إنتهى الدور الاول من امتحانات طلبة الصفوف المنتهية وجاء الدور الثاني، وبين الاول الثاني حصلت الكثير من الامور للطلبة وهي جديرة بالمتابعة والتمعن، لان هؤلاء الطلبة هم ثروة العراق هم شباب العراق وهم الركيزة الاساسية في معادلة البناء، هذه الركيزة تحتاج الى دعم ومساندة ليتمكن من المشاركة في بناء البلد وفي جميع الاختصاصات بعد ان تتم تهيئتهم علميا وليأخذ كل منهم دوره في مجال اختصاصه الذي يحصل عليه. وزارة التربية تتحمل المسؤولية الكبيرة في ذلك وفي جميع ما تتطلبها العملية التربوية، التي يجب ان تبنى وفق اسس صحيحة لتكن النتائج النهائية تصب في خدمة البلد. بدأت امتحانات الدور الثاني لطلبة الصفوف المنتهية، واوعزت وزارة التربية الى تهيئة مستلزمات الظروف الجيدة للطالب اثناء اداء الامتحانات من حيث توفير عبوات المياه والكهرباء وغيرها ،انها خطوة جيدة من وزارة التربية بغية توفير افضل الظروف للطالب وهو يؤدي الامتحانات ،لابد لوزارة التربية ان تعلم ان الاعتراضات على نتائج الدور الاول ولدت احباطا نفسيا مؤلما لدى الطلبة واولياء امورهم،وعلى سبيل المثال لاالحصر عند اعلان نتائج الاعتراضات من على شاشة التلفزيون التربوي، احدى الطالبات اعترضت على نتيجة احدى الدروس بعد حصولها على درجة (صفر) وبعد الاعتراض جاءت النتيجة 96 %، التساؤل هل يعقل ذلك وهذا الفرق الشاسع بين الدرجتين؟ وزارة التربية عليها مراجعة ومتابعة ذلك لبيان الخلل الحاصل، وكم من الطلبة كانوا ضحايا التصحيح والتدقيق من الاعداد الكبيرة الذين لم يعترضوا على نتائجهم؟ نتائج الاعتراضات كانت خيبة امل في الشارع العراقي وفي اوساط الطلبة، وبدلا ان تكون عامل المنافسة للطلبة اصبحت عامل احباط عندما يصل الطالب الى نتيجة ان دراسته خلال العام الدراسي يمكن ان يشطبها مزاج مصحح او مدقق كما حصل، هذا من جانب ومن جانب آخر ان الفترة الزمنية بين الدور الاول والثاني شهدت الكثير من الاعمال الارهابية التي استهدفت العراقيين وفي جميع المدن والمحافظات، واثرت بشكل سلبي على معنويات الطلبة، ولاسيما بعد استهداف العدو للكثير من الاماكن الترفيهية التي يرتادها الطلبة من المقاهي والملاعب الرياضية ،والكثير منهم كانوا من الضحايا والان زملاؤهم يتوجهون للامتحانات وهم يتذكرون الايام التي جمعتهم ،وهناك من الطلبة من فقد ولي امره في العمليات الارهابية، فكيف تكون مشاعرهم وهم في عمر الزهور ويعيشون هذه الاوضاع الاستثنائية التي تقضي على كل امل للطالب في المنافسة واداء الامتحان؟، ومازالت الظروف الامنية غير مستقرة والاجراءات التي تطبق الان تؤثر حتما على الطلبة ولا احد يتوقع ما يحدث خلال الايام المقبلة وكل الامنيات ان لايحدث اي مكروه نتائج الاعتراضات والظروف الامنية الاستثنائية وتسريب الاسئلة لابد من مراعاتها قبل الامتحانات، ولسان حال الطلبة ان الاسئلة الامتحانية ستكون انتقامية، وعلى وزارة التربية ازالة هذا من تفكير الطلبة لخلق جيل حقيقي يساهم في بناء البلد،الطلبة بحاجة الى الامن والامان وان تكون الاسئلة بحيث يتمكن الطلبة من اجتياز الامتحانات،الطلبة بحاجة الى الشعور بالمسؤولية لدى المصححين والمدققين اكثر من عبوات المياه والعصائر.
مقالات اخرى للكاتب