Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شيعة ُ السُنة و سُنة ُ الشيعة
الخميس, أيلول 26, 2013
زياد السبعاوي

 

في ثمانينات القرن العشرين عصفت بنا حرب ضروس مع الجارة إيران كان من أسبابها التفجيرات التي عصفت بالجامعات العراقية ومدن العراق كالتفجير الذي حدث في الجامعة المستنصرية وتفجير مرائب نقل المسافرين وقصف القرى الحدودية والاستيلاء على بعض المخافر الحدودية كمخفر زين القوس ومخفر سيف سعد وخضر وهيلة أما حقيقة الأمر والدافع الأساس لخوض غمار تلك الحرب  فكانت للتصدي ومنع محاولة تصدير( الثورة الإسلامية الإيرانية ) إلى العراق لذا صدرت الأوامر لوحداتنا بالتحرك إلى البصرة التي لم أكن قد رايتها في حياتي قط تمنيت لو كنت زائرا آنذاك لا متسربلا بلباس الحرب ولكن هي مشيئة الله تعالى فقررت زيارة الأسواق المركزية في مدينة الزبير بن العوام التاريخية للتبضع والتعرف إلى مدن البصرة فابتدرتني إحدى الموظفات بسؤالٍ دونما سابق إنذار : من أي ارض أنت ؟

     فقلت : أنا ابن نينوى , ارض الأنبياء والأولياء من الموصل الحدباء مهد الحضارات حيث يونس بن متى u وشيت u و جرجيس u حيث حدباء نور الدين زنكي والشيخ فتح الموصلي فقالت على رسلك لست باحثة في التاريخ أو منقبة لصفحاته اجبني هل أنت شيعي أم سني !!!

     سؤال اخرس لساني إذ لم أكن قد سمعت بهاتين المفردتين قبلا قط ووجدت من المعيب أن اسكت دونما إجابة

    فاخترت كما يختار الطفل الكلمة الأخيرة فقلت سني وقد احمرت وجنتاي خجلا فكان الرد على الرحب والسعة والأمر سيان فلا فرق .

    وأقسمت لئن بقيت على قيد الحياة لأسألن والدي.

     وفعلت ولكن كانت إجابة والدي أقسى من السؤال ذاته بل هو تساؤل أو إجابة أدخلتني في دوامة أسئلة , إذ كانت إجابته ( رحمه الله )  بعد ابتسامة عريضة : يا بني نحن قـُطب الرحى ( الرحى آلة حجرية بقطعتين تستخدم لطحن الدقيق وتحويله إلى طحين ) فتوسلت يا أبتاه اجبني جواب افهمه فقال : إذا سُئلت لاحقاً فقل نحن شيعة السنة وسنة الشيعة فأقسمت عليه أن يجيبني بما افقه فقال يا بني نحن بقية من بقى من آل بيت النبوة فآباؤك هم أبو الحسن موسى (أبو سبحة) بن الأمير إبراهيم المرتضى الأصغر بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام زين العابدين علي بن الشهيد الإمام الحسين بن الشهيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام أجمعين.

والكثير من أحداث التاريخ تدور حولهم وفيهم فهل اكتفيت يا بني.

كانت هذه إجابة والدي (جعل الله قبره وقبور المسلمين روضة من رياض الجنة ), ولا اخفي سراً إن قلت إن الإجابة كانت اكبر مما أدرك ولكني وجدت منفذا إن سُئلت لاحقا . والحقيقة إن الغموض في ذات السؤال ازداد ولكن ومع مرور السنين وتراكم الأحداث وتواليها وتتابعها وكل يدعي وصلاً بليلى تحضرني مقولة لأفلاطون الذي يقول (إن الحق لم يصبه الناس في كل وجوهه ولاحظوه في كل وجوهه بل أصاب كل إنسان جهة ) ومثال ذلك عميان انطلقوا إلى فيل , واخذ كل منهم جارحة منه فجسها بيده , ومَثلها في نفسه , فاخبر الذي مس الرِجل إن خِلقة الفيل طويلة مستديرة شبيهة بأصل الشجرة , واخبر الذي مس الظهر أن خلقته تشبه الهضبة العالية والرابية المرتفعة , واخبر الذي مس أذنه انه منبسط دقيق يطويه وينشره , فكل واحد منهم قد أدى بعض ما أدرك وكلٌ يُكذ ّبُ صاحبه ويدعي عليه الخطأ والجهل فيما يصفه من خلق الفيل , فانظر إلى الصدق كيف جمعهم , وانظر إلى الكذب والخطأ كيف دخل عليهم حتى فرقهم )

   والقياس هنا مع الفارق هكذا حالنا نحن الفرق الإسلامية .

