بغداد: كشف المتحدث باسم لجنة النزاهة النيابية النائب عادل نوري، عن تهريب “مئات الاطنان” من الادوية “الفاسدة” عبر المطارات العراقية، مبينا ان جهات حكومية متواطئة مع جهات بهذه الملفات.
وقال نوري، في مؤتمر صحفي، اشرفنا على ملفات كثيرة خلال الفترة السابقة منها تهريب الاسلحة وتبييض العملة والعقارات والفضائيين وكافة ملفات الفساد الاخرى، لكن ما لاحظنا اليوم شكل صدمة وجريمة بشعة ترتكب ضد العراقيين بعد ورود معلومات خلال الفترة الماضية ان مطار بغداد الدولي وعمليات الشحن الجوي تحولا الى محطة لتهريب الاسلحة والادوية والمخدرات”.
وأضاف المتحدث باسم لجنة النزاهة النيابية، انه “تم جمع المعلومات والوثائق اللازمة بعد تنسيق عال مع مسؤولين في الرقابة المالية وهيئة الكمارك، وتم التوصل الى المواد المهربة، لكن عندما علم الفاسدون بوصول المعلومة الى الجهات الرقابية تم التلاعب بمجموعة من المواد والاغلفة وتسريب جزء منها وهناك تحقيق جار حاليا سنعلن عن نتائجه في الايام المقبلة”.
وأشار نوري، الى ان “هناك عشرات الاطنان من الادوية الفاسدة والمخدرات التي سجلت مجموعة من المخالفات عليها منها التهرب الضريبي داخل مطار بغداد، وهو مطار مؤمن من جميع الجهات ولايمكن دخول ابرة او قشة الى داخل المطار دون ان تخضع لاجراءات رسمية، لكن في السنوات السابقة والحالية مئات الاطنان من الادوية والمخدرات تهرب وتوزع الى مطارات العراق الاخرى والمحافظات ومنها مطاري السليمانية واربيل”.
وأوضح النائب “قمنا اليوم بزيارة مفاجئة الى مطار بغداد وتم وضع اليد على عشرات الاطنان من المواد منها امبولات تخدير للعمليات الكبرى منتهية الصلاحية منذ 2015، وكذلك معسل اركيلة هو اصلا مادة مخدرة ممنوعة من التداول وجدت في مطار بغداد لتوزع الى مناطق اخرى بكميات هائلة، وكذلك مادة الاسبجك الطبية التي تحقن بالوريد للمرضى الراقدين وهي ايضا منتهية الصلاحية، وكبسول للمعدة ايضا، تحفظ في ظروف بيئية سيئة ومكان قذر تحول الى مكب نفايات خلافا للشروط الصحية القياسية”.
وتابع نوري“سجلنا مجموعة مخالفات مالية وقانونية وصحية على مئات الاطنان من المواد التي ترد الى مطار بغداد ولا تتقاضى عنها الدولة اية عائدات مالية، والتجار يتلاعبون بتاريخ صلاحياتها وتغليفها مجددا”.وأكد “تواطؤ جهات حكومية مع هذه الجهات”، كاشفا عن “تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من وزارات الصحة والنقل والمالية والشحن الجوي والامن الوطني باشراف لجنة النزاهة”.