذا كان الأبناء لا يراعون آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم فيما بينهم فهم فاسدون!.
وإذا كان المواطنُ لا يهتم لأمن ومصير وسلامة ونظافة وجمال وطنهِ فهو فاسد !.
وأخيراً وليس آخراً إذا كُنتُ أنا الكاتبُ غير مهتم لما يجري من حولي ولا أكتَرِثُ لأخطائكم وفسادكم فأنا أيضاً فاسد !.
فهيا بنا جميعاً لنقضي على الفسادِ ولنتفق على محاربتهِ ، فعلينا جميعاً
أن (نبدأَ بأنفسنا أولاً ). نعم لنطهر أنفسنا ونقضي على كل شيء فاسد فيها!
ثم ننطلق بتطهير المحيط الذي نعيشُ فيه، ومن ثم نتوسع إلى أن نُطهِرَ بلدنا
ونقضي على كل أشكال الفساد التي تعصفُ فيه !
من هنا ممكن أن ننجح
ومن هنا ممكن أن ننطلق
البداية بيدكَ أنتَ وأنتِ كذلك.
إبدأ بنفسكَ أولاً وحارب الفساد فيها !..
مقالات اخرى للكاتب