Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المواطن يدفع الثمن (كاش)
الخميس, أيار 26, 2016
علي علي

يروى ان رجلا أعمى تزوج من امرأة مبصرة، قالت له ذات يوم: لو رأيت جمالي وحسني لعجبت! فقال لها: لو كنتِ كما تقولين لما تركك المبصرون لي.أرى ان فحوى هذا المثل ينطبق على من يتشبثون بمناصبهم السيادية والقيادية في مؤسسات البلد، ويستقتلون في سبيل البقاء على رأسها، ويستميتون من أجل الحفاظ على ماحققه لهم المنصب من منافع خاصة. وأقصد بما ذهبت اليه ذوي المناصب الذين حامت حولهم علامات استفهام وتعجب كثيرة، من جراء سياستهم ونهجهم في إدارة أعمالهم. ففي نيات التغيير التي يسعى رئيس وزرائنا بكل جهده ان يثبت حسنها وصدقها، تعثر وتعطيل قد أظلم نفسي إن قلت هو تسويف ومماطلة متعمدة، وسأركن الى حسن الظن وأفترض ان العبادي مضغوط عليه، وفي كل الأحوال المواطن هو الوحيد الذي يدفع الثمن، والثمن مدفوع منذ عقود ولاسيما في العقد الأخير، وبصيغة الـ (كاش). إن الذين يطمحون -بل يطمعون- في البقاء بمناصبهم او على أقل تقدير التقلب من منصب الى آخر، هم يتربعون على عرش يمررون تحته غاياتهم الحقيقية التي جاءوا من أجلها، وهي حتما لها من الأوجه إثنان؛ باطن يظنون انهم الوحيدون الذين يحيطون به علما، وظاهر يصرحون ويلوِّحون به فيتخذون من الكلمات والشعارات المعسولة (pass word) ليعتلوا من خلاله منصة الفوز بأصوات المغلوب على أمرهم ممن سلموا أمرهم وحاضرهم ومستقبلهم بأيديهم. وقطعا ان تحقيق هذا الشيء قد يصل اليه المرء مرة واحدة بفضل الصدفة وجود الحظ له، إلا انه لن يتكرر لاسيما اذا كانت النوايا غير سليمة، وهي التي كفل الزمان كشفها وفضحهم على مر الأيام والتجارب، ليتعروا ويبدو جليا غسيلهم أمام الملأ، وبذا يكون المواطن ملزما بالامتثال لحديث نبينا (ص): “لايلدغ المؤمن من جحر مرتين. وكفى العراقيين تجارب ومواعظ ما انفكوا من عيشها من غير تطبيق. وقد قيل سابقا:
(بامكانك ان تخدع بعض الناس بعض الوقت، وبامكانك ان تخدع بعض الناس كل الوقت، لكن ليس بامكانك ان تخدع كل الناس كل الوقت).
فمن يريد كسب ثقة قوم في أمر ما عليه ان يضع الصدق اول نافذة يطل من خلالها على معيته، ويتحلى بالحميد من الخصال والرقيق من الطباع والرفيع من الأخلاق. وليست وعود ساستنا بجديدة على العراقيين، فقبل ثمانين عاما كان للشاعر عبود الكرخي لسان حال المجتمع العراقي في وصف ما يدور حينها محذرا الشعب من الإنجرار وراء زيف الوعود وتسويف الآمال اذ أنشد:
لازم انـمـيـز الـزيــن امـن الـزلم
وننتخب كلمن شهم صاحب علـم
ونـرفض اللي يجـي كل يوم ابفلم
مـن يشـوف المنصـب شـوية انـدرچ
قـيّــم الـرگـــاع مــن ديــرة عـفـچ
ان القادم من الأيام سيكون أمر الفرد العراقي بيده بعد أن مل أساليب حكامه، والقرارات القادمة عليه هو لاغيره, تناط مسؤولية اتخاذها، فقد ولى زمان الإنصياع لقائدٍ ضرورة او حامي حمى مزيف، وجرح العراقي الذي ظل يئن منه عقودا منتظرا علاجا ناجعا، سيندمل شريطة ان تكون الأعين مبصرة واعية لما تؤول اليه الأمور، وعدم تكرار مافات من أخطاء في انتقاء المسؤول، لا كما قال الشاعر:
إذا ما الجرح رُمَّ على فساد
تبيَّن فيه تفريط الطبيب


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43905
Total : 101