يقول احد الفلاسفة . ( من مساوئ الديمقراطية أنك تستمع الى السفهاء و الحمقى .) ! و مقتدى الصدر , 150 كغم لحم هبرة احد هؤلاء السفهاء الذين خرجوا من جحورهم بعد تحرير العراق بواسطة الولايات المتحدة الامريكية , ايام الرئيس الامريكي البطل جورج دبليو بوش عليه السلام . لقد صار هذا المقتدى اليوم احدى مشاكل العراق المستعصية التي لا يوجد لها حل , فمثلا هو مشارك في حكومة العراق الحالية ولكنه مع ذلك يتهمها بالفساد !!, ولا نعلم ان كان هذا الفساد يشمل وزرائه المشاركين في الحكومة ام لا !
مقتدى لم يكن احد في العراق يعرفه سوى زملائه في المدرسة الذين يحكون عنه بانه كان بليدا و لم ينجح من الخامس الابتدائي فترك المدرسة بسبب غبائه واتجه الى لعبة الاتاري التي كان يلعب بها طوال النهار , ولولا التحرير الامريكي للعراق لبقي مقتدى الى اليوم مغمورا لا يحسن شيئا سوى ان يبعث ببرقيات التهنئة والتأييد الى القائد الضرورة المجرم ابن صبيحة ( طبعا برقياته موجودة على صفحات الصحف البعثية ) , وحينما سقط الطاغية وجد مقتدى نفسه فجأةً قائدا لمجاميع من الغوغاء والاميين الجهلة الذين هم على شاكلته و بعض من فدائيي الطاغية الذين أرادوا أن يحموا انفسهم من غضب الشعب فاحتموا تحت عبائته وبذلك وبصورة مفاجئة صار مرجعا و قائدا لهم ينفذون اوامره فيقتلون ويعتدون على الناس حتى اصبح العراقيون يخافون منه ومن اتباعه مثلما كانوا ايام الطاغية , بل وصاروا يسلبون احيانا !! .
مشكلة العراق اليوم صارت مستعصية الحل فمن جهة مازال اوغاد وبقايا البعث وبقايا ال عثمان الذين هالهم و افزعهم مشاركة الاكثرية من شعب العراق لهم في حكمه مع الاكراد لانهم أي اوغاد البعث و بقاياه يريدون بل و يعتبرون العراق ملكا طابو لهم دون غيرهم لا يشاركهم احد في حكمه حتى وان كان الذي يشاركهم في الحكم اكثرية كما هو الحال في شيعة العراق الذين يكونون 65% من الشعب وربما أكثر !!, ومن جهة اخرى صار مقتدى المشكلة الثانية وأخذ يصنع لنفسه بطولات وهمية لم يقم بها اصلا وهي غير موجودة فيه, وهو حينما يفعل ذلك انما يريد و يحاول ان يتشبه بسفيه اخر في لبنان أضاع البوصلة وقاد الشيعة الى الهلاك سنة 2006 م بسبب حماقاته التي ادت الى تلك المأساة المفجعة في لبنان !. ومن هنا صار مقتدى مشكلة مستعصية يشارك اولئك الاوغاد البعثيين الذين يتربصون بالعراق حكومة وشعبا كي ينقضوا عليه كما اسلفنا .
لقد أخطأت حكومة العراق من الاساس حينما تركت هذا اللامقتدى يصول و يجول و يسب و يشتم و يهدد محرريه من العبودية لانه استمرأ العبودية البعثية على مايبدو و أصبح يفضلها على الحرية التي يتمتع بها الان !! , وتمادى اكثر حينما تركته حكومة البعثي أياد علاوي دون اي محاسبة حينما قتل السيد مجيد الخوئي رحمه الله ومن ذلك الحين صار مقتدى يقود هذه المجاميع الغوغائية الامية وهو يهوبر و يهمبل بشعارت عفا عليها الزمن وصارت من التاريخ , ان مقتدى وبهذه الشعارات المستوردة سيصبح سلما او مطية للبعثيين للوصول الى مبتغاهم , مقتدى الابله هذا وبدلا من ان يبعث غوغائييه و اتباعه لمقاتلة البعثيين و اعدائه الحقيقيين كأي فصيل من ابناء الحشد الشعبي البطل صار عبئا ثقيلا و عاملا مساعدا للدواعش وبصورة غير مباشرة وها هم اليوم البعثيون يشاركون في تظاهرات الجمعة التي دعا اليها لاحبا به و لا كرها للفساد كما يزعمون لانهم اي البعثيون اكثر فسادا و بطشا وانما كي ينفذوا افعالهم الاجرامية و يصلوا الى مبتغاهم الاهم وهو اسقاط حكومة العراق الشيعية ومن ثم اعادة الدولاب الدموي لا سامح الله !! وحينها سيكون مقتدى قد نفذ اجندة البعثيين المجرمين والا هل يستطيع ان يخبرنا قتدى لماذا يجمع غوغائييه و رعاعه كل يوم تاركين اعمالهم , ومن اجل من يسعى الى هذا العمل ؟ اعتقد شخصيا ان مقتدى له دور مرسوم رسمه له البعثيون و ما عليه الا التنفيذ و لا نقول الا حمى الله العراق وشعبه من شر البعثيين و من جهلة الشيعة من امثال هذا الامي المسمى مقتدى , ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .
مقالات اخرى للكاتب