بغداد: رأى عضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاسلامي الكوردستاني، اليوم الاثنين، ان الكورد يجب الا ينتظروا ظهور (الامام المهدي) ويشاهدوا الخلافات والصراعات بين الاطراف السياسية في بغداد، مشدداً على أن يكونوا على اهبة الاستعداد ويطالبوا بحق الاستقلال الذي قدموا في سبيله الدماء لسنوات طوال.
وقال القيادي في الاتحاد الاسلامي محمد احمد، ان العراق الجديد بني على مجموعة من المبادئ ومنها الالتزام بالدستور وسيادة القانون وتنظيم اسس المواطنة، لافتا الى ان الكورد مع العراق الجديد على اساس هذه المبادئ.
واضاف انه عندما تتسبب الحرب الطائفية والخلافات المذهبية باجهاض تلك المبادئ فليس على الكورد الجلوس وانتظار حضور (الامام المهدي)، مشددا ان على الكورد ان يفكروا في البدائل وان الاستقلال حق مشروع قدموا لاجله الدماء على مدى سنوات طوال.
كما اضاف احمد انه عندما تتصارع الاطراف العراقية على تلك المواضيع ويشنوا الحرب الطائفية فانهم يدفعون الكورد كمكون آخر الى اليأس، لافتا الى ان على القيادات السياسية الكوردية التعامل المسؤول والسعي لتوحيد الصف الداخلي.
وشدد على ان يكون الكورد على وعي بان الوقت الحالي مناسب للاستقلال والعمل على الاتفاق السياسي وانتاج دستور وخلق حالة من الثقة بين الجماهير والقيادات السياسية في الاقليم وتنظيم العلاقات شيئا فشيئا، منوها انه لايجوز خسارة الامان والاستقرار الذي يتمتعون به، لذلك يجب تحقيق حقوقهم بشكل سلمي والانشغال بادارة انفسهم وتحديد حقوقهم.
وتابع ان مشكلات بغداد لها اثر كبير على رؤى اوربا وامريكا فمن المحتمل ان اكون اوربا وامريكا الابقاء على المعادلة الحالية، مستدركا انهم اذا يأسوا من الحالة فان الامر سيكون لصالح الكورد لذلك على الكورد الا يتضرروا مرة اخرى وان يحققوا اهدافهم.
