منذ اعوام ولازلنا لانعرف كيفية بناء حكومة لكي تبني وطنا وتجمع شعبا اصيب بالتصدع في بنيويته الوطنية.هل هذا قدرنا ام اننا لانريد ان نصل الى ماوصلت اليه البلدان؟.
فالاصلاح المنشود هو حلم بات يراود الكثيرين وقد اصبح بعيد المنال. وهذا ليس تشاؤما بل ان كل المعطيات تقول هذا فلو كنا غير قادرين ان نتناسى الانا والشعور بالمسؤولية تجاه وطن وشعب فكيف يمكننا ان نصلح او نعالج اخطاءنا . فما نراه اليوم هو معالجة الخطأ بالخطأ.وهذا يجعلنا في نفس الدوامة.وقد يزيد الوضع تازما وارباكا وياخذنا الى حيث لانستطيع ان نعمل شيئا فيما بعد.
فالحراك الحكومي اليوم والتقلبات السياسية هي من اوقعتنا في هذا. حيث لايستطيع احد منا ان يتخلى عن اطماعه واحلامه على حساب مصلحة وطن.
فالكل يريد ان ياخذ ولايعطي ويستفيد بدون ان يشعر بغيره ولهذا تفاقم الوضع واشتد سخونة واختلافا.اليوم ونحن في هذا الحال لن نرى تجاوبا ملموسا من الكتل والكيانات من اجل حل الازمة والرجوع الى منطق العقل والتفكير الصحيح من اجل ان ندفع عجلة الاحداث الى شيء جيد واغلب السياسيين مصابين بعمى المصالح فلا يتحسسون بما حولهم من تداعيات خطيرة ربما قد تجر العملية برمتها الى ما لا تحمد عقباه بسبب جهل هؤلاء الساسة بالواقع وبما لايريده الشعب العراقي .فلااعتقد ان هناك بوادر للاصلاح ولا شيء من هذا القبيل لان مايفرزه الحال هو لايمكن من خلاله ان تصل الحكومة الى ما تريده وما لا تريده هو مطلب جماهيري مهم جدا. الحكومة تريد اصلاح مكانتها من اجل ان تبقى مهيمنة ومستبدة وبيدها كل مفاتيح الامور وهذا يعني ان البلاء مستديم ولا خروج من هذه الازمات فلن اجد حلا غير ان الشعب يقف مطالبا وبحزم على تغير كل تلك العملية السياسية لانها بصابة بداء الانا والمصلحة الحزبية لا الوطنية… ودليل ذلك كل ما حدث وما يحدث هو لبقاء نفس السياسات والهيمنة الحزبية والتكتلية بعيدا عن كل ماهو من مصلحة الشعب
مقالات اخرى للكاتب