سألت إحدى النائبات في البرلمان العراقي ذات مرة عن سبب تسميتهم للنائبة (السيد النائب )بالمذكر حيث أن هذا خطأ لغويا؟ فقالت لأن المنصب لايؤنث. .فقلت لها ومن أين لك هذه البدعة؟ هل يصح أن نقول مثلا (الملك بلقيس ملك سبأ )أو (الملك إليزابيث ملك بريطانيا ) أو (الأمير ديانا أمير ويلز ) أو نقول (المطرب أم كلثوم ) أو ( الممثل انجلينا جولي )؟ ثم قلت لها إلا اللهم اذا كان معنى النائبة في اللغة العربية هي (المصيبة الكبرى ) وقد يكون بعضكم كذلك . وصادف مرة أن سألت قاضية عن سبب قولهم (السيد القاضي ) للقاضية؟ فأجابت نفس جواب النائبة بأن المنصب لايؤنث. ..علماً بأن القضاء ليس منصبا..ثم ضحكت وقالت :(لأن القاضية هي المصيبة الكبرى ) فقلت لها : إذا كان كذلك فإن الرجل إذا كان مصيب في رأيه يقال له (مصيب) أما المرأة إذا أصابت في الرأي فيقال لها ( مصيبة ) والرجل اذا كان على قيد الحياة يقال له (حي ) أما المرأة فيقال لها (حية )...وإسم الفاعل من الفعل (نزل ) هو (نازل ) للرجل والمرأة (نازلة )... والنازلة هي المصيبة الكبرى. بعد كل هذا يتضح أن السياسيين العراقيين ابتدعوا بدعا لم يبتدعها أحد من قبلهم ويستحقون أن يذكروا كأول من اخترع الأشياء. .حالهم حال الأخوين (رايتر ) و(كراهام بيل ) و ( جيمس واط ) مثلا. ...فهذه الأمور لم يسبقهم أحد بها... أظن أن الرجال من السياسيين الذين ابتدعوا هذه البدعة يريدون ان يقولوا أن المناصب لايجوز أن تتسنمها المرأة فهي حكر على الرجال. ..ونسائنا للأسف صدقن هذه البدعة... نعلم ان بعض من النساء هي نائبة وقاضية ونازلة ومصيبة وحية وقانا الله شرهن....وهن لايرضين بوصفهن إناث حيث أن الهرمونات الذكورية لديهن أعلى من الهرمونات الأنثوية وهذه بتعبير العراقيين يسمونها (مسترجلة ) وصفها كالغراب الذي ضيع المشيتين عندما أراد تقليد مشية العصفور مرة ومرة أخرى أراد تقليد مشية الدجاجة فكان أن (تيه المشيتين )...وكذلك هي كالغراب من باب أن الغراب نذير شؤم في كثير من ثقافات الشعوب وليس العرب فقط. نحن نحترم ونجل المرأة وهذا ما أمر به الإسلام الحنيف وإن كانت بعض الأحاديث ذمت بعض النساء لكن ذلك لا يشمل جنس النساء وإنما نساء معينات. ..مثل قول أمير المؤمنين عليه السلام :(المرأة عقرب حسنة اللبسة ) . فهو عليه السلام كان يقصد إمرأة معينة لا كل النساء. أللهم اكفنا شر النائبة والقاضية والنازلة والمصيبة والحية
مقالات اخرى للكاتب