واحدة من الحلقات المتميزة والمثيرة لبرنامج (انا والعسل) هي استضافة المخرجة الجريئة إيناس الدغيدي التي تحدثت عن المثلث الخطر هو(الجنس والدين والسياسة) الذي يتحاشى الكثير من النجوم الحديث عنه كون الحديث داخل أضلاع هذا المثلث يفقد الفنان الكثير من نجوميته ومحبيه لكن المخرجة إيناس الدغيدي أجادت الحديث بفن وذكاء ومهنية وروضت هذه الأضلاع الثلاث للمحرمات وكانت من اصدق الضيفات اللواتي حلن على البرنامج وعلى الرغم من كل الذي يشاع عنها إلا أنها أثبتت من خلال أجوبتها الصادقة والموضوعية والجريئة ...إنها شخصية فنية وثقافية مهمة جدا على خريطة الوطن العربي , كانت أجوبتها تنم عن شجاعة ووعي كبير وثقة بالنفس عالية جدا , تحدثت عن أشياء عديدة ومهمة سأتطرق لها في أمكنة أخرى لاحقا , في بداية حديثها استوقفني طرحها كونها مخرجة لذا عليها أن تكون أهم بكثير من أي نجم داخل (البلاتوه) لأنها القائدة للعمل والمسئولة الأولى عن نجاحه أو فشله فهي تؤمن تماما بان النجوم التي تعاملت معهم كلهم كانوا عندها كأي موظف يعمل في البلاتوه وقالت :لقد تعاملت معهم بشكل متساوي على الرغم من أن بعضهم من النجوم الكبار واضافت: ان البعض منهم تعني (النجوم) أهم مني بكثير خارج (البلاتوه) أي عند المشاهدين, طبعا هذه المعلومة التي طرحتها أغاضت الكثير من النجوم لكن الذي قالته هو في منتهى الأهمية والمهنية كون المخرج هو رقم واحد في العمل شانه شان أي قائد في مجال تخصصه يعلو ولا يعلى عليه .
في حديثها عن احترام الأديان السماوية كانت أفكارها راقية جدا خصوصا بعدما تحدثت عن زوجها الذي كان مسيحي واستسلم كونها مسلمة وأجمل شيء قالته هو الشهادة حينما نطقها زوجها: (اشهد أن لا الله إلا الله واشهد أن موسى وعيسى ومحمد رسل الله) كم عظيم يوجد إنسان يحمل أفكار بهذا الرقي بحيث انه لا يلغي الأديان والأنبياء لأنه من دين معين , وأشادت بــ(زواج الإسلام) كونه زواج متحضر وراقي وهو (زواج مدني) أكثر مما هو ديني لأنه يتمتع بحرية واسعة جدا .
في مجال السياسة المخرجة إيناس الدغيدي كانت سعيدة جدا عن ثورة 30 يناير لأنها أفرزت وعي عند المصريين في هذه الثورة والقيادة الجديدة بحيث لم يسبق أن خصصت (5) وزارت للمرأة منذ عهد الفراعنة والى حكم مرسي .لذا فهي تؤمن تماما بان لو تمكنت من سن قانون فإنها ستمنح فيه للمرأة حق الرئاسة , وبطريقة محببة وكوميدية قالت :( أن الرجال زهقوا من الرئاسة).
أفكارها في مجال الحب كانت متميزة حينما قالت : (نهاية الحب هو الزواج) وتعني (الزواج هو نهاية الحب) أو قتله وإنها تطلقت من زوجها بسبب الملل والآن يعيشان أصدقاء بلا مشاكل على العكس من بعض الزيجات التي حالما يتم الانفصال تنتهي بالمشاكل والفضائح وأقسام الشرطة وتبرر لان العشرة لها الحق بان يبقي الاحترام بيننا دائما .
وعن الجنس تحدثت بصراحة جدا وقالت : الحرية الجنسية عندنا تمارس في الخفاء بنسبة 90% فلماذا يفكر المجتمع دائما بـ(تحت الحزام) وتعني (الجنس) ولا يفكر فوق الحزام تعنى بـ(المشاعر) و(العقل) أما الحياة الخاصة للفنان لم ولن يتحدث عنها أي فنانة أو فنان بشكلها الحقيقي إلى الآن كون الخاص ليس من حق العام لذا من الأفضل أن لا يتطفل البعض وتعني (مقدم البرنامج) وبطريقة ذكية قصدت نيشان وغيره ليبحثون عن أجوبة حتى وان حصلوا عليها من الضيف أو الضيفة فهي حتما ستكون غير صحيحة . وتحدثت بثقة بان جمهورها من النساء كلهن محجبات ولكن يمتلكن وعي منفتح وطرحت معلومة جديدة لبعض المشاهدين بان الإبطال يتغيروا حسب نوعية شركات الإنتاج وليس حسب مزاج المخرج وقالت: أن خالد يوسف هو يعد مخرج غرائز وأنا يعتبروني مخرجة جنس وأنا قبله في الإخراج كوني أقدم منه وعن الشذوذ الجنسي أجابت :لا اعمل دور الشذوذ الجنسي كوني غير ممثلة وكانت أول واحدة تجيب عن أسئلة الصندوق الأسود الذي يعد آخر فقرة في البرنامج . وعلى الرغم من كل أفكارها التي طرحتها بجرأة وصراحة وطريقة تفكيرها في الحياة مختلفة عن عشرات الفنانات الا أنها حجت بيت الله الحرام هي وزوجها وأما خلافها مع الفنانة هالة سرحان أخبرتنا بـ(قفشة معلمة) وبجواب ذكي قصير جدا عن أهميتها قالت : ((محدش ينزل لتحت الناس كلها بتطلع لفوق)) كان جوابها للإعلامي نيشان عن عودة علاقتها مع الفنانة هالة سرحان استخدمت المخرجة الذكية إيناس الدغيدي طلوع السلم عن أهميتها كونها ساكنة في الدور الـ(28) وهالة سرحان في دور أي الطابق الـ(22) في نفس العمارة .