Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ها نحن نعود الى الوراء
الخميس, أيار 26, 2016
فيصل العايش

 

يزداد عدد الاميين في مجتمعنا ازدياداً مضطرداً دون ان ينتبه الى ذلك أحد، الاطفال يتسربون من المدارس، تجبرهم على ذلك ظروف وصروف الحياة.

ايتام ليس لهم من معيل فيضطرون الى العمل قرب السيطرات لكي يبيعون لاصحاب المركبات علب المناديل الورقية وقناني الماء.

الاف منهم يتجمهرون في اماكن معلومة لكي يصبحوا معيلين لأمهاتهم الارامل حيث يشق عليهم الحصول على سكن لائق ولقمة سائغةَ

ومن غير الاطفال هناك الاف مؤلفة اخرى من الخريجين الجامعيين الذين لم  يجدوا فرصة عمل منذ سنوات فنسوا كل ما تعلموه في جامعاتهم ومعاهدهم ومدارسهم وصاروا يفترشون الارصفة اما عاطين عن العمل او بائعين لحاجات استهلاكية سريعة، مما تعارفنا على تسميتهم ببائعي البسطيات.

انها امية اذن، وهي امية تستفحل في عروق المجتمع لكي تؤدي دوراً سلبياً على النقيض من الامل بالتقدم والتمدن والعيش الرغيد. ففي وقت ما وفي عهد ليس بالبعيد اعلن العراق نظافته من الامية، اثر حملات كبرى للقضاء على هذه الافة والوباء الاجتماعي ولقد كان يسرنا كثيراً رؤية الشيوخ والنساء وهم يذهبون الى مراكز محو الامية يحملون دفاترهم وكتبهم لكي يتعلموا القراءة والكتابة وجدول الضرب، بل ولقد كانت الدولة تحاسب الاباء  حساباً عسيراً اذا لم يرسلوا ابناءهم الى المدارس حين يبلغون السن المخصصة للتعليم في المراحل الابتدائية.

ولقد كان شعار التعليم الالزامي ومحو الامية من اكبر الشعارات الحضارية التي تدعو الى مجتمع متعلم وابناء يساهمون في بناء الوطن كل حسب اختصاصه وتوجهاته، ولم تعط الى الادارات المسؤولة عن ذلك عذراً لاحد كي يختلف عن الركب، ولقد ساهمت وسائل الاعالم في ذلك مساهمة فاعلة، على الرغم من محدوديتها انذاك، في نشر الوعي الضروري للتعليم.

الان، نحن نستبدل شعار محو الامية بشعار من نوع اخر هو شعار نحو الامية! فهؤلاء الصبية تركوا مقاعد الدراسة سوف يكبرون وهم لا يجيدون كتابة اسمائهم او قراءة ارقام باصات مصلحة نقل الركاب وسيشيع بين ظهرانينا جيل من الاميين يشكل افة وعالة اجتماعية يصعب حينذاك الفكاك منها والتخلص من سطوتها.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43664
Total : 101