كشفت دراسة يابانية حديثة أن الوجبات الغنية بالدهون ربما لا تمثل تأثيرا سيئا على الصحة، إذا ما تبعتها ممارسة التمارين البدنية.
وأشارت الدراسة أن ممارسة رياضة المشي أو التمارين الخفيفة بعد مرور ساعة من تناول وجبة دسمة قد يقلل من الدهون الثلاثية وغيرها من الدهون في الدم، والتي عادة ما تظهر بعد تناول مثل هذه النوعية من الأطعمة.
وأكدت الدراسة أن ممارسة التمارين بعد تناول الطعام تساعد على تقليل مستوى الدهون الثلاثية بالجسم، أكثر من ممارسة نفس تلك التمارين قبل تناول الطعام. وأن زيادة مستوى الدهون الثلاثية بالدم يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
من المعروف أن ممارسة التمارين بشكل منتظم يقلل من مستوى الدهون الثلاثية إلا أن قليلا من الدراسات هي التي بحثت في تأثير ممارسة تلك التمارين على مستوى الدهون إذا ما مورست بعد تناول الطعام كما أشار الباحثون في هذه الدراسة.
ويرى الباحثون ضرورة إجراء مزيد من البحوث في هذا الشأن، خاصة مع وجود دراسة سابقة نشرت عام 1998 تقول بعكس ذلك، إذ ترى أن ممارسة التمارين بمقدار 10 إلى 12 ساعة قبل تناول وجبة دسمة هو أفضل وسيلة لتقليل الدهون الثلاثية التي تزيد جراء تناول تلك الوجبة.
ويرى كاتب هذه الدراسة ستيفن بول من جامعة موسوري الأمريكية أن أفضل وقت لممارسة التمارين البدنية هو الوقت الذي تستطيع فيه القيام بذلك. "إذا أردت أن تتخلص من الوزن الزائد فما عليك إلا أن تمارس التمارين بقدر كاف لحرق سعرات حرارية أكثر من تلك التي تتناولها في طعامك".
أما في الدراسة اليابانية الحديثة، فقد قام باحثون من جامعة Kyoto Prefectural بقياس مستوى الدهون الثلاثية عند 10 رجال ونساء بعد تناولهم وجبة طعام دسمة تحتوي على ما يقرب من 38% من الدهون. على يومين مختلفين مارس أفراد العينة التمارين الرياضية، إما قبل أو بعد تناول الوجبة بساعة. في اليوم الثالث لم يمارس الأشخاص التمارين بعد تناول الوجبة.
عندما لم يمارس أفراد العينة أي تمارين بعد تناول الطعام، ارتفع مستوى الدهون الثلاثية من 66 مليجرام في كل ديسيلتر (عشر لتر) إلى 172 مليجرام بعد مرور ساعتين من تناول الطعام، ومستوى الدهون الثلاثية الطبيعي دون تناول الطعام يقل عن 150 مليجرام في كل ديسيلتر.
عندما قام الأشخاص بممارسة التمارين قبل الطعام زاد مستوى الدهون إلى 148 مليجرام خلال ساعتين من تناول الطعام (ما يمثل انخفاضا بنسبة 25% مقارنة بمستوى الدهون دون ممارسة التمارين). وعندما مارس أفراد العينة التمارين البدنية بعد تناول الطعام وصل مستوى الدهون إلى 131 مليجرام في كل عشر لتر ( بنقص %72 بالمقارنة بعدم ممارسة التمارين).