أجبر نائبان في البرلمان الأفغاني طائرة على العودة إلى مطار كابول لكي تقلهما من المطار، بعدما تأخرا عن موعد إقلاعها، حيث طلبا من أعوان لهما في المطار الذي كانت الطائرة متوجهة إليه أن يضعوا عقبات في المدرج لمنعها من الهبوط.
ووضع أقارب للنائبين عبد الرحمن شهيداني وغلام حسين ناصري، بينهم ضابط شرطة ونجل لشهيداني، حجارة على المدرج وقالوا لسلطات المطار إن الطائرة لن تتمكن من الهبوط إذا لم يكن النائبان على متنها.
من جانبه، أوضح نجيب الله بايمان، المتحدث باسم شركة "كام إير" للخطوط الجوية، أن النائبين تأخرا عن موعد الرحلة الجوية من كابول إلى باميان الثلاثاء الماضي، حيث وصلا إلى المطار في كابول بعد أن أغلقت الطائرة أبوابها، وكانت تحتوي على ثلاثين مقعداً وعلى متنها أطفال ونساء.
وأضاف بايمان أن الطائرة اضطرت للعودة إلى كابول، حيث تزودت بالوقود وأقلعت مجدداً إلى باميان وعلى متنها النائبان، مضيفاً أنه تم تعليق الرحلات الجوية إلى الإقليم الواقع في وسط أفغانستان حالياً بسبب مخاوف أمنية.
وقال المتحدث: "إننا في انتظار ضمان من السلطات، لأن السلامة لم تكن متوفرة للطائرة ولا لركابها في هذه الحالة". وأضاف أن "هيئة الطيران المدني ووزارة الداخلية لابد أن تضمنان أن سلامة المطار لن تنتهك بهذه الطريقة مجدداً".
وأفاد قائد شرطة باميان ،عبد المتين إيزيديار، بأنه تم القبض على خمسة من مسؤولي الشرطة ذوي الرتب الرفيعة، من بينهم نائبه شخصياً ونجل شهيداني ورئيس مطار باميان.
ورغم أن إقليم باميان نفسه من المناطق الأكثر أماناً في الدولة المنكوبة بالحرب، إلا أن الطرق المؤدية إلى الإقليم غير مؤمنة، وكثيراً ما يكون السبيل الوحيد إلى الوصول هو الطيران.