من المؤسف ان يتجه عادل امام بعد ان هرم الى الاعمال التجارية الهابطة المستوى وهو صاحب التاريخ الفني الحافل بالاعمال الكوميدية والدرامية التي اوصلته الى لقب (الزعيم )....لم اكن افكر ان اكتب عن المسلسل واتدخل في شؤون الفن الا بعد مشاهدة الحلقات التي تم فيها التدخل في شؤون العراق والسخرية من حكومته وشعبه مرة ، والتباكي على الطاغية المقبور مرة اخرى .... اذ يقول عادل امام في المسلسل: ان اعدام الطاغية في عيد الاضحى هو اهانة لكل العرب _ متناسيا ولاسباب طائفية ان المعدوم في عيد الاضحى اهان واذل العراقيين و العرب على مدى سنين طويلة خلال فترة حكمه البغيظة...
وقاحة عادل امام في هذا المسلسل قد تدفع الحكومة العراقية المنتخبة الى مقاضاته والطلب منه الاعتذار للشعب العراقي الذي ذبح على يد المقبور الذي يتباكي عليه عادل امام , ويهدف المسلسل وبطله بالاضافة الى الدوافع الطائفية هو اطالة وقت الحلقات وذلك باقحام اية مواضيع ممكنة وهذه هي خصائص الاعمال التجارية التي تقحم اية موضوع لغرض الاطالة وانهاء ساعات الحلقات .... ولم يكتف عادل امام بالسخرية من العراق وحكومته الديمقراطية المنتخبة بل تجاوز الى اتهام العراق بالسماح للاسرائليين بالتواجد على ارضه ، متناسيا ان بلده مصر غارقة بالعلاقات الحميمة مع اسرائيل والعلم الاسرائيلي يرفرف في القاهرة بكل حرية منذ سنين طويلة ، ولم يعرف المصريون في حياتهم ولم يألفوا شيئا اسمه الانتخابات والدستور والحكومات المنتخبة ديمقراطيا ولم يمارسوا الاقتراع في صناديق الانتخابات منذ الاف السنين , ونأسف ايضا لمشاركة بهجب الجبوري الذي قبل بهذاالدور الرخيص ليشتم من خلاله بلده بثمن بخس امام المصريين في هذا المسلسل واما م الاعراب الاخرين الذين تباكوا ايضا على اعدام الطاغية في عيد الاضحى ، وصدعوا رؤوسنا بموضوع الاحتلال الاميركي للعراق , وقتلوا المئات بل الالاف من المدنيين العراقيين بمقاومتهم( الشريفة) والذين جعلوا من الطاغية المقبور (شهيدا للامة البائسة) علما ان هؤلاء العرب كانوا يقبلون في ليبيا وغير ليبيا اعلام وصور دول الناتو وهي تسقط المقبور القذافي وكانوابكل وقاحة وبدون خجل يرفعون اليافتات المكتوب عليها : شكرا اوباما .....شكرا ساركوزي .... شكرا كاميرون ... وفي سوريا يتوسل السوريون باميركا منذ قيام ثورتهم في بداية عام2011 لتسقط لهم طاغيتهم بشارالاسد ,لانهم غير قادرين على ذلك بسبب قوة وجبروت واجرام النظام السوري , ولم ينفع قيام المتظاهرين السوريين في حمص عام 2011 برمي سيارة السفير الاميركي في سوريا بباقات من الورد اثناء زيارته للمدينة , وهم ايضا كانوا يعيروننا بالاحتلال الاميركي واسقاط الطاغية على يد الاحتلال الاميركي , وهنا نذكر بمثل المصريين الذي يقول : اللي اختشوا ماتوا.
ali_aly200842@yahoo.com