Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فوق عرباتك المضعضة ياعراق النفط حملت ..فقيدي !
الأحد, آذار 26, 2017
احمد الحاج

فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ" .
هاهم قوم يونس يجرون ضحاياهم وسط الامطار وبرك المياه تباعا ، أم تحمل وتقود خمسة أطفال باتت أمنية حياتها تتلخص بدفن إبنتها السادسة التي تركتها خلف ظهرها جثة هامدة وهي تتوسل كل من تقابله ليذهب فيدفنها هاهناك ، كهل يدفن 27 شخصا من عائلته دفعة واحدة ، 30 شخصا من عائلة واحدة يدفنون في مقبرة جماعية وﻻعزاء ، أب معاق على كرسي المشلولين يفقد ثلاثا من بناته في يوم واحد ، صور قتلى الموصليين وجرحاهم ونازحيهم ملأت نشرات الاخبار ولسان حالهم يردد " تحت اﻷغطية وفوق عرباتك الخشبية المضعضعة ياااااعراق النفط ودعت ..فقيدي ، يا قوم يونس ﻻتحزنوا انما هي كبوة فارس !
عندما يحمل احدهم جثمان عزيز على قلبه قد يكون أبا أو أخا او إبنا او ابنة او أما أو زوجة أو جدة بهذه الطريقة المؤلمة على عربة خشبية متهالكة وسط الامطار وبرك المياه والاوحال الى اللامكان بعد ان سار به بضعة كيلو مترات هربا من المعارك الطاحنة لدفنه حيث ﻻيدري مع تساقط قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا فوق رأسه ، يبكي على عزيزه تارة ، يدعو له بالرحمة أخرى ، يلعن ويشتم من تسبب في هذه الحرب بصورة مباشرة او غير مباشرة ثالثة ، فأن قيما ومثلا ستهتز بداخله ردحا طويلا من الزمن وجروحا غائرة ستظل تؤلمه وتؤذيه لتتحول الى كوابيس تؤرق ليله وتظلم نهاره ما تبقى له من حياة ، وعلى كل خبراء ومختصي وعلماء النفس والاجتماع والدين ان يدركوا ذلك جليا فضلا عن بقية الناس ، ﻻبد من رعاية الخائفين نفسيا وماديا ومعنويا وصحيا واجتماعيا وليعلم من اشعل هذه الحرب بأن اللعنات الابدية ستطارده حيثما كان ولو اختبأ في جحر ضب وسط الصحراء المقفرة او في اعلى ناطحة سحاب حول العالم !!
طفلة تخرج من تحت الانقاض أشلاء ممزقة ، تساءلت والدتها وسئلت " بأي ذنب قتلت "، بأي جرم قوافل الشهداء تترا ولما يزل التحقيق في اسباب سقوط الموصل صيف عام 2014 مخمرا بأنتظار التعتيق ببراميل السراديب المظلمة ، سؤال سيظل يتجدد ويحلق عاليا قي سماء العراق مع كل مأساة اعقبته ، وحتمية الاجابة عليه فرض ﻻمناص منه ولو بعد حين : 
يا صاح ما الموصل الحدباء من وطن....بل جنان تحملها حواريهـــــــــــا
اكثر من 500 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء قضوا بقصف جوي للتحالف الدولي الذي تقوده اميركا استهدف منازل يتخذ بعضها ملاجئ في الموصل الجديدة ،لقتل قناص او قناصين اثنين لداعش يتمترسون فوق بعض المباني القريبة ، يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه تقارير الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين عن حصار مايقرب من 400 ألف شخص في الحي القديم غرب المدينة في ظل وضع إنساني سيء للغاية وخوف وقلق وترقب !
ﻻعزاء لهم طبعا ﻷن جل تعزيات المعزين العرب والاجانب توجهت الى بريطانيا للتعزية بأربع أنفار من اصحاب الدماء الزرقاء ، ترامب يعلن تقديمه كل امكاناته كافة الى بريطانيا لمساعدتها في ازمتها !!
ما أتعبني جدا هو تعزية الجامعة العربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(إيسيسكو) والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،لبريطانيا بمصابها ، فيما لم يعز الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وﻻ منظمة البيبسي كيكو " وﻻ الجامحة العصبية ، بمئات الاﻻف ممن قتلوا في سورية وﻻ العراق وﻻ اليمن وﻻ ليبيا ولو لمرة واحدة حسب علمي !!
واسأل هل ان غارات التحالف الدولي الذي تقوده اميركا اليوم جاءت انتقاما وثأرا لما حدث في لندن قبل ايام ، ام انه خطأ فعلي في التصويب ﻻ يقتل إﻻ المدنيين ..كالعادة؟ اقول مستذكرا ملجأ العامرية..ربما !
اهالي الموصل بأيسرها وأيمنها بحاجة ماسة الى اعلان الموصل مدينة منكوبة والمطالبة بتطبيق المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة،بمعنى إلزام المنظمات الدولية والعربية والسماح لها فضلا عن المؤسسات المحلية بالتدخل الفوري لتقديم المساعدات والاعانات العاجلة لنجدة المنكوبين و على السلطتين التشريعية والتنفيذية ( مجلس النواب ومجلس الوزراء ) تخصيص جلستين طارئتين لمناقشة اوضاع النازحين والمنكوبين وسبل تقديم الرعاية والاغاثة العاجلة اللازمة لهم .
و على وزارة الهجرة والمهجرين ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان ، تكثيف جهودهما في اطار اغاثة النازحين فورا ومن دون ابطاء و على خطباء الجمعة في ارجاء العراق تخصيص جزء كبير من خطبهم لحث الموسرين على مساعدة المفجوعين وتخصيص صناديق لجمع التبرعات المخصصة لهذا الغرض ومن ثم العمل الجماعي على شراء مايحتاجه النازحون وجمعها في نقاط محددة تمهيدا لنقلها تباعا الى هناك ، و على الكتاب والاعلاميين شحذ اقلامهم وتكثيف تقاريرهم المصورة وحض الناس على مساعدتهم بما يتيسر لهم .
كما يتوجب على الكوادر الطبية تشكيل فرق تطوعية والتناوب فيما بينهم للذهاب الى مخيمات النازحين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم وانوه الى ان خيام النازحين مهمة ، المواد الغذائية مهمة ، المياه الصالحة للشرب مهمة ، الفرش والاغطية مهمة ، وسائل التدفئة مهمة ، الملابس مهمة ، الادوية مهمة ، النفط الابيض مهم ..الاكفااااااان والتوابيت والعربات الخشبية لنقل الجثامين مهمة ايضا !!
علما ان اعداد نازحي أيمن الموصل يرتفع بأضطراد تجاوز حتى اﻻن 201275 الفا منذ انطلاق عمليات استعادة الساحل الايمن في الـ 19 من شباط الماضي يتوزعون حاليا بين مخيمات القيارة و(جه مكور) وحسن شام الاول والثاني ومخيم الخازر وحمام العليل ومخيم مدرج المطار ومخيم الحاج علي ومخيمات جدعة والنركزلية .
واختم بالقول ياأيها الاعلامي لطفا ، ﻻتشبه شيئا بشيئ عند تناول اخبار الكوارث والحروب ﻷن الاذهان ستنصرف الى الاقدم وتنسى الاحدث " ﻻتقل الموصل الجديدة كوباني العراق " وفي بعضها كوباني العراق - هكذا حف - حتى من دون ذكر الموصل ، ﻷن من مرر لك هذه الديباجة - الخبيثة - انما يريد نصرة كوباني ونسيان الموصل ، لذا اقتضى التنويه ، قل مأساة الموصل الجديدة الكارثية من غير إستعارة وﻻ تشبيه كما لم تشبه كوباني ساعة محنتها بأحد غيرها ، انهم يخدعونك ليضحكوا عليك وعلى مؤسستك ، هذا ان لم تكونا مضحكة اصلا !!اودعناكم اغاتي

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.387
Total : 101