Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
الخميس, حزيران 26, 2014
عماد علي

اضرمت النيران في كل مكان، و لم يعد هناك من يخمدها الا اذا تعقل اصحاب الشان و شارك في الحل من اُحرقت ارضه جراءها . منذ احتلال داعش و من لف لفه لمناطق عديدة و مساحات شاسعة، و هي في تقدم وفق المنظور العسكري على الارض. لم يعد هناك من تراجع، الا هنا و هناك من كر و فر ان تكلمنا صريحين، دون اللف و الدوران و عدم قول الحقيقة لرفع المعنويات كما يفعله الاخرون طوال هذه المدة .
تكلمت مع العديدين من المنتمين الى المكونين السني و الشيعي و من العرب و الكورد ايضا . وددت ان اكلهم بصراحة تامة خلال هذه الايام، لاعرف ارائهم و مواقفهم و نظرتهم الى ما يجري، و كانوا من جميع الفئات و ابسط فرد الى النخبة، واقول هنا بصراحة ايضا، لم اجد فروقا ما في النظرة من كل منهم للاخر و وجدت تشابها شبه متطابقا لكلام المنضوين تحت سقف المكون الواحد، و كل يتكلم وفق خلفيته المذهبية و العرقية البحتة دون ان اجد الا نادرا جدا من حدثني بحيادية مشكورا و كان هذا الكلام نابعا من انسانيته التي يؤمن بها قبل اي انتماء اخر، و لم اجدهم هؤلاء الا بقدر اصابع اليد الواحدة فقط .
منهم من تكلم جهارا و بصراحة، و منهم تكلم و كان يضمن كلامه ما يؤمن به من المذهبية دون ان يصرح به علنا، و منهم تشدد على احقيته و مذهبه في كل شيء دون ان يدع للاخر اي ذرة حق، و الى اخره من الاراء العديدة التي تصب في جعبة ةالمذهبية العرقية فقط . هذا من حيث الواقع الاجتماعي السياسي الداخلي و ما يسير عليه الفرد العراقي، فكيف لو اضفنا المصالح الحزبية و الشخصية للمتنفذين، ناهيك عن التدخلات الخارجية و كيفية الحفاظ على مصالحهم .
تاملت مع ذاتي و فكرت كثيرا في كلام الجميع و ما يؤمنون و ما توارثوه، و اعدت الى اذهاني ما كتبه العالم القدير علي الوردي فيما امن به و تاكد من المجتمع العراقي و صفاته و ما يتحلون به و سماتهم المتناقضة، و قلت، ان كان هذا واقع الحال و ما عندنا من الشعوب و العقليات، اذن كيف السبيل للخروج من هذا الوحل الذي نحن فيه،و ما الحل للبدء في الخطوة الاولى للعملية السياسية الصحيحة و القرارات الممكنة التحقيق؟
بعيدا عن الخيال و استنادا على ما نحن فيه من الواقع المرير و ما تجذرت في عقولنا و كياننا، ليس هناك حل نهائي جذري، الا اذا فكر المتنفذون مع ذاتهم بتاني بعيدا عن ما تفرضه عليهم السياسية و الخلفية الفكرية الضيقة، واخص المؤمنين منهم من الاحزاب السياسية من اجل اخرتهم ان اعتقدوا بها حقيقة، و اكثريتهم من الاسلام السياسي، ليكونوا اهلا للمسؤلية الكبيرة و ان يتحركوا بما يرضيهم ضميرهم للكف عن الصراعات التي اطالت الجميع، و من دون اي مبررتُسفك الدماء التي لا يغتفر للمسببين له الخالق .
المنفذ الوحيد المتبقي امامنا اليوم، و هو الفرصة الاخيرة، كي لا يتحول العراق الى اخطر من سورية و تطول الحالة هو؛ الجلوس مع البعض جميعا في مؤتمر مصغر تحضره اصحاب الامر و الشان، و يجب ان يدورالنقاش بكل صراحة عن جدول عمل يحتوي في طياته كيفية تطبيق الفدرالية الحقيقية فقط، لم يبق الا هذه الوسيلة، اي كيفية التعايش مع البعض و تكون هناك مسافات معقولة بين عمل و ادارة المكونات على الارض، اي كل في موقع مكونه، لمنع الاحتكاك، اي يدير كل قائد او مسؤل مكونه الخاص في جميع الملفات و الامور التي تخص مكونه واقليمه فقط، و تبقى هناك امور عامة لم تمس المواطن من قريب جدا يبقون عليها ضمن المهام السلطة الاتحادية . و الا، كل كلام خيالي فضفاض نابع من الخلفيات و الافكار و التوجهات غير الواقعية لا يفيد و لا يسمن احدا الا الاعداء المتربصين و مرور الوقت ليس لصالح احد، و بالتفاف الشعب حول اي مسؤل، يمكن ان يُصد كل من يريد الشر بالبلد و لا يمكن هذا الا بتعاون الشعب بذاته، و لم يحصل هذا الا في فدراليات يؤمن اي مكون بان سلطته منه و له و ليس من المكون الاخر الذي يشك به اصلا، و ان فعل الاخرخيرا لهم . ايجاد خريطة طريق مشتركة للدخول من هذا الباب سيدع المشاركين في العملية السياسية يعيدون الثقة مع البعض و يعيد الشعب ثقته بهم و كل حسب مقدرته و امكانياته ، اي العمل العقلاني و الواقعي مطلوب اليوم، و عندئذ يمكن ان يختار الشعب ما يلائمه و من لصالحه غدا في الانتخابات التي تنبثق منها حكومتهم المحلية الفدرالية لاقليمهم و من ثم الاكفاء يكون موقعهم السلطة الاتحادية كي تتعامل مع المكونات كافة بعقلية انسانية تقدمية حرة و بحيادية .
اي، مؤتمر جامع و لموضوع واحد هو؛ كيفية تطبيق الفدرالية الحقيقية دون الدخول في المتاهات، و من ثم كيفية ادارة السلطة الاتحادية التي يجب ان تدار من المعروفين بالاعتدال في نظرتهم لجميع المكونات و ايمانهم بالتعايش الاخوي للمكونات الثلاثة و لكل حقوقه و واجباته . و الا سنواجه مصيرا غير محمودا .
وان كانت هناك خشية البعض من اسالة الدماء في حال تطبيق الفدرالية على الخلافات الجزئية، لن يكون بقدر اسالة الدماء في الخلافات الكثيرة بين المكونات المختلفة و يدوم، و ان وقع ما يخشى الخائفون من الفدرالية لن يدوم، ويعيش كل في موقعه و اقليمه بعيدين عن البعض سالمين . فذهب زمن الشعارات و العنتريات و العقائد و الافكار الايديولوجيات الخيالية، اليوم يُراد ان نجد طريقا نوفر قطرة دم افضل من الف شعار خيالي و هو لا يلائم و لا يُطبق على ارض الواقع .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43292
Total : 101