في زمن المآسي و الكوارث تنقلب الموازين والمعايير في حياة البشر رأساً على عقب وقد أخذ الشعب العراقي قسطاً لا يحسد عليه من مصائب العالم مما أثر سلباً على حياته.
لقد تعرض الشعب العراقي إلى محن ومصائب فظيعة لم تتعرض له أمة من الأمم في عصرنا الحاضر ومع ذلك
لم يجد من يسعفه ويواسيه بل وجد من يستفيد من محنته ويتاجر بقضاياه ويحفر له الحفر تلو أخرى أعمق من التي قبلها ويخطط ليل نهار كي يبقى هذا الشعب في تخبط عشوائي وحتى لا ينعم أهله بالرخاء والاستقرار مثل باقي شعوب العالم نأخذ مثلآ
في عالم التجارة والأسواق غيبت رجال أعمال بارزين كانوا معروفين خلال نصف قرن في الساحة التجارية العراقية وأبرزت أسماءً جديدة في عالم التجارة لم تكن معروفة سابقاً ولم يكن أغلبهم يمتهن التجارة من قبل ولا يعرفون أبجدياتها ولا يميزون بين الحلال والحرام، فبدأوا يصدرون للخارج كل ما يقع في أيديهم ودون تمييز فيما إذا كان هذا ملك للشعب عامة أم لا، وكذلك يستوردون من الخارج كل ما هَبَّ ودَبَّ دون مراعاة لتاريخ الصلاحية والانتهاء، بل أنهم يفضلون البضائع المنتهية الصلاحية يشترونها بثمن بخس ويبيعونها للشعب العراقي بأسعار باهظة دون مراقبة بسبب غياب الج
هات الرقابية المختصة ، ومن مصلحتهم أن تبقى هذه الجهات مغيبة، لذا تجد غالبية التجار يقدمون المساعدات المالية للميليشيات والمعارضة كذلك لإشعال فتيل النار بين الأشقاء ليبقى الوضع مضطرباً ومكهرباً لأن نشاطهم التجاري يزدهر وينمو أيام الفوضى وليصبح العراق مكاناً لتصريف البضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية من كل بقاع العالم ولاننسى تجار اليوم اغلبهم قريبين من اصحاب القرار اذا موشريك معه ومشكلتنا في حكومتنا انها لاتنظرالى الشعب من منظار ابوي ولم تحس به انها تنظر الى احزابها والمقربين لها والشعب في حيره من امره
إن من ينظر مجرد النظر إلى كبارالحكومة في البلد وينظر في الجهة الأخرى إلى حالة الشعب وثرواته المنهوبة يجعله في حيرة من أمره إذا كانت بلادنا أغنى بلاد العالم من خلال ثروة النفط وشعب هذه البلد لاتوجد عليه أي سمات لهذا المدخول اليومي الهائل من النفط ولاتكاد تشعر بهذه النعمة على وجوه المواطنين بل وللأسف لا أجد هذه السمات إلا في أعضاء البرلمان والوزراء والمدراء العامين والقريب من الحزب الحاكم
الفكرة التي أريد أن أوصلها هي جملة ( الفقر والفقراء ) في بلاد البترول حيث أنهم لايعرفون حقوقهم من البترول ودخل البترول اليومي لبلادنا بل يجهلون مواقعه وأسعاره وأنتاجه وأوجه صرفه إلا مايتداوله الناس من الثراء الفاحش للحكومة والمتنفذين ان مايحدث للعراق هذه الايام هو تبلد سياسي وحقوقي وانساني ولايمكن قبوله.
اذآ ؟ إلى أين يريدون أن يصلوا في هذا البلد والمواطن العراقي يزور المستشفيات في الدول المجاوره لان العلاج فيها احسن
وارخص واسرع
ويدرس في الجامعات الخارجيه القريبه لانها اجدر
اين لجان وجمعيات حقوق الانسان وهل لدينا مثل هكذا جمعيات ؟
اين واين واين
الطامه الكبرى انهم يلعبون بمقدرات وحقوق الشعب بلا حسيب ولا رقيب ..
حكومتنا تبني المستشفيات في الصومال وتساعد الأردن وغيرها,ومواطنوها
يموتون على أعتاب المستشفيات لا يجدون لهم أسرة والصحة في بلادنا يرثى لها والمواطنون تكسر ظهورهم
إيجارات المساكن الباهظة ويمضون أعمارهم على أمل يبنوا لهم بيوتا
تؤويهم وتؤوي أسرهم, فلا يستطيعون ولم تحل أزمة السكن في بلادنا
والمصيبة اننا لا نملك صندوق استثمارات عامة او حتى خطة ناجعة لحفظ مستقبل المليارات المتطايره في الاتجاة
الخطأ وهل الحق سيعود يوما سواء على مستوى الحاله الإجتماعية أو السياسية ؟
يبقى السؤال
الى متى يصبح ويمسي ويبات المواطن العراقي عرضة للاستغلال والابتزاز من هؤلاء (الذئاب في وطني)
مقالات اخرى للكاتب