"قسما بالنازلات الماحقات .. والدماء الزاكيات الطاهرات .. والبنود اللامعات الخافقات .. في الجبال الشامخات الشاهقات .. نحن ثرنا فحياة أو ممات .. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر .. فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا".
المقطع الأول من النشيد الوطني لدولة الجزائر والذي دائما ما يبث الحماس في نفوس مواطنيها ولاعبيها في المنتخب الوطني.
المنتخب الجزائري الذي يبدو أقرب من أي وقت مضى من تحقيق إنجاز تاريخي لم تشهده الجزائر من قبل طوال تاريخها، بشرط الفوز على روسيا.
ونجح المنتخب الجزائري في تعويض الخسارة أمام بلجيكا، بفوز كبير على كوريا الجنوبية، تحتاج لتكراره أو للتعادل من أجل التأهل إلى الدور الثاني بجانب بلجيكا.
الوصول إلى الدور الثاني سيجعل الجزائر ثاني منتخب عربي يتخطى الدور الأول، بعد المنتخب المغربي الذي فعلها في عام 1986.
ونظرا لأن اللعب على التعادل قد يلحق بك الهزيمة، تبدو فرص خوض الجزائر لمباراة هجومية أمام الروس كبيرة للغاية.
وحيد خليلوفيتش المدرب الصربي للخضر، لم يستبعد إجراء تغييرات على تشكيلة الفريق الفائز على كوريا الجنوبية، مؤكدا "تغييرات لن تخل بتوازن التشكيلة التي فازت على كوريا."
وفي النهاية فقد أجمع جميع لاعبي فريق محاربو الصحراء على أن تحيا الجزائر، فهل سنشهد؟
ولكن المباراة لن تكون سهلة، في ظل قوة المنتخب الروسي تحت قيادة الإيطالي فابيو كابيلو، ورغبتهم في التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في العهد الحديث.
وهى الرغبة التي ظهرت سيطرتها على كابيلو في تصريحه الذي قال فيه "مازلت مؤمنا بقدرتنا على التأهل، وليس أمامنا لتحقيق ذلك سوى الفوز على الجزائر.