مرت عشر سنوات صعبة على العراق فمنذ سقوط النظام السابق و نحن نشهد احداث لم يمر بها أي شعب بالعالم احزمة ناسفة و سيارات مفخخة تطيح بالصغير و الكبير و حرب اهلية اطفأ الله سبحانه و تعالى نيرانها بقدرته و لكن وراء كل جريمة قذرة نجد لمسة البعثيين فيها و كل هذا بسبب الأسلوب الفاشل لاجتثاث فكر البعث و البعثيين فمنذ سقوط النظام و هيئة اجتثاث البعث تقوم بدورها و هو إبعاد أي بعثي من تسلم أي عمل حكومي أو مركز صنع القرار وهذا غير كافي لمحاربتهم و عقابهم و للأسف دخلت المزايدات السياسية التعيسة لهذا الموضوع و تم تمييع قرارات هيئة اجتثاث البعث التي لم تكن مقنعة لضحايا البعث من البداية و بعدها تغيرت إلى مسمى المسألة و العدالة و هنا الطامة الكبرى فكل من هب و دب من البعثيين المجرمين عادوا لوضعهم الطبيعي و كأن شيئا لم يكن بل أن بعضهم اصبح يتباهى بتاريخه الأسود و يديه الملطخة بدماء الأبرياء و دائما كان اخواني المثقفين و معهم رجال القضاء يدعون لفكرة جميلة و ناجحة لمعاقبة المجرمين و إرجاع الحقوق إلى اصحابها و هي بتأسيس لجنة قانونية حكومية ياتي إليها كل مظلوم تعرض لظلم البعث و يعرض قضيته و يقدم ادلته و القانون حينها يأخذ مجراه الطبيعي من دون زيادة أو نقصان فمن قتل إنسان بريء بغير وجه حق يسجن مدى الحياة أو ينفذ به القصاص وهو الإعدام و من ضرب و عذب يحاسب و هكذا يصبح سياق اللجنة القانونية حتى يرجع الحق لإصحابه و لكن كما ذكرت في بداية موضوعي فأن المزيدات السياسية القت بظلالها فالبعثيين لديهم المال و يدعمون جهات سياسية كثيرة تحت غطاء ديني أو قومي أو إعلامي أو عشائري و هذه الجهات السياسية المال من أهم اولوياتها فالعراق و العراقيين لا يهمهم بتاتا و بعد ذلك يأتي دور البعثيين في دعمهم في الانتخابات البرلمانية و مجالس المحافظات و الجميع يعرف قوة البعثيين في بعض المحافظات حيث لهم قوة على أرض الواقع لا يمكن الاستهانة بها و استخدامهم لسلاح الترغيب و الترهيب و في النهاية اريد ان اقول لكل سياسي باع نفسه لفكر البعث و لرموزه بأنه مهما فعلت و مهما قدمت فلعنة الابرياء الذين قتلوا بسبب البعثيين في رقبتك إلى يوم الدين فمن يقف مع الظالم فهو ظالما مثله و مثلما يسقط الأبرياء بسبب الأعمال الارهابية فسوف يأتي يوم و تكون أنت أيضا احد الضحايا لأنك دعمتهم بشكل مباشر او غير مباشر أما أنت يا شعبنا المظلوم فالاحزمة الناسفة و السيارات المفخخة تنتظرك لكي تفتك بك لأنك تريد حقك الإنساني بالعيش بحرية و كرامة في وطنك
مقالات اخرى للكاتب