    ولا ضير أن أسرد هنا مناظرة استوقفتني طويلا وهي تصف حالة رجل من خراسان كان نصرانيا فأسلم ولكنه لما رأى التشرذم والتشتت في صفوف المسلمين عاد ثانية فارتد عن الإسلام إلى النصرانية ( وحكم المرتد أن يُستتاب فإن أبى قُتل فأرسل المأمون في طلبه وناظره قائلا لأن أستحييك بحق أحبُ إلي من أن أقتلك بحق , ولان أقـُيلك بالبراءة أحبُ إلي من أن أدفعك بالتهمة , قد كنت مسلما بعد أن كنت نصرانيا , وكنت فيها أتيح وأيامك أطول , فاستوحشت مما كنت بهِ آنساً , ثم لم تلبث أن رجعت عنا وكنت نافرا , فخبرنا عن الشيء الذي أوحشك من الشيء الذي صار لك من إلفك القديم وأنُسك الأول , فان وجدت عندنا دواء دائك تعالجت به والمريض من الأطباء يحتاج إلى المشاورة , وان أخطاك الشفاء ونبا (إبتعد) عنك الدواء كنت قد اُعذرت ولم ترجع على نفسك بلائمة , وان قتلناك قتلناك بحكم الشريعة , أو ترجع أنت في نفسك إلى الاستبصار والثقة , وتعلم انك لم تقصر في اجتهاد , ولم تفرط في الدخول في باب الحزم .

قال المرتد : أوحشني كثرة ما رأيت من الاختلاف بينكم ؟؟!!

قال المأمون : لنا اختلافات , احدهما كالاختلاف في الآذان , وتكبير الجنائز , والاختلاف في التشهد , وصلاة الأعياد , وتكبير التشريق , ووجوه الفـُتيا وما أشبه ذلك , وليس هذا باختلاف إنما هو تخير وتوسعه وتخفيف من المحنة . فمن أذن مثنى وأقام مثنى لم يؤثر , ومن أذن مثنى وأقام فرادى لم يجوب , لا يتعايرون ولا يتعايبون , أنت ترى ذلك عيانا وتشهد ذلك تبيانا , والاختلاف الآخر كنحو  اختلافنا في تأويل الآية من كتابنا , وتأويل الحديث عن نبينا مع إجماعنا على أصل التنزيل , واتفاقنا على عين الخبر , فان كان الذي أوحشك هذا حتى أنكرت من اجله هذا الكتاب فقد ينبغي أن يكون اللفظ بجميع التوراة والإنجيل متفقاً على تأويله كما يكون متفقا على تنزيله , ولا يكون بين جميع النصارى واليهود اختلاف في شتى التأويلات . وينبغي لك ألا ترجع إلى لغةٍ لا اختلاف في تأويل ألفاظها ولو شاء الله أن يجعل كتبه , ويجعل كلام أنبيائه وورثة رسله لا يحتاج إلى تفسير لفعل , ولكنا لم نرى شيئا من الدين والدنيا دُفع إلينا على الكفاية , ولو كان الأمر كذلك لسقطت البلوى والمحنة , ولذهبت المسابقة والمناقشة , ولم يكن تفاضلٌ وليس على هذا بنى الله الدنيا .

 

 

قال المرتد : اشهد أن الله واحد , لا ند له ولا ولد , وان المسيح عبده وان محمد صادق وانك أمير المؤمنين حقا ً.

في ظل هذا المنعطف الذي لم تشهد له الأمة الإسلامية نظيراً ما أحوجنا إلى كبح جماح الفتنة التي يُراد لها أن تنخر جسد الأمة الإسلامية تحت شعارات ( نُصرة المذهب وغيره من الشعارات التي يرفعها كُل أطراف الصراع وكلٌ يدعي أن الحق معه وغيره على ظلال) لتُستحل بها الدماء وتزهق فيها الأرواح وتستباح فيها الأعراض ويُهجر المسلمون من بيوتهم وديارهم لنأتي على بنيان أوطاننا من الجذور أما آن لنا أن نعي الدرس لنجعل من المذهبية عامل قوة لا تشرذم فأن فرقتنا المذاهب فإن الإسلام يجمعنا ، وإن فرقتنا الأديان فإن الأوطان تجمعنا ، أما آن لنا أن نُخرس هدير الإنفجارات ونُصمتُ جعجعة السلاح ونقول لا للطائفية ولا مكان للطائفيين في بلادنا ؟؟؟  

ختاما نسال الله جل في علاه أن يمُن علينا بوحدة الصف ولم الشمل ورأب الصدع فيقينا لا يصلح أمر هذه الأمة إلا ما صَلُح عليه أولها ونسال الله أن يجعلنا لبنة من لبنات المجتمع العراقي الإسلامي الرصين الموحد انه نعم المولى ونعم النصير وان يجعل أعمالنا خالصة ً لوجه الله تعالى وفي مرضاته يوم نلقاه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44304
Total : 101