Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لم ينتخبوا....!
الجمعة, نيسان 26, 2013
عدوية الهلالي

 

شجرة من التوت كان يستظل بها العديدون قبل ان يصبح العراق ساحة للأرهاب ..سقطت ورقة من اراد ان يحقق مآربه بدق اسفين الطائفية ، وسقطت بعدها ورقة من اراد ان يلعب على اوتار الوطنية  ..وفي النهاية ، لم يبق الا ورقة توت صغيرة يتستر خلفها من لازال يحاول تعميق جرح هذا البلد الرائع حاملا لواء الديمقراطية وقوة القانون بينما يسعى ابناؤه لخياطة جرحهم معاندين الخفافيش والذئاب وكل من يعمل في الظلام ..
قبل ان يتوجه المواطنون الى صناديق الاقتراع ليمارسوا حقا حلموا به زمنا طويلا على اعتبار انه المنقذ من الدكتاتورية ، تناثرت اشلاء كثيرة لشباب تناثرت قبلها احلامهم حين ادركوا انهم انما درسوا ليحتفلوا بزفات تخرج يفتعلون بها الفرح افتعالا ثم يعلقون شهادات تخرجهم على جدران حجراتهم او يضعون صورهم بعباءات التخرج امام زبائن سيارت الاجرة التي تبقى في النهاية وسيلتهم الوحيدة لتحصيل مصدر رزقهم –اذا كانوا قادرين على شراء سيارات اجرة اوالعمل لدى اصحابها - ...
 كانوا شبابا قادتهم ايام العطل التي تتناسل في العراق مع تناسل مناسباته الدينية والوطنية والطارئة الى البحث عن شيء من الترفيه في مقهى شبابي فلم يمهلهم الارهاب وقتا ليفكروا ان كانوا سينتخبون ام لا ومن سينتخبونه او يثقون به ..هل كان مرشحهم سينتشلهم من براثن بطالة اودعتهم في قاعات البليارد ام سيساعدهم على امتلاك قطعة ارض او شقة صغيرة في مجمع سكني او ربما كان سيضمن استيراد وسائل جديدة للكشف عن الارهاب بدلا من (سونارات ) لاتشم الا رائحة المنظفات والعطور وحشوات الاسنان ليضمن بالتالي امانهم في بلد صار غياب الامان عنه علامته الفارقة ..المهم انهم لم يفكروا طويلا في هذا الامر ولم يقصدوا مراكزالانتخابات ليصدمهم غياب اسماءهم منها واضطراراهم بالتالي الى تقبل فكرة ذهاب صوتهم في ورقتهم الفارغة الى جهات اخرى بوسيلة تزويرية لم تعد خافية على احد ..لم يسعفهم الوقت ليغمسوا اصابعهم في السائل الازرق ويضعوا كل ثقتهم في شخص او مكون ما ليمارسوا من جديد لعبة انتظار ماسينتج عن اختيارهم بعد ان يصبح المرشح في موقع المسؤولية وتصبح التجربة اكبر برهان على صدق شعاراته الانتخابية ..
اولئك الشباب لم ينتخبوا احدا ..لا لاستخفافهم بهذه التجربة الديمقراطية او لخيبتهم من نتائج الانتخابات السابقة فالمهم ان يحاول المرء مرة ومرتين وثلاث حتى يصح الصحيح وتصبح تجربة الانتخابات حرة وحقيقية ومثمرة ..جميعهم لم ينتخبوا لأنهم وبدلا من ان يختاروا مصيرهم السياسي اختارتهم دوامة الارهاب لتقررمصيرهم ..لم يعودوا بحاجة الى الامل بتغيير الحاضر وانتظارالفرج في المستقبل فقد باتوا ماضيا وطويت صفحات سنواتهم الغضة بكل ماتحمله من ذكريات وحوادث وآمال وامنيات ..لم يبق سوى عبق دمائهم يلطخ قاعة المقهى وجدرانه واصداء قهقهاتهم تدوي في آذان اهاليهم الذين لملموا اشلائهم بدلا من ان يلملموا انفسهم ليتوجهوا الى مراكز الانتخابات ..بهذه الطريقة امتنع العديد من اهالي العامرية من ممارسة حقهم الانتخابي وقبلهم ذاق اهل الكرادة والحسينية والشوملي وكركوك وصلاح الدين وآخرين غيرهم مرارة ان يقرر الارهاب مصيرهم بدلا عنهم ..
..جميع اولئك لم يفعلوا شيئا سوى انتظار عراق جديد يولد من رحم الظلم والانكسار وكل ذنبهم هو ذلك الانتظار بينما مازال هناك من يختبيء وراء ورقة توت اخيرة فيدعي حماية العراقيين من الارهاب يقوة القانون بينما يترك له الساحة فارغة ليقرر مصائر العراقيين بدلا عنهم لأنه لايريد لهذا العراق ان يولد من جديد ..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39138
Total : 